وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا: كنائس القدس تتضامن مع الأقصى الجريح في محنته

نشر بتاريخ: 04/10/2009 ( آخر تحديث: 04/10/2009 الساعة: 16:50 )
القدس- معا- قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بأن ما يتعرض له المقدسيون من قبل سلطات الأحتلال أنما هي أنتهاكات خطيرة لحقوق الأنسان. ففي الوقت الذي يمنع المسلمون من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك يسمع للمستوطنين المتطرفين بأن يجولوا ويصولوا في القدس وهم يطلقون شعاراتهم العنصرية المعادية للعرب.

وقال: "أمام ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك نعلن بأن كنائس القدس متضامنة الى أقصى درجات التضامن مع الأقصى الشريف ويعلن المسيحيون الفلسطينيون تضامنهم مع أخوانهم وشركائهم في الوطن الواحد المسلمين الذين يتم التطاول على مقدساتهم في وضح النهار على مرآى ومسمع العالم بأسره".

وأضاف "أن ما تقوم به سلطات الأحتلال بحق الأقصى المبارك أنما يدل على عنصريتها ووقاحتها وعدم أحترامها لأي مبادئ أو قيم أخلاقية أو أنسانية. أن ما تقوم به سلطات الأحتلال هو الظلم بعينه ولذلك فأننا كمسيحيين وككنائس وكأفراد نعلن أستنكارنا وشجبنا لأستهداف المسجد المبارك ، فهو مكان مقدس للمسلمين والتطاول الذي يتعرض له هو تطاول على كل مسلميي العالم، لا بل أجسر على القول بانه تطاول على كل شرفاء العالم".

وأكد "أننا في كنائسنا نعلن بأن الأعتداء على الأقصى والأعتداء على المسلمين وضربهم وأعتقالهم والتنكيل بهم هو أعتداء علينا في الصميم. فالأعتداء على المقدسات الأسلامية هو أعتداء على المقدسات المسيحية والأعتداء على المسلمين هو أعتداء على المسيحيين ، ذلك لأننا أمة واحدة وشعب واحد وقضية واحدة".

وقال: "أمام هذا المشهد المأساوي نؤكد وحدتنا الوطنية الأسلامية المسيحية ونؤكد رفضنا لأجراءات الأحتلال في القدس ونؤكد تمسكنا بالقدس عاصمة لدولة فلسطين. فلن تكون هنالك فلسطين بدون القدس عاصمة لها. كما ونعلن بأننا سنبقى في القدس مدافعين عنها وعن مقدساتها وأوقافها ولن نرضغ لأبتزازات الأحتلال التي تريدنا أن نستسلم لرغباتها وسندافع عن القدس مهما كان الثمن فالقدس لنا وليست للعنصرية ولا بد للأحتلال أن يزول".

وأضاف "أن أدانتنا ليست لأسرائيل فقط وأنما أيضا لمن يتفرجون عليها ولا يحركون ساكنا فاصبحوا من حيث أرادوا أو لم يريدوا جزء من الجريمة".