|
الضميري: تباكي حماس على تقرير غولدستون مناكفة سياسية للتهرب من الحوار
نشر بتاريخ: 04/10/2009 ( آخر تحديث: 04/10/2009 الساعة: 17:06 )
رام الله- معا- قال اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام: "ان السلطة الوطنية الفلسطينية عملت بجد على تشكيل لجنة تحقيق دولية حول العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة ورحبت بتكليف القاضي ريتشارد غولدستون بقيادتها والتحقيق في الجرائم التي تعرض لها شعبنا في القطاع، في الوقت الذي رفضت فيه حركة حماس التعاون معه واتهمته بالولاء للصهيونية".
وأضاف الضميري "ان القيادة الفلسطينية وافقت على ما جاء في التقرير وكلفت وزير العدل الدكتور علي خشان بمتابعة رفع دعوى قضائية، ومكث في اوروبا شهرا لمتابعة ذلك، وما زالت تتابع كافة الاجراءات المتعلقة بالتقرير لتحقيق اكبر قدر من الفائدة المرجوة لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية ووضع التقرير في سياقه الصحيح وضمان عدم دفنه بفيتو اذا ما عرض على مجلس الامن للمصادقة عليه، الامر الذي سيحول دون اعادة طرحه للنقاش مرة اخرى الا بوجود ادلة جديدة تستوجب اعادة التحقيق، فيذهب هذا التقرير المهم ادراج الرياح". واشار اللواء الضميري الى "ان تباكي حركة حماس التي رفضت التقرير بما احتواه من ادانات للجانب الاسرائيلي ولحركة حماس ذاتها، ليس سوى مناكفة سياسية للتهرب من استحقاقات الحوار الوطني، ويأتي ضمن التصعيد الاعلامي الذي لا ينسجم مع جهود المصالحة والنتائج المتوخاة من لقاء الحوار المرتقب في القاهرة". واكد الضميري "ان القيادة الفلسطينية هي صاحبة الدعوى الى لجنة التحقيق وهي الحريصة اكثر من غيرها على خدمة قضايا شعبنا وحمايته وتوظيف نتائجه بما يحقق امنه، وليست الجهة التي طلبت تأجيل مناقشة تقرير غولدستون لدورة الجمعية العامة العادية في اذار، بل تم ذلك بمبادرة من الدول الاسلامية والعربية وعدد من الدول الصديقة". على صعيد اخر قال اللواء الضميري ان الجانب الاسرائيلي يسعى الى جر الشعب الفلسطيني الى مربعه الامني وتفجير الاوضاع من خلال تكثيف الاستيطان وتدنيس المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك والتضييق على الشعب الفلسطيني وتشديد الحصار عليه، للتهرب من استحقاقات عملية السلام والخروج من المأزق السياسي والتخفيف من الضغط الدولي عليه. وقال: "ان حكومة نتنياهو تواجه اليوم موقفا دوليا رافضا للاستيطان وضغوطا لتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في خارطة الطريق ودعوات المجتمع الدولي للقبول بحل الدولتين وتقرير غولدستون، وتسعى الى تفجير الاوضاع في المنطقة عبر تصعيد ممارساتها على الارض، وحماية المستوطنين". جاء ذلك خلال لقاء اللواء الضميري اليوم مع مفوضي التوجيه السياسي والوطني حيث اكد "ان عهدا جديدا من النشاط والعمل يدخله اليوم التوجيه السياسي في قوات الامن الفلسطينية يرتكز على ان النصر في صدور الرجال وان نشامى الوطن يستحقون الكثير". وتطرق الى خطة وبرنامج التوجيه السياسي والوطني للمرحلة القادمة والذي يرتكز على شراكة قوى الامن مع المجتمع المدني والمواطنين في الامن والتنمية. لقاء بوزير الزراعة على صعيد اخر عقد اللواء الضميري اليوم لقاء مع وزير الزراعة الدكتور اسماعيل دعيق لتنسيق مشاركة قوى الامن الفلسطينية المواطنين في قطف الزيتون والمشاركة في زراعة وتخضير الوطن بالاشجار تحت شعار (شركاء في الامن شركاء في التنمية). |