|
في تقرير لـ'هدف' : 33 شهيداً بينهم طفلة و56 جريحاً و128 معتقلاً خلال شهر آذار الماضي
نشر بتاريخ: 05/04/2006 ( آخر تحديث: 05/04/2006 الساعة: 16:36 )
غزة- معا- كشف تقرير جديد أن عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية خلال شهر مارس/ آذار 2006 بلغ 33 شهيداً، بينهم طفلة في العاشرة من عمرها، في حين جرح 56 مواطناً واعتقل 128 آخرين.
وذكر التقرير الصادر عن الهيئة الفلسطينية لثقافة حقوق الإنسان (هدف)، والذي نشره المركز الصحافي الدولي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في ارتكاب العديد من الانتهاكات الجسيمة بحق المواطن الفلسطيني، ضاربةً عرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها التزامات الدولة المحتلة التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين وقت الحرب. وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال نفذت سلسلة جديدة من جرائم القتل وإطلاق النار على المواطنين العزل في الأراضي الفلسطينية، حيث استشهد 17 مواطناً من بينهم طفلة في العاشرة من عمرها في محافظة جنين، و12 شهيداً في قطاع غزة، وشهيدان في أريحا أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لسجن أريحا، وشهيد في نابلس، وشهيد في رام الله. أما فيما يتعلق بالمداهمات والاعتقالات، نوه التقرير بأن قوات الاحتلال واصلت سياسة المداهمة للعديد من البلدات والقرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وسط إطلاق كثيف للنيران تجاه منازل المواطنين، الأمر الذي نتج عنه حالة من الهلع والخوف بين صفوف الأطفال والنساء وكبار السن بصفة خاصة. وأشار التقرير إلى تنفيذ قوات الاحتلال حوالي (48) عملية توغل في محافظات الضفة الغربية (بيت لحم - الخليل - رام الله - طولكرم - نابلس - جنين - سلفيت - قلقيلية - أريحا)، داهمت خلالها عشرات المنازل السكنية، في حين اعتقلت حوالي (86) مواطناً، وأصابت (56) آخرين بجروح. وأكد التقرير استمرار الاحتلال الإسرائيلي باعتقال المواطنين الفلسطينيين، موضحاً أن عدد المعتقلين الذين تم اعتقالهم بلغ (128) مواطناً، منهم (86) اعتقلوا خلال عمليات الدهم والتوغل، و(40) آخرين اعتقلوا على الحواجز وأسباب أخرى، بالإضافة إلى خضوع حوالي (29) مواطناً للاعتقال الإداري لفترات تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر. وعن الحق في الملكية، نوه التقرير إلى تكثيف قوات الاحتلال عمليات التدمير والتجريف للأراضي الزراعية والممتلكات لصالح أعمال التوسع الاستعماري، بما فيها أعمال بناء جدار الفصل العنصري وما يعنيه من انعكاسات سلبية على المواطنين على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ففي محافظة الخليل أوضح التقرير أن قوات الاحتلال عزلت نحو (80) ألف دونم من بلدات وقرى جنوب الخليل لصالح الاستعمار، فيما اقتلع مستعمرو "مستعمرة سوسيا" ما يزيد عن (420) غرسة زيتون. وفي محافظة طولكرم، يذكر التقرير أن قوات الاحتلال استولت على قطعة أرض محاذية لجدار الفصل داخل "خربة جبارة"، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، أما في محافظة بيت لحم فقد استولت قوات الاحتلال على ما يقارب (30) دونماً من أراضي القرية الزراعية، كما أخطرت عدداً من مواطني قرى غرب بيت لحم وشمالي مدينة الخليل بمصادرة ما مساحته (766) دونماً لصالح الجدار. وعلى صعيد ممارسات المستعمرين ضد المدنيين الفلسطينيين، نوه التقرير بأن أساليب الاعتداء تعددت بين عمليات الدهس في الشوارع وإطلاق النار، واقتلاع الأشجار المثمرة، وتجريف الأراضي، موضحاً أن مجموعة من المستعمرين في محافظة جنين، اعتدوا على عدد من المواطنين كانوا في طريقهم إلى طوباس قادمين من رام الله، فيما هاجم مستعمرو مستعمرة "كريات أربع" في الخليل على منازل المواطنين في منطقة "واد الحصين" و"واد النصارى"، في حين شهدت بلدة "بيت أمر" عمليات تخريب وتدمير لأراضي المواطنين من قبل مستعمري (بيت عين). وقال التقرير إن 3 مواطنين أصيبوا، بينهم طفل من بلدة يطا جنوب الخليل، جراء اعتداء مستعمرو "مستعمرة سوسيا" عليهم. أما في نابلس فقد تعرضت سيارة المصور الصحفي "عبد الرحمن الغوصيني" من وكالة الاسوشيتدبرس للرشق بالحجارة من قبل مستعمرين قرب مستعمرة "ايتسهار" جنوب مدينة نابلس، وهو في طريق عودته من طولكرم إلى نابلس. وفي اعتداء يعتبر الأخطر من نوعه، قام 3 متطرفين إسرائيليين، سيدتان ورجل وهم يتنكرون كحجاج مسيحيين، بإلقاء مفرقعات نارية كانوا قد أخفوها داخل عربة أطفال داخل "كنيسة البشارة"، في الناصرة وذلك أثناء قداس ديني احتفاءً ببدء الصيام لدى المسيحيين، مما أدى إلى إصابة عدد من المصلين. إلى ذلك، أشار التقرير الصادر عن "هدف"، عن استمرار قوات الاحتلال انتهاكها لحق المواطن الفلسطيني في حرية الحركة للمواطنين، من خلال استمرارها في فرض الحصار الشامل على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقييد حركة المواطنين وحرية تنقل البضائع من وإلى قطاع غزة، منوهاً بأن ذلك يترتب عليه كارثة إنسانية من حيث نقص المواد الضرورية والأساسية للمواطن الفلسطيني، بالإضافة إلى إقامة العديد من الحواجز الثابتة والطيارة على مداخل القرى والبلدات والمدن في الضفة الغربية، وإعاقة حركة الآلاف من المواطنين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم، بالإضافة إلى إجراءاتها القهرية التي تفرضها على الحواجز العسكرية المقامة. وفي تصعيد خطير، كشف التقرير عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 27/3/2006، تحويل حاجز قلنديا العسكري إلى معبر حدودي يفصل بين الضفة الغربية والقدس وضواحيها، حيث صرح ناطق إسرائيلي بأنه سيتم السماح لحاملي هويات القدس وحاملي تصاريح الدخول إلى إسرائيل من أهالي الضفة الغربية بالمرور من المعبر، متجهين إلى القدس، على أن يخصص مسلك آخر لحاملي الهوية الفلسطينية للتنقل بين رام الله ومناطق أخرى بالضفة الغربية، مما سيزيد الخنق المفروض على الأراضي الفلسطينية، بعد أن حولت الحواجز وجدار الفصل العنصري المدن والقرى الفلسطينية إلى سجن كبير. |