اسرائيل تستعد لمواجهة تسونامي في البحر المتوسط

بيت لحم- معا- بدأت اسرائيل بالاستعداد لمواجهة احتمالية حدوث تسونامي في البحر الابيض المتوسط، وتخطط لنصب محطات انذار مبكر تحذر السكان في الوقت المناسب والحقيقي.

واضافت صحيفة هأرتس التي اوردت النبأ ان الخطة الاسرائيلية تقضي بنصب محطات الانذار خلال الاسبوعيين القادميين اضافة الى اجهزة تقيس مستوى مياه البحر، وذلك لتقديم انذار حقيقي ومبكر عن اي احتمالية لحدوث تسونامي على غرار ما حدث في اندونسيا.

وجرى خلال الشهر الماضي نقاش خاص داخل اللجنة المشتركة بين الوزرات الاسرائيلية المختصة بتجهيز البلاد لمواجهة هزة ارضية محتملة واظهرت المعلومات التي وضعت تحت تصرف اعضاء اللجنة منطقة البحر الابيض كثاني منطقة في العالم مرشحة لتكرار ظاهرة التسونامي.

وبحسب الصحيفة فانه وفقا للعديد من الدراسات السابقة كانت تظهر منطقة الشرق الاوسط وسواحل البحر الابيض المتوسط انها مختلفة عن العديد من المناطق في العالم من حيث التضاريس وطبيعة الارض الجيولوجية، وهذا ما كان يعطي الانطباع عن عدم امكانية حدوث مثل هذه الكوارث في المنطقة.

ولكن بعض الدراسات الجديدة تظهر امكانية حدوث تسونامي في المنطقة، في حال حدوث هزات ارضية في البحر الابيض المتوسط، الامر الذي سؤدي الى ارتفاع هائل في مستوى المياه من البحر والذي سيؤدي الى كارثة في المنطقة، وكذلك يمكن ان يحدث ذلك في حال حصول هزة ارضية على اليابسة وخاصة في منطقة البحر الميت، حيث ستكون ارتدادات هذه الهزة في البحر الابيض المتوسط والذي قد يؤدي الى تسونامي في المنطقة.

وتضيف الصحيفة ان منطقة حوض البحر الابيض المتوسط معرضة لمثل هذه الكوارث حيث جرى قبل 6 سنوات تسونامي بسيط قبالة سواحل الجزائر، وهذا ما يعطي الدلائل على الامكانية الواقعية لتعرض المنطقة لتسونامي، خاصة انه جرى قبل ما يقارب 120 عاما تسونامي مدمر ضرب جزيرة صقليا في ايطاليا واوقع الاف الضحايا عدا عن التدمير الذي لحق بالمنطقة.

وتشير الصحيفة إلى انه على ضوء هذه التقديرات فإن اسرائيل تسعى للاستعداد منذ الان لهذه الامكانية وعمل الاحتياطات اللازمة للتخفيف من نتائج هذه الكارثة في حال وقوعها، وسوف تكون أولى الخطوات نشر العديد من محطات التحذير على سواحل البحر الابيض، والتي ترصد التغيرات الجيولوجية في المنطقة وتراقب اي تغير قد يحدث.