وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في تقرير 2008- حكومة المقالة: استطعنا القيام بمسؤولياتنا رغم الحصار

نشر بتاريخ: 06/10/2009 ( آخر تحديث: 06/10/2009 الساعة: 13:13 )
غزة- معا- قالت الحكومة المقالة: "إن كل محاولات إنهاء الحكومة وإسقاطها وإبعادها فشلت وستفشل"، لافتةً إلى "أن الحكومة قدَّمت نموذجًا يُحتذى به في الثبات والتضحية والتجرد والعطاء والإدارة السليمة".

ونوهت الحكومة المقالة في تقرير لها حول عملها خلال عام 2008 إلى أن الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها المختلفة عملت حسب إمكاناتها المتوفرة على خدمة المواطنين والحد من معاناتهم اليومية، مشددًا على أنها أعادت الأمن والأمان والاستقرار والنظام والقانون إلى قطاع غزة، بعد أن عانى سنوات عديدة من الفوضى والفلتان.

واستعرض التقرير أبرز إنجازات الوزارات والمؤسسات ونشاطاتها خلال العام المنصرم.

ولفت إلى أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء المقال استطاعت إدارة جلسات مجلس الوزراء التي بلغت 47 جلسة، كما أشرفت بشكل مباشر على ملف المساعدات الحكومية المقدمة للمواطنين بالتنسيق مع الوزارات المختصة.

الداخلية والتعليم والصحة

وأكد التقرير أن وزارة الداخلية والأمن الوطني التابع للحكومة المقالة استطاعت خلال العام الماضي ضبط الأمن في قطاع غزة بكل أشكاله، والحدّ من معدلات الجريمة، والقضاء على بؤر الفلتان والفساد في بعض المناطق.

وأضاف أنها "عملت على كشف العديد من جرائم القتل ومحاولات الانتحار والسرقة والنصب والاحتيال والاغتصاب والاعتداء ولعب القمار، وتزييف العملات والتهديد والسرقة والسطو وعالجتها بالشكل الأمثل، إلى جانب ضبط كميات كبيرة من المخدرات واعتقال مروجيها ومتعاطيها، كما فضت حالات كثيرة من النزاع العائلي وإطلاق النار وإنجازات أخرى".

وأوضح التقرير أن وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة استطاعت أن تحافظ على سير المسيرة التعليمية بانتظام، وحاولت الارتقاء بالقطاع التعليمي في غزة، لافتًا إلى أنه رغم الحصار المفروض على القطاع استطاعت إنشاء مدرسة وصيانة عدد من المدارس بمبلغ يقدر بحوالي 653 ألف دولار كمنحة من جهات دولية وأخرى بدعم من الحكومة وإنجازات أخرى.

وأوضح التقرير أن وزارة الصحة المقالة "استمرت في تقديم الرعاية لأعداد كبيرة من المرضى عبر مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة في كافة محافظات قطاع غزة، رغم التحديات التي واجهت القطاع الصحي نتيجة الحصار، والتي شملت منع سفر المرضى للعلاج للخارج ومنع دخول المعدات والأجهزة الطبية ومنع دخول أصناف عديدة من الأدوية، إضافةً إلى إنجازات عديدة.

العدل والأوقاف والاقتصاد

أما وزارة العدل المقالة، فقد أشار التقرير إلى أن من أهم الإنجازات التي حققتها افتتاح مبنى الوزارة الجديد، وتجهيزه بكافة المعدات والأثاث اللازم للعمل، وتجهيز المعهد العالي للقضاء الفلسطيني وتزويده باللوازم والكوادر البشرية اللازمة لتشغيله، كما تمَّ طباعة دليل الإجراءات الجزائية بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

وأضاف أن الوزارة استمرت في تقديم خدماتها للمواطنين المراجعين وحلّ عدد من القضايا التي تصل إليها.

وبخصوص عمل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بيَّن التقرير أنها حققت العديد من الإنجازات في مجالات متعددة، حيث وزَّعت مساعدات مالية للمحتاجين تقدَّر بـ625906 شياقل، شملت كفالات أيتام بحوالي 26415 شيقلاً، وكفالات معوَّقين بحوالي 18000 شيقل، وكفالات لأسر محتاجة تقدر بحوالي 12000 شيقل، وطرود غذائية بقيمة 431276 شيقل.

وأشار إلى أن الوزارة استمرت في تخريج أفواج جديدة من كلية الدعوة، كما قامت بتكريم عدد من حفظة القرآن، إلى جانب إصدار عدد من النشرات الدينية والتوعوية، وعقد دورات لخطباء ووعاظ ودورات تلاوة وتجويد في كافة محافظات قطاع غزة، لافتًا إلى أنها عملت على تفعيل قضية القدس، من خلال التقرير الشهري الذي كانت تصدره عن الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى.

وتطرق التقرير إلى عمل وزارة الاقتصاد الوطني، قائلاً: "إنها حققت العديد من الإنجازات في الفترة الوجيزة الماضية، عن طريق اتخاذ العديد من القرارات والإجراءات التي تخدم هذا الغرض، والتي أسهمت في الحد من الأزمة الاقتصادية الخانقة وحافظت على استمرارية الاقتصاد الوطني".

وذكر أن الوزارة، ومن خلال المجلس التشريعي، عملت على تطوير العديد من القوانين والتشريعات الاقتصادية الخاصة التي تحمي المستهلك وتشجع الاستثمار، وإنجازات أخرى.

الشؤون الاجتماعية والاتصالات

وعن عمل وزارة الشؤون الاجتماعية المقالة، أكد التقرير أنها صرفت ثلاث دفعات من منحة الاتحاد الأوربي لحوالي 23435 أسرة بمبلغ إجمالي 67.789.000 شيقل، كما قدمت مساعدات للمستفيدين من برنامج الحماية الاجتماعية في مشروع شبكة الأمان الاجتماعي والممول من البنك الدولي لحوالي 3800 أسرة في غزة و1200 أسرة في الضفة الغربية؛ حيث بلغ إجمالي ما تم صرفه حوالي 12.150.944 شيقلاً وغالبية المستفيدين هم من العمال المتعطلين.

وبين التقرير أن الحكومة ومن خلال الوزارة قامت بصرف شيكات المستفيدين الذين لم يصدر لهم شيكات من المنحة الأوروبية بمبلغ 638.199 شيقلاً، لافتًا إلى أنه بلغت قيمة المساعدات النقدية للمسجلين في الوزارة خلال العام 2008؛ 32382 أسرة وعدد الأفراد 96900 فردًا، بمبلغ يقدر بحولي 86.463.754 شيقلاً.

وأشار إلى أنه تم صرف مساعدات تموينة من خلال التنسيق المباشر بين الوزارة وبرنامج الغذاء العالمي ( wfp ) لحوالي 24157 أسرة لعدد خمس دورات علي مدار العام وبلغ إجمالي هذه المساعدات 14.650 طن بمعدل يساوي 15 مليون دولار خلال العام.

وذكر أن الوزارة صرفت 1075 أداة مساعدة لذوي الإعاقة كما وأن الوزارة تقدم مساعدات مالية وعينية وطبية لعدد 11612 معوقًا، لافتًا إلى أنها شرعت في تنفيذ قاعدة بيانات لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح التقرير أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قامت بحصر جميع محطات تقوية الجوال الكبيرة (ماكروسيل) المنتشرة في كافة محافظات قطاع غزة وتصحيح أوضاع عملها، لافتًا إلى أنه تم إعداد بروتوكول خاص باشتراطات تركيب هذه المحطات والمحطات الصغيرة.

وبين أن الوزارة عملت في الفترة الماضية على مراقبة ومتابعة أداء الشركات التي تم ترخيصها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد والاتصالات والإنترنت لمعرفة مدى التزامها بالاتفاقية الموقعة مع الوزارة، بالإضافة إلى إنجازات أخرى.

الزراعة والأسرى والرياضة والمواصلات

أما بالنسبة لوزارة الزراعة المقالة، فأكد التقرير أنها سعت في الفترة الماضية إلى تحقيق تنمية زراعية مستقرة ومستدامة توفر متطلبات الأمن الغذائي وتحقق تميزًا في الجودة والكم، وتحسين نوعية حياة المزارعين ورفع مستوى معيشتهم عبر دفع عجلة الاقتصاد الزراعي بالاعتماد على الموارد المحلية التقليدية وغير التقليدية المتجددة، ضمن خطة منظمة عملت بها كافة إداراتها.

وقال التقرير: "إن وزارة النقل والمواصلات ركزت في الفترة الماضية على مشاريع خدمية تنموية، مثل التنظيم المروري والتوعية والإرشاد على الطرق، حيث حققت تقدماً وإنجازاً في أدائها في ظل الظروف الراهنة فضلا عن إنجازات أخرى".

وبين التقرير أن وزارة الشباب والرياضة، قامت بتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج خلال عام 2008، منها المخيمات الصيفية التي استهدفت الفئات العمرية المختلفة والتي قدمت الحكومة لها 200 ألف دولار.

وأشار إلى أن الوزارة نظمت عدة بطولات رياضية في ألعاب مختلفة و عقدت دورات في التحكم والتدريب، إلى جانب ذلك تنظيم مؤتمر الارتقاء بالرياضة الفلسطينية وسبل تطويرها بمشاركة واسعة من الرياضيين والخبرات والمهتمين، كما ونظمت "المؤتمر العام الأول للشباب، وإنجازات أخرى".

وذكر التقرير أن وزارة الأسرى والمحررين، عملت جاهدة من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم، بالاستقبال اليومي للمراجعين من أهالي الأسرى والأسرى المحررين ومتابعة مشاكلهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، مشيراً إلى أنها تابعت في المقابل قضايا الأسرى داخل سجون الاحتلال بالاتصال الدوري والمستمر بهم، إلى جانب التنسيق بينها وبين الجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى لتقديم أفضل الخدمات لهم ولذويهم.

وبين أن الوزارة وزعت 500 دولار لكل عائلة أسير في قطاع غزة وعدداً من الطرود الغذائية، كما قدمت الوزارة منحة لـ 40 شخص من أهالي الأسرى لأداء فريضة الحج، كما قدمت مشاريع عديدة لخدمة شريحة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، كما قامت بإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهم تحدد أعدادهم وحكومياتهم وظروف اعتقالهم.

إنجازات أخرى
وتناول التقرير كذلك إنجازات وزارة الأشغال العامة، ووزارة العمل، ووزارة التخطيط، ووزارة الثقافة، ووزارة الحكم المحلي، إضافة إلى وزارة السياحة وسلطة المياه وسلطة جودة البيئة وديوان الموظفين العام وسلطة الأراضي وسلطة الطاقة ووزارة الشؤون الخارجية والمكتب الإعلامي الحكومي.