|
اذاعي اسرائيلي يكشف صفقة جولدستون: نتنياهو توسل لابو مازن ولم يهدّده
نشر بتاريخ: 06/10/2009 ( آخر تحديث: 06/10/2009 الساعة: 17:24 )
لقاء وترجمة معا حصريا- تحت عنوان "نتانياهو حصل على تمديد وابو مازن خرج منتصرا" كتب ران ادليست وهو اذاعي في اذاعة السلام بالقدس يقول: ان هناك مؤامرة مدروسة جيدا وتعد منذ ستة اشهر من جانب نتانياهو للتخلص من ابو مازن والتخلص من الضغط الامريكي لكنه لم ينجح.
ويقول الاذاعي الاسرائيلي في مقالته: "ان اوباما ونتانياهو وابو مازن وخلال لقائهم في نيويورك في الشهر الماضي اتفقوا على اعطاء فرصة لنتانياهو للالتفاف على ائتلافه الحكومي اليميني وان يتقدم باتجاه الحل". ولكن نتانياهو وبدلا من الالتزام بذلك يحاول جاهدا خلق ملفات ملتهبة على جدول الاعمال اليومي للجمهور الاسرائيلي فيسارع لابراز ملفات مثل تبادل الاسرى وحماس وايران والخطر النووي عوضا عن الوصول الى لحظة يضطر فيها للموافقة على تقاسم الارض مع الفلسطينيين وهي اللحظة التي ستأتي لا محالة يوما من الايام وهو يدرك انه لن يستطيع منعها. كاتب المقالة ران ادليست بحث وراء الاكمة وتحدث مع اصدقاء كبار لمسؤولين كبار في الحكومة الامريكية والذين اكدوا له ان واشنطن قررت ان الرئيس الفلسطيني هو الذي يجب ان يغامر ويقفز وليس نتانياهو والذي سيكون دوره لاحقا. وفي عنوان فرعي (شوكة في مؤخرة الشرق الاوسط) اضاف ان الجمهور الاسرائيلي مسرور لانه رأى الجندي الاسير شاليط حي ويتحدث في شريط متلفز وان اوهام من كانوا يلمحون انه ميت او ليس على قيد الحياة قد تبددت وسكت الجنرالات الذين حاولوا اخماد القضية عن طريق نشر الوهم وغسيل دماغ الجمهور. والان وقد تبين تماما للجميع ان الشغل الشاغل لاسرائيل هو حماس وصفقة التبادل حيث لن يترك الجمهور الاسرائيلي جندي من جنوده معزلا ومهانا وحكومة اسرائيل فشلت في اكتشاف مكانه ومعرفة استعادته وعليها الان ان تكف عن زرع الوهم وذر الرماد وان تعيد شليط لاسرته بدلا من وصف حماس بالمنظمة الاجرامية والاكتفاء بذلك. فان شليط يعتبر وصمة الفشل الامني والعسكري وعلى اسرائيل الاعتراف بذلك وان تقول ان حماس شوكة في اسفل ظهرها وتهديد خطير على وجه الشرق الاوسط... فلو كانت المخابرات الاسرائيلية تعرف اين هو شليط وعن حالته الصحية لما تعرض الجمهور الاسرائيلي لهذه الابتزازات والاهانات. كما ان هذا الفشل الاستخباري يدفع الاسرائيليين للاستفسار عن دقة المعلومات الاستخبارية التي تقدمها الحكومة الاسرائيلية للجمهور بخصوص ايران!!!. عنوان فرعي: لا تضغطوا على الازرار قبل الموعد المحدد والان وقد انقلب ظهر المجن ضد اسرائيل وعاد العالم للتحاور والتشاور مع ايران بشأن المفاعلات النووية بعكس ما كانت ترغب اسرائيل والخطوة الايرانية التي فاجأت اسرائيل حين وافقت طهران على فتح المفاعل النووي امام المفتشين الدوليين قلب كل المعادلة والتخطيط الاسرائيليين، حتى ان المستشار الامني الامريكي جيم جونس اقتنع بالموقف الايراني، وان الدعوات للحصار اثمرت حوارا وليس حروبا لكن اسرائيل كعادتها ترفض ان تفهم انقلاب الصورة. افرايم اسنيه وكيل وزارة الحربية الاسرائيلية قال هذا الاسبوع للصاندي تايمز: "اذا بقيت اسرائيل لوحدها فانها ستضرب ايران لوحدها". وأضاف انا لا اريد ان اوضح اكثر!. عنوان فرعي - مقامرة ابو مازن ويكشف الصحافي الاذاعي الاسرائيلي حقيقة قصة تأجيل السلطة لبحث تقرير جولدستون فينفي ما اشاعته الصحف العبرية مثل "معاريف" وان ليبرمان هدد ابو مازن بأشرطة مسجلة ويقول ان الحقيقة هي العكس تماما فقد كان "ابو مازن" الرجل الجرئ وكان نتانياهو هو "النذل". ويضيف: لقد عرف نتانياهو ان تقرير القاضي اليهودي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون سيشكل ضربة قاطعة ضد اسرائيل وسيجعلها في موقف مماثل لموقف جنوب افريقيا العنصرية وستتعرض للمقاطعة والمحاكمة في كل عواصم العالم الحر. ويقول الاذاعي الاسرائيلي- الذي نشرت مقالته على موقع نعنع واستضافته اذاعة الجيش الاسرائيلي ظهر اليوم 6 تشرين الأول- اكتوبر- "اتصل نتانياهو مذعورا بالرئيس اوباما وطالبه بكل رجاء التوسط لدى ابو مازن لوقف عرض التقرير في مجلس حقوق الانسان وهنا سأله الرئيس الامريكي مقابل ماذا نساعدك؟ فاجاب نتانياهو انه يتعهد امام الرئيس الامريكي بازالة البؤر الاستيطانية ووقف تهويد القدس وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية". الرئيس اوباما اتصل بالرئيس الفلسطيني يرجوه وقف عرض تقرير غولدستون على مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة لكن ابو مازن رفض ولكن الرئيس الامريكي رجاه ان يوافق مقابل (عهدة) تشبه وعد بلفور يكون اساسها التالي: اولا: على مسؤولية وضمانة رئيس الولايات المتحدة ان يتوقف تهويد القدس ويتجمد الاستيطان في الضفة وتزال البؤر الاستيطانية الجديدة. ثانيا: ان يوافق ابو مازن على كتمان السر حتى لا ينفضح امر نتانياهو امام ائتلافه الحكومي وتسقط حكومته. وقد رفض ابو مازن سحب التقرير لكنه وافق على تأجيله حتى شهر آذار ووافق على وعد اوباما تجميد الاستيطان واقامة دولة فلسطينية. فعاد اوباما يرجو الرئيس ابو مازن عدم كشف الصفقة في الاعلام لان نتانياهو لن يتحمل الصدمة وسيثور السياسيون ضده علما ان العسكريين الاسرائيليين امثال باراك هم الذين ارتعبوا من تقرير غولدستون ووافقوا على صفقة نتانياهو اوباما. وهكذا كانت العهدة- عهدة اوباما والتي اضيف اليها دعم قوات الامن الفلسطيني ببعض الاسلحة المتوسطة والدبابات ونشر قوات الرئاسة على معبر رفح. وكنا تحدثنا مع الصحافي الاسرائيلي فقال على ذمته: ان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط علم بالعهدة من الرئاسة الامريكية- وان نتانياهو لاذ بالصمت حتى يظهر انه بطل امام جمهوره في حين انه نذل- اما ابو مازن والذي ظهر امام جمهوره بأنه ضعيف فهو في حقيقة الامر رجل شهم لكنه حافظ على كلمته امام الرئيس الامريكي ويرفض الدفاع عن نفسه رغم الحملة الشعواء ضده. اوباما وبعد ان رأى ما حدث- قال لنتانياهو: اعطيك 6 اشهر مهلة لتدبير امورك الداخلية في حكومتك وبعدها مضطر ان اكشف العهدة التي وعدت ابو مازن بها وفي حال تنصلت من الوعد فان امريكا لن تأخذ قرار فيتو لصالح اسرائيل في شهر اذار وستواجه اسرائيل مصيرها امام الامم المتحدة. الصحافي الاسرائيلي وخلال حديث مع رئيس تحرير وكالة "معا" قال: ان السفير الاسرائيلي رفع يديه في جنيف واستسلم ما استدعى طلب النجدة من نتانياهو والذي سارع يرجو اوباما ان يرجو ابو مازن. على حد قوله. |