وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية ولجنة القدس تفتتحان اسبوع الفيلم الفلسطيني بغزة

نشر بتاريخ: 06/10/2009 ( آخر تحديث: 06/10/2009 الساعة: 12:56 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بغزة، ولجنة احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، وبمشاركة مخرجي وصناع الأفلام من أفراد ومؤسسات وشركات إنتاجية، حفل افتتاح وعروض أفلام أسبوع الفيلم التسجيلي الفلسطيني، بقاعة مركز المسحال بغزة، في حشد جماهيري واسع، ضمن سلسلة فعاليات ستنطلق خلال الأيام القادمة.

تتزامن فعالية الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009، مع الاعتداءات الإسرائيلية العدوانية والاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، في ظل حشودات لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على بوابات المسجد الأقصى لاقتحامه.
افتتح الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني، ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لشهداء شعبنا الأبطال، وشهداء الثورة الفلسطينية والانتفاضتين الأولى والثانية.

بدوره قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، في تسجيل صوتي له، في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 التي ترعاها الجبهة الديمقراطية بغزة، بالتنسيق مع اللجنة المنسقة للاحتفالية: "الآن يعانق الشعب الشعب، في الوطن والشتات، في قطاع غزة الصمود والمقاومة، الشهداء والدم الطهور، الكل مع الكل مع اللجنة المنسقة لمهرجان القدس عاصمة الثقافة العربية ـ غزة والمبدعين أبناء فلسطين. القدس زهرة المدائن، يا قدس، يا مدينة السلام، من أجلك نصلي، نضالاً، خُشوعاً، احتراماً، للمسجد الأقصى، لكنيسة القيامة، لكل مربع وزاوية في عاصمة الآباء والأجداد، عاصمة فلسطين. بالبندقية والشاشة والقلم والفيلم والعدسات الوثائقية، بالعقل والبرنامج الوطني الموحد، برنامج تقرير المصير والدولة والعودة، بهذا تزهر القدس المقدسة رغم الجراح، رغم المواجع والدموع".

وانتقد حواتمة، القيادات الفلسطينية والعربية، المنقسمة على نفسها، بالتقصير بمدينة القدس، وترك الأبواب مفتوحة أمام الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستيطانية والتهويدية.

كما عبر عن أسفه، لطلب السلطة الفلسطينية تأجيل طرح تقرير القاضي غولدستون، معتبراً ذلك جريمة سياسية وأخلاقية بحق القدس والأقصى والقيامة، وبحق شهداء وجرحى ومعذبي شعبنا والوطن في قطاع غزة الشجاع، في الضفة والجليل والمثلث والساحل والنقب، في اللجوء والشتات، داعياً لطرد المسؤولين عن التأجيل ومحاسبتهم علناً، للتصويت الفوري على التقرير في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لإحالة التقرير على مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب المحتلين المستعمرين للقدس وفلسطين.

وشدد حواتمة على أن الانقسام الفلسطيني، الانقسامات العربية- العربية وراء الضغوط الأمريكية ـ الإسرائيلية العدوانية والتوسعية. داعياً إلى إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية بانتخابات ديمقراطية وحدوية بالتمثيل النسبي الكامل طريق الخلاص الوطني وتقرير المصير والاستقلال والعودة. مشيراً إلى انه لا يوجد شعب في العالم انتصر على المحتلين بالانقسامات وبنظام قانونين انتخابيين.

كما جدد دعوته لإنجاح الحوار الوطني الشامل في القاهرة، بتطوير الورقة المصرية لإنهاء الانقسام بقوانين ديمقراطية وحدوية، قوانين التمثيل النسبي الكامل التي تنتج حكومة وحدة وطنية، برنامج وطني موحد، وإعمار قطاع غزة الجريح، أجهزة أمنية لأبناء الشعب للدفاع عن الوطن، وحماية الشعب والمقاومة.

من ناحيته اعتبر الكاتب الفلسطيني، رجب أبو سرية، منسق فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 في قطاع غزة أن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، شكلت فرصة لمبدعي وفناني غزة، لتجاوز حالة اليأس والبؤس التي يعيشونها لخلق واقع جديد يصور إبداعاتهم وما يجول بخاطرهم من اجل التخفيف من معاناة شعبهم، باعتبارها توحد ولا تفرق.

وشدد أبو سرية أن مدينة القدس تعتبر مدخلاً للخروج من حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، بالرغم من اختلاف الرؤى والوجهات الفلسطينية في مواجهة التهويد العنصري الإسرائيلي.

في كلمة الجبهة الديمقراطية بغزة، تطرق طلال أبو ظريفة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، إلى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة ضد شعبنا الفلسطيني، ومدنه وقراه، بأكثر من أسلوب وأداة لتغيير البنية السكانية وصبغها بالطابع اليهودي من خلال تهويد المدينة المقدسة وبناء الاستيطان في محيطها وباقي أراضي الضفة الغربية لقطع الطريق أمام الحلم الفلسطيني لبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

واعتبر أبو ظريفة إجراءات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة، تشكل انتهاكاً جسيماً وفاضحاً للقانون الإنساني الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على الاحتلال هدم أو تدمير أية ممتلكات خاصة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات أو منظمات كما حدث مع عائلات مقدسية كثر منها الكرد وحنون والغاوي غيرها.

وانتقد أبو ظريفة ضعف التحرك الفلسطيني، والصمت العربي والإسلامي والدولي، على كافة الصعد، لمواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وخططه التهويدية والعدوانية على شعبنا الفلسطيني، ولا تتناسب مع حجم الإمكانيات والنشاطات الإسرائيلية التي تسخرها إسرائيل لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية وتغيير معالم المدن الفلسطينية وخاصة المدينة المقدسة من اجل تهويدها.

ودعا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي بالعودة إلى الحوار الوطني الشامل للخلاص من الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية، والتوجه لانتخابات مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية وفق التمثيل النسبي الكامل، بنسبة حسم لا تتجاوز 1.5% لضمان الشراكة الوطنية لكافة القوى والفصائل والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني.

واختتم حفل الافتتاح بعرض عدد من الأفلام الوثائقية لمخرجي ومبدعي الأفلام التسجيلية بقطاع غزة، والذي يتضمن معاناة الغزيين خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وما نجم من تدمير للمنشآت ومنازل المواطنين والبنية التحتية الفلسطينية، إضافة إلى تهويد مدينة القدس، والحصار على قطاع غزة والذي خلق أزمة إنسانية وفاقم من معاناة الفلسطينيين، وسط دعوات إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.