وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز "مدى" يؤكد تواصل انتهاك الحريات الإعلامية خلال ايلول الماضي

نشر بتاريخ: 06/10/2009 ( آخر تحديث: 06/10/2009 الساعة: 15:16 )
رام الله- معا- اكد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى " ومقره مدينة رام الله على تواصل الانتهاكات بحق جموع الصحافيين ووسائل اعلامهم في الاراضي الفلسطيني.

واشار المركر خلال رصده لاحداث ايلول (سبتمبر) الماضي ان قوات الاحتلال واصلت استهداف الصحفيين الذين يغطون المسيرات المناهضة لبناء جدار الفصل وتوسيع المستوطنات، حيث أصيب 3 صحافيين نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص باتجاههم وهم مصور وكالة رويتر عبد الرحيم القوصيني، المصور حمودة عميرة، والمصور الإسرائيلي ديفيد ريد.

وفي قطاع غزة قامت الأجهزة الأمنية باحتجاز مراسل وكالة "معا" إبراهيم قنن ومصورها محمد غباين، وتم منع رئيس تحرير مجلة سياسات الدكتور عاطف أبو سيف من السفر.

وفي الضفة الغربية قامت الأجهزة الأمنية باعتقال مصور قناة الأقصى السابق أسيد عمارنةالذي اطلق سراحه فيما بعد وسراح اياد سرور كما اطلق سراح الصحفي محمد القيق في 6/9 من السجون الإسرائيلية .

وطالب مركز "مدى" بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين وإطلاق سراح المعتقلين منهم، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير المكفول في القانون الفلسطيني الأساس، والميثاق العالمي لحقوق الإنسان.

تفصيل الانتهاكات:
(1/9)- احتجاز مراسل وكالة "معا" في قطاع غزة إبراهيم محمد قنن(36 عاما) ومصورها محمد غباين وسائق سيارتهم، من قبل جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني في مدينة خانيونس شمال قطاع غزة، وأفاد قنن أنهم كانوا يقومون في صباح ذلك اليوم بإعداد تقرير مصور عن معاناة المواطنين الذين هدمت بيوتهم في مخيم خانيونس، وأثناء إجرائهم مقابلة مع احد المواطنين داخل بيته قامت مجموعة من الآمن الداخلي باقتحام البيت، وطلبوا منهم وقف التصوير، وصادروا الكاميرا وهواتفهم النقالة, ثم طلبوا منهم مرافقتهم إلى مقرهم وبالفعل اقتادوهم إلى هناك حيث كانت إحدى سيارات الأمن تسير أمام سيارتهم وتسير أخرى خلفها، وقد قاموا باستجوابهم عن الجهة التي يعملون معها، وفيما إذا كانا يقومون بإعداد التقرير لصالح تلفزيون فلسطين، فأوضحوا لهم أنهم يعملون مع وكالة معا، وان لا علاقة لهم بتلفزيون فلسطين، وقد تم إطلاق سراحهم بعد حوالي ثلاث ساعات وأعيدت لهما الكاميرا والهواتف النقالة.

يذكر أن وزارة الداخلية قد حظرت عمل تلفزيون فلسطين الرسمي من العمل في قطاع غزة في 4 اذار2008، وكانت حكومة د. سلام فياض في رام الله قد حظرت عمل تلفزيون الأقصى التابع لحماس في الضفة الغربية في16 أيلول 2007.

(4/9)- إصابة المصور المستقل حمودة سعيد عميرة ( 29عاما)، والمصور الإسرائيلي ديفيد ريد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية نعلين غرب رام الله، وأفاد حموده انه كان يقوم بتصوير المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في نعلين، برفقة عدد من المصورين الصحفيين، وبعد انتهائها حدثت مواجهات بين بعض الشبان وجنود الاحتلال داخل القرية حيث احتشدت ثماني سيارات عسكرية، وفجأة قام أحد الجنود بإطلاق رشقة رصاص حي باتجاهه فأصيب بشظايا الرصاص في قدمه اليمنى، كما أصيب أيضا ريد الذي كان يقف بجانبه بشظية في رجله اليمنى, وأكد حمودة ان الجندي استهدفهم بشكل مباشر لأنه "كان يرانا بشكل واضح حيث أن المسافة بيننا كانت اقل من مئة متر".

يذكر أن عميرة يعمل أيضا كمصور للجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين.

(4/9)- اعتقال مصور فضائية الأقصى السابق أسيد عمارنة (24عاما) من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة بيت لحم، وأفاد عمارنة انه تلقى اتصالا في حوالي الساعة العاشرة ليلا من مقر الجهاز المذكور حيث طلب منه الحضور إلى المقر لمدة قصيرة، وعندما وصل إلى هناك تم استجوابه فيما إذا عاد للعمل مع قناة الأقصى، كما تم سؤاله عن عمل بعض المراسلين في قناة الأقصى في الضفة الغربية، وقد استمر الاستجواب حتى الساعة الواحدة صباحا، وقد تم إخباره أنهم سيطلقون سراحه في نفس اليوم, إلا انه بقي معتقلا لغاية 16/9.

يذكر ان عمارنة اعتقل عدة مرات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واجبر على توقيع تعهد بعدم العمل مع قناة الأقصى.

(8/9)- استجواب مراسل وكالة "معا" في قطاع غزة إبراهيم محمد قنن ومصورها محمد غباين من قبل جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني، وأفاد قنن أنهما كانا يقومان بإعداد تقرير تلفزيوني عن مخيم خانيونس والخدمات التي تقدمها وكالة الغوث الدولية لسكان المخيم عندما توقفت سيارة للأمن الداخلي بالقرب منهما، وقام أفرادها باستجوابه حول الجهة التي يعمل معها وفيما إذا كان يعمل لتلفزيون فلسطين وانه سيتعرض للأذى إذا كان يعمل معه.

(14/9)- منع رئيس تحرير مجلة "سياسات" الفصلية، الدكتور عاطف أبو سيف، من السفر من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة، وأفاد أبو سيف انه توجه إلى معبر رفح إلا أن المسؤولين في جهاز الأمن الداخلي على المعبر ابلغوه انه ممنوع من السفر، وقد كرر المحاولة في اليومين التاليين إلا انه جوبه بالمنع مجددا، كما أن الأجهزة الأمنية منعته من السفر عن طريق معبر ايرز في 12/8، وأكد أن منعه من السفر جاء بسبب تعليق سياسي أدلى به لتلفزيون فلسطين، الأمر الذي أثار حفيظة جهاز الأمن الداخلي، وكان ذلك واضحا عندما تحدثوا معه حول الموضوع، واخبروه أن ذلك سينعكس عليه سلبا, وكان أبو سيف الذي أصدر أربع روايات ومجموعة قصصية ويعمل محاضرا في العلوم السياسية بجامعة الأزهر ينوي السفر إلى بريطانيا والولايات المتحدة في جولة لأغراض أدبية وأكاديمية.

(25/9)- إصابة مصور رويتر عبد الرحيم عمر القوصيني (36عاما) بقنابل غاز أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية عراق بورين بالقرب من مدينة نابلس، وأفاد القوصيني انه كان يغطي مسيرة مناهضة للاستيطان في القرية برفقة مجموعة من المصورين الصحفيين (مصور الوكالة الصينية ايمن نوباني ومصور الاسوشيتدبرس عارف تفاحة وأشرف أبو شاويش مصور وكالة رويتر) ، حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين، وفجأة اتجه الجنود نحوهم حيث كانوا يقفون على بعد حوالي خمسة عشر مترا عنهم وطالبوهم بمغادرة المكان، لكنهم رفضوا، فقاموا بإطلاق ثلاث قنابل غاز باتجاههم.

وقال القوصيني "رغم أنني كنت ارتدي قناعا واقيا من الغاز إلا انني شعرت انني غير قادر على التنفس من كثافة الغاز فقمت بخلع القناع وركضت بعيدا فسقطت عن سور حجري وأصبت بالإغماء لمدة نصف ساعة"، وقد قام طاقم إسعاف متواجد في المكان بتقديم الإسعافات اللازمة له.