|
حزب الشعب يطالب بمحاسبة من يقف خلف تأجيل التصويت على تقرير جولدستون
نشر بتاريخ: 06/10/2009 ( آخر تحديث: 06/10/2009 الساعة: 16:08 )
الخليل- معا- أكد حزب الشعب الفلسطيني، مجدداً، إدانته المطلقة للقرار الذي وقف خلف طلب تأجيل "بحث مجلس حقوق الإنسان تقرير القاضي جولدستون، حول جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة"، وإدانة من يقف وراء هذا القرار ومحاسبته.
وجدد حزب الشعب الفلسطيني على لسان عضو لجنته المركزية فهمي شاهين، تمسك الحزب بموقفه المبدئي الداعي إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، تقر من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماعا رسميا لها، لتتولى اللجنة التحقيق الجدي في كل ملابسات هذا الموضوع الخطير، بما في ذلك آلية اتخاذ القرارات السياسية الفلسطينية المتعلقة بكل الشأن الوطني، بحيث تنهي اللجنة عملها خلال مدة أقصاها عشرة أيام من لحظة إقرارها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد شاهين على مطالب الحزب المتمثلة، بضرورة تحديد مرجعية لجنة التحقيق وتعزيز الطابع المهني لها، من خلال وجود قضاة مستقلين، فضلا عن ضرورة تمثيل ممثلي الكتل البرلمانية فيها ومؤسسات المجتمع المدني، وان تتميز آلية عملها بالشفافية وتعلن نتائج قرارتها وتوصياتها أمام المؤسسات الرسمية الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني، ومحاسبة من يقف خلف القرار المشين المشار إليه. وبغير ذلك لا معنى للجنة، وسيكون مصيرها كما مصير عشرات لجان التحقيق التي سبق وأجهضت ومعها جوهر القضايا التي يفترض أن تتناولها، وكأن شيئا لم يكن. وأشار شاهين، أن الطلب الفلسطيني الرسمي بتأجيل البحث في (تقرير القاضي جولدستون)، ليس خطأ فرديا ولا إداريا أو خطأ في التاكتيك ...، إنما هو قرار سياسي، مؤكدا ضرورة تصويب منهج إدارة الشأن الوطني والنظام السياسي الفلسطيني، بما ينسجم كليا المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني، ويحترم تضحياته وعذاباته وأحلامه المشروعة، وقوانين وقرارات مؤسساته السيادية والأساسية. وقال أن من كانوا خلف قرار طلب التأجيل، أضاعوا سلاح هاما توفر بيد شعبهم الفلسطيني في معركته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وشكل هدية مجانية لهذا الاحتلال ومجرمي الحرب، مشيراً أن مبررات التأجيل تمثل استهتارا فظا بعقول شعبنا وحركته الوطنية وأصدقاءه ومناصريه في العالم، وهو أمر أسوء من "الضحك على الذقون"، مؤكداً أن قرار التأجيل يؤدي عمليا بغض النظر عن "النوايا"، إلى إجهاض تقرير القاضي جولدستون ومساره الطبيعي والنتائج المتواخاه منه، سياسيا ومعنويا وأخلاقيا، على الأقل. وقال أن ما جرى موقف خطير ويخالف قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بوصفها المرجعية السياسية العليا للشعب الفلسطيني، والتي سبق واتخذت أكثر من قرار بالمضي في متابعة إثارة قضايا جرائم الحرب ضد إسرائيل التي وفر تقرير جولدستون الأساس الأكثر متانة لها. وأكد أن حزب الشعب دعى ويدعو على الدوام إلى إيجاد آلية جماعية واضحة لاتخاذ القرارات، تقوم على الالتزام بمقررات مؤسسات السيادية، بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني العليا ويعبر عنها. وناشد شاهين، إلى ضرورة بذل كل الجهود بمسؤولية وطنية، لإنجاح الجهود المصرية للحوار الوطني، والتوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية المنشود في القاهرة. وأشار في هذا السياق، إلى موقف الحزب الذي عبر عنه الأمين العام، المتمثل بالترحيب باللغة الإيجابية التي عبر عنها السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال مؤتمره الصحفي في القاهرة، وضرورة تعاطي حركة حماس الإيجابي مع الورقة المصرية، والعمل بقوة للحيلولة دون إجهاض جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني. واكد أن قيادة الحزب تواصل اتصالاتها ومساعيها المكثفة، مع كل الأطراف وعلى كافة المستويات، لضرورة دعم كل جهد في هذا الشأن، وعدم تأجيل فرص التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية، من أي طرف كان. |