|
وثيقة سرية لليبرمان تحدد سياسة اسرائيل تجاه السلام والعلاقة مع العالم
نشر بتاريخ: 07/10/2009 ( آخر تحديث: 08/10/2009 الساعة: 11:43 )
بيت لحم- معا- وضع موظفون في مكتب وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان مذكرة سرية تدعو إلى إعادة تركيز جذري في السياسة الخارجية الاسرائيلية تجاه العالم النامي.
وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست انه تم وضع مذكرة من خمس صفحات أولية لسياسة الوزارة الخارجية لبدء مناقشتها حول تنفيذ ما يتم وصفه بانه "المبادئ التوجيهية للسياسة الخارجية الجديدة". ووفقا لنسخة من المذكرة التي حصلت عليها الصحيفة، فإن السياسة الجديدة تنطوي على الابتعاد عن الاعتماد بشكل وحيد على الولايات المتحدة كحليف استراتيجي والتوجه لتطوير علاقات أوثق مع قوى عالمية أخرى ومع العالم النامي. الوثيقة ، التي تم وضعها فى الاسابيع الاخيرة بناءا على طلب ليبرمان، تركز على تحولات رئيسية في السياسة الخارجية: -توسيع العلاقات مع أجزاء من دول العالم التي اهملتها الحكومات السابقة -تخفيض مستوى التوقعات الدولية لتحقيق انفراج في المفاوضات مع الفلسطينيين -وعدم التسامح مع السياسة المعادية للسامية في جميع أنحاء العالم . -اعتبار التعامل مع الصراع العربي الاسرائيلي بانه قد يضر المصالح الإسرائيلية في الساحة الدولية -الاعتماد الوحيد على الولايات المتحدة هو أمر غير صحي لكلا الجانبين ، وينطوي على صعوبات بالنسبة للولايات المتحدة لذلك يجب على إسرائيل بناء تحالفات مع الدول الأخرى على أساس المصالح المشتركة ، وبهذه الطريقة ، فإنه سيتم توسيع وتعزيز دائرة الدعم ، الأمر الذي سيكون مصدر ارتياح بالنسبة للولايات المتحدة ووفقا للمذكرة فهناك احتجاج وهو أن علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة لا يجب أن تركز فقط على القضية الفلسطينية ، وهناك العديد من القضايا الأخرى المهمة التي تواجه الدولتين ، بما في ذلك الامن الاقليمى ومكافحة الارهاب والتعاون في مجال البحث العلمي ، قضايا الاقتصاد والثقافة وتنتقد الوثيقة سياسة اسرائيل في التعامل مع بقية دول العالم لذلك ظلت اسرائيل اهملت مناطق بأكملها وقارات ، بما في ذلك أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا الشرقية ودول البلقان ووسط وجنوب شرق آسيا. وان تكلفة هذا الإهمال كانت هائلة . ووفقا لهذه الوثيقة فانه من الصعب قبول الادعاء الاسرائيلي بأن الصعوبات التي تواجهها اسرائيل في المحافل الدولية سببه الرئيسي اهمال اسرائيل لبناء علاقات مع دول العالم والاعتماد على العلاقة فقط مع الولايات المتحدة وخير دليل على ذلك ما حصل في الامم المتحدة وتوجه دول كثيرة للتصويت ضد اسرائيل لان القادة الاسرائيليين لا يقيمون علاقات معها وعليه فان بناء تحالفات واسعة من خلال الاستثمار الطويل الأجل مع الدول والقارات التي أهملت لسنوات عديدة يمكن لإسرائيل تحسين قدرتها في التعامل مع التحديات التي تنتظرنا." وتدعو الوثيقة الى موجة جديدة من "اجتماعات كبار المسؤولين ، وتنمية الموارد والمساعدات ، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وغيرها التي سوف يخلق وضعا تكون فيه إسرائيل ليست الفاعل الوحيد في الساحة الدولية". وحول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني تلاحظ المذكرة أن "16 عاما مرت منذ التوقيع على اتفاقات أوسلو ، وهذه فترة طويلة بما فيه الكفاية ، والتي شهدت حكومات مختلفة من اليسار والوسط واليمين ،لذلك عيلنا أن نفهم أن السلام لا يمكن أن يفرض من فوق ، ولكن يجب أن يبنى من الأساس ". وتنتقد الوثيقة الرئيس الامريكى باراك أوباما والذي يحاول تحقيق قفزة فورية لبدء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وان محاولات فرض حل فوري وتام وشامل بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية هة قدر محكوم عليه بالفشل."وتدعو الوثيقة الى خفض سقف التوقعات من الجهد الحالي لعملية السلام. وطبقا للوثيقة فان التوصل إلى تسوية شاملة لانهاء الصراع يمكن أن يقودنا مرة أخرى إلى خيبة امل واحباط الذي سيلحق الضرر بعلاقاتنا مع الولايات المتحدة وأوروبا ، ويؤدي إلى رد فعل عنيف من جانب الفلسطينيين. لذلك تدعو الوثيقة الى نهج أكثر واقعية يقوم على تحسين الوضع على أرض الواقع ، الأمر الذي سيجعل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي أهدأ . واضافت الوثيقة "يمكننا التوصل الى تسوية مؤقتة بين الجانبين ، حتى من دون حل القضايا الجوهرية ، بما فيها القدس ، وحق العودة ، والحدود ، وهذا هو أقصى ما يمكن تحقيقه في الواقع ، ويمكن اقناع الولايات المتحدة وأوروبا بهذا ". المذكرة تسعى أيضا إلى التركيز على جوانب جديدة في جميع أنحاء العالم على مكافحة معاداة السامية فالوثيقة تدعو الى "سياسة عدم التسامح مطلقا تجاه المعادية للسامية وعبارات التشهير ضد اليهود واسرائيل". |