وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكارنة: تقرير غولدستون نقلة نوعية وعلى حماس الا تتملص من المصالحة

نشر بتاريخ: 08/10/2009 ( آخر تحديث: 08/10/2009 الساعة: 16:47 )
رام الله- معا- اعتبر بسام زكارنه عضو المجلس الثوري لحركة فتح تقرير القاضي ريتشارد جولدستون نقلة نوعية باتجاه سياسية عدم الافلات من جرائم الحرب التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني،واصفا جرائم اسرائيل في غزة انها ليست فقط جرائم حرب وانما هي جرائم ضد الانسانية.

وقال زكارنة: "ان حماس ادركت مؤخرا اهمية التقرير على الرغم من ان التقرير يعتبر قادة حماس مجرمي حرب بنفس المستوى مع الاحتلال وعبرت حماس عن رفضها للتقرير واعتباره غير متوازن وان من اعده يهودي صهيوني وعاودت تسوق له دون تحديد موقف واضح منه".

وطالب زكارنة حماس بتحديد موقف محدد غير قابل للتغير من التقرير والمساهمه في اعداد خطة للوصول الى تحويل مجرمي الحرب الاسرائيليين لمحكمة الجنايات الدولية والاعلان عن استعدادها لذلك بشأن قادتها رغم اعتبارنا ان هذا من الملاحظات على التقرير والمهم هو محاسبة اسرائيل ومنع تكرار جرائمها.

وحذر زكارنة حماس مما وصفه "باستمرار استخدام الدين ودماء الشهداء لاجنده انتخابية وحزبية ضيقه"، معتبرا ما وصفه بـ"غموض مواقف حماس يدل على انتهازية سياسية سيئة دون اعطاء مواقف واضحة واعتمادها على فرضية ان التقرير لن يعتمد بسبب الفيتو الامريكي المؤكد وهذا ما بررته حماس لبعض المتهمين من قيادتها بجرائم الحرب حيث اعتبرت حماس ان دعم السلطة للتقرير هو وقوف مع الاحتلال ضد حماس وسحب التقرير ضد حماس".

وطالب زكارنة بموقف فلسطيني موحد لحشد عالمي وعربي واسلامي لرفع التقرير الى مجلس الامن واقناع الدول بالتصويت لصالحه ومنع الفيتو الامريكي من خلال موقفنا الموحد باتجاه التقرير، مستهجنا "مشاركة بعض الفصائل في معركة الاجنده الانتخابية واستغلال دماء الشهداء دون ان يتم وضع خطة للاستفادة من هذا التقرير وعدم المشاركة في معركة الدفاع عن القدس وهجوم المتطرفين عليها".

وتساءل زكارنة" هل يعقل ان تخصص بعض الفضائيات الساعات للهجوم على القيادة للسلطه الوطنية وعدم اعطاء اكثر من خمس دقائق للمعركة دفاعا عن القدس".

وطالب الدول العربية والاسلامية عمل كل ما من شانه ان يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ودماء شهداء الامه العربية والاسلامية التي سقطت في قطاع غزة باعتبار ان السلطة عضوا مراقبا .

واكد زكارنة "ان الضغوط التي تفرض على قيادة الشعب الفلسطيني لتحمل قرار التاجيل هو تهرب واضح ومستمر من المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني"، مطالبا الدول العربية والاسلامية لدعم طرح التقرير على مجلس الامن واقناع الدول الكبرى التي ترفض القرار لاسباب تتعلق بمصالها بدعمه وتبنيه.

وبين زكارنة ان هناك اجماع من كل الفصائل وعلى راسها فتح باعتماد التقرير وضرورة عرضه على مجلس الامن وتقديم مجرمي الحرب الاسرائيلين لمحكمة الجنايات الدولية، مشيرا انه اصبح واضحا للجميع سياسة حماس باستهداف الشرعية على حساب الدين ودماء الشهداء ومعركتها الاساسية بالحفاظ على "امارة غزة" وللتهرب من المصالحه الوطنية في مصر في الشهر الحالي.

وطالب حماس بتحديد موقفها من المصالحة" بشكل واضح دون حجج والمشاركة في تحمل المسؤولية لقيادة الشعب الفلسطيني" .