|
الناطق الرسمي باسم سرايا القدس:صواريخ -غراد- تعتبر نقلة نوعية للمقاومة ضد الاحتلال
نشر بتاريخ: 06/04/2006 ( آخر تحديث: 06/04/2006 الساعة: 15:49 )
بيت لحم - معا- أكد الناطق الإعلامي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "أبو أحمد" في بيان وصل وكالة معا نسخة منه، أن التصعيد بأساليب المقاومة وشدّتها مرتبط بالدرجة الأولى بالعدوان الاسرائيلي الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا ومقاوميه، وقال: " إننا سنرد بقوة لا سيما وان إستراتيجية المقاومة جاهزة وهي تأتي وفقا للعدوان مشيرا إلى أن سرايا القدس تعمل على تطوير قدراتها العسكرية بما يتوفر لديها من إمكانيات".
وأضاف "أبو احمد" في مقابلة خاصة مع شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية " إننا نمتلك وحدة هندسة تعمل باستمرار على تطوير قدراتها العسكرية من اجل مواجهة هذا الحصار الإحتلالي مشيرا إلى صاروخ "جراد" والذي أطلقته سرايا القدس الأسبوع الماضي لهو خير دليل على ذلك. وتابع الناطق باسم السرايا :" أن السرايا تمكنت من توفير عدد من تلك الصورايخ وأنها لم تطلق أي صاروخ إلا بعد أن تمكنت الوحدة الهندسية من انجاز صاروخ مماثل له حيث أن قوة مداه أبعد من الصواريخ المحلية الصنع وسيحقق النتائج المرجوة منه وسيكون بمثابة نقلة نوعية في عمل المقاومة الفلسطينية في حال تم توجيهه بطريقة ناجعة". وأشار إلى أن الاحتلال تعامل مع صاروخ جراد بجدية كبيرة حيث اخفت المعلومات عن سقوطه ، إلا في وقت متأخر رغم أن مجاهدينا تمكنوا من اطلاقه في وقت مبكر من الفجر مضيفا انه مهما كان الرد الاسرائيلي على إطلاق الصاروخ، إلا أنه سيقابل برد عنيف من المقاومة التي أخذت على عاتقها مواصلة الدرب حتى تحقيق أهدافها بتحرير كامل التراب الفلسطيني المقدس. لا هدنة بدون شروط: وحول امكانية قبول السرايا الانخراط في هدنة طويلة الأمد مع دولة الاحتلال قد تصل خمسة عشر عاما قال: " نرفض منح الاحتلال هدنة طويلة لأنها لا تخدم شعبنا ومصالحه ولماذا نغيب جيل كامل عن الصراع؟!، الهدنة الطويلة ستنعش العدو وستخرجه من أزمته ومأزقه الذي أضحى يلازمه جراء المقاومة والانتفاضة المستمرة". وأضاف "أبو أحمد": "قد نقبل بهدنة تستمر عدة شهور ووفق شروط جديدة أما هدنة طويلة الأمد فإنها ستعطي الاحتلال الفترة الزمنية لترسيخ وجوده بأنها حقيقة واقعة، داعياً جميع الفصائل لرفض هذه الهدنة". وشدد على أن خيار المقاومة خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني باكلمه ولا يرتبط بأي حال من الأحوال بفوز حزب ما أو هزيمة حزب آخر في دولة الاحتلال، مشددا على أن المقاومة مستمرة طالما بقي جندي اسرائيلي واحد علي أي شبر من فلسطين التاريخية. عمليات مشتركة: وأشار إلى أنه بعد المتغيرات السياسية التي حدثت على الساحة الفلسطينية بعد الانتخابات التشريعية فان الحركة حاولت خلق جبهة تعاون بين كافة الأذرع العسكرية لتتحرك بصورة جماعية وذلك من خلال تشكيل غرفة تنسيق على أعلى المستويات ليكون الرد جماعي وعلى قدر المرحلة. وفي معرض رده على استهداف السرايا وكتائب شهداء الأقصى وتجاهل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مؤخرا قال :" لا يمكننا أن ننكر دور أي واحد من الفصائل والأذرع العسكرية وان هذا التحييد إنما لزرع بذور الفتنة بين قوى الشعب مشيرا إلى أن الاحتلال يستهدف السرايا حينا وكتائب شهداء الأقصى حينا آخر وان محاولة تحييد بعض الجهات انما يرمي من خلاله الى ايقاع الفتنة والفرقة بين قوى شعبنا المجاهدة، وهنا نؤكد على ان الجميع والكل الفلسطيني مستهدف من قبل الاحتلال. وحول تصريحات صدرت عن قادة حماس مؤخرا بتوحيد أذرع المقاومة في بوتقة واحدة وتحت إطار ما يسمي بالجيش الشعبي أوضح "أبو أحمد" انه لم يتوجه لهم احد بهذا الأمر، و أضاف قائلاً: "مما لا شك فيه إننا بحاجة إلى جهة عريضة من قوي المقاومة تواجه العدوان وترد على جرائم الاحتلال وبعدها يمكن التحدث عن الكثير من التفاصيل أما إذا كانت مجرد تحييد لقوى المقاومة فسيكون الرفض حليفها". العدو يحاول تصدير أزمته: وحول ما أشيع مؤخرا في وسائل إعلام العدو عن محاولات حركة الجهاد الاسلامي لقيادة المقاومة في الاراضي الفلسطينية بتشجيع من سوريا وايران وحزب الله نفى الناطق الإعلامي تلك المزاعم، وقال: " هذه مزاعم جديدة قديمة لمسؤولين عسكريين في دولة الاحتلال بأن حركة الجهاد الإسلامي تحاول قيادة المقاومة بتشجيع من سوريا وإيران وحزب الله وأيضا بتلقي التمويل". و شدّد على أن هذه التصريحات التي تطلقها المحافل الاسرائيلية ما هي إلا محاولة لتصدير الأزمة من الكيان لخارجه ومحاولة توريط سوريا وايران وتصعيد التهديدات ضدهم في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة برمتها. |