|
الهباش يشيد بصمود أهل القدس ويطالب العالم بنصرتها
نشر بتاريخ: 08/10/2009 ( آخر تحديث: 08/10/2009 الساعة: 15:29 )
القدس- معا- قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والأقصى الشريف بمثابة اعتداء على الأمة كلها، وعلى عقيدتها.
وأضاف الهباش في بيان وصل "معا" أن الاعتداءات خروج على الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي تدعو إسرائيل إلى ضرورة الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، والاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وبالذات حقه في إقامة دولته المستقلة وإن إصرار الاحتلال على تدنيس المسجد الأقصى، يعتبر نسفا للسلام ولعملية السلام برمتها، فلا سلام بدون القدس، ولا سلام بدون عودة الأقصى إلى أمته عزيزا كريما. واوضح الهباش أن إسرائيل تريد أوسع مساحة من الأرض وأقل عددا من السكان. يريدون البناء للاستيطان فقط، من اجل تهويد المدينة، والتضييق على أبنائها بهدف إجبارهم على ترك المدينة، إلا أنهم واهمون ولن يغادر المدينة احد وسيبقون صامدين ومتشبثين بأرضهم وبقدسهم. وبين أن الاعتداءات العنصرية على القدس والأقصى التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، تؤكد أن إسرائيل ماضية في تنفيذ أهدافها العدوانية، ما يفرض على الأمتين العربية والإسلامية الخروج من حالة الصمت المريب، والنهوض إلى مستوى الأحداث الخطيرة التي تهدد المنطقة والأمة، بعد رفض الاحتلال الاحتكام إلى العقل والمنطق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مذكرا العالم كله وحكام إسرائيل بأن لا سلام بدون عودة القدس الشريف والأقصى إلى السيادة الفلسطينية. وطالب الهباش العالم بالتدخل السريع لفك الحصار عن الأقصى والبلدة القديمة، وضمان خروج المعتكفين سالمين، وضرورة أن تمتثل إسرائيل لجميع القرارات الدولية وضمان حرية دخول المسلمين للأقصى متى أرادوا. وأشار الهباش إلى ضرورة أن يقوم الإعلام العربي وكل أصحاب القرار والمسؤولية كل بموقعه بأخذ الأمر بلغة الجد المطلق والانطلاق نحو تفعيل قضية القدس والاستيطان عالميا، منوها إلى أن الاقتحامات للأقصى المتسارعة وتيرتها قد تصبح في غفلة من الزمن بقاء دائما للمستوطنين داخل الحرم، بل قد تسير الأمور إلى أبعد من ذلك بأقتسامه، وصولا إلى ما هو مبرمج وممنهج له إلى سيطرة كاملة عليه. ودعا المواطنين في الوطن والشعوب العربية قاطبة وكل أحرار العالم إلى تنظيم مسيرات صاخبة تندد وتستنكر أفعال المستوطنين ومن يحمونهم، موضحا أن القدس الشريف والأقصى سيبقيان على الدوام هما البوصلة التي تحدد الاتجاهات والمستقبل،وهما الركيزة الكبرى والنور الذي نسير به. وبين أن القدس الشريف والأقصى لم ولن يكونا يوما من الأيام سلعة معروضة للبيع أو الشراء أو المبادلة، أو معروضين بمزاد، وليسا خاضعين لسياسة العرض والسياسة الدولية والمساومة، ولا يحتاجان لدليل لإثبات عروبتهما وإسلاميتهما، |