|
فرنسا:افتتاح منطقة صناعية ببيت لحم سينهض بالاقتصاد الفلسطيني
نشر بتاريخ: 08/10/2009 ( آخر تحديث: 08/10/2009 الساعة: 20:49 )
القدس-معا- عبرت فاليري هوفنبيرغ ممثلة فرنسا الخاصة بمجالات الاقتصاد والثقافة والتجارة والتعليم والبيئة لعملية السلام في الشرق الاوسط عن املها في ان تكون المنطقة الصناعية المنوي افتتاحها في بيت لحم بدعم فرنسي في الفترة القريبة القادمة بداية لعملية تسمح بتطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني والتعريف به، وان يسمح نجاح هذا المشروع باعطاء صورة جديدة عن الشعب الفلسطيني والفلسطينيين للاسرائيليين .
وردت اقوال هوفنبيرغ هذه خلال لقاء في مقر القنصلية الفرنسية في القدس الغربية مع مندوبي وسائل الاعلام المحلية بمناسبة زيارتها للمنطقة وبدئها لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين . واشارت هوفنبيرغ الى ان حكومتها ستعمل على اقامة مركز تدريب خصوصا للنساء في المنطقة الصناعية المقترحة وكذلك حضانة للاطفال تسمح للموظفين الفلسطينيين بوضع اطفالهم فيها وان يذهبوا الى اعمالهم. كما انها تامل في اطار مهمتها الحالية التقدم بمشاريع اخرى في مجال التعليم والثقافة . واضافت : "نعمل ايضا مع القنصل العام وفي اطار مبادرة باريس الاقتصادية الى عقد مؤتمر على غرار مؤتمر انقرة للقطاع الخاص الفلسطيني والاسرائيلي والفرنسي بما يتيح لهذه الاطراف تقديم مقترحات عملية لتحسين وتنمية اقتصاد المنطقة مؤكدة انها تبذل جهوداً كبيرة لدعم هذه المقترحات على اعلى المستويات بالتعاون مع مساعدة رئيس الجمهورية . وفيما يتعلق بالقيود والمعوقات الاسرائيلية من حواجز وغيرها وانعكاسات ذلك على تحقيق التقدم في مجال تحقيق الازدهار الاقتصادي للفلسطينيين. قالت هوفنبيرغ " اجري لقاءات منتظمة مع السلطات الاسرائيلية واتحدث معهم عن هذه الصعوبات بشكل واضح بحيث يقول الاسرائيلييون بانهم يريدون مساعدة النمو الاقتصادي للفلسطينيين، وسأعمل كل ما بوسعي حتى ياخذ الاسرائيليون بعين الاعتبار المتطلبات الفلسطينية بما في ذلك المساعدة في تنقل البضائع وتسهيل حركة الاشخاص وتوفير المطلبات الاخرى من ناحية الماء والكهرباء وطلبات الفيزا الضرورية لرجال الاعمال, وسأثير هذه الموضوعات خلال لقئاتي اليوم مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس والوزير دانييل أيلون والوزير سلفن شلوم ومسؤولين مع وزارة الدفاع الاسرائيلية . ورداً على سؤال أخر قالت المسؤولة الفرنسية : " من الواضح ومن المهم ان يكون هنالك مستثمرين فرنسيين ممن يرغبون في الاستثمار واقامة مشاريع في المنطقة الصناعية في بيت لحم لكنهم يستفسرون عن المسائل من ناحية البيئة الامنية لاسرائيل وبالتالي فان مهمتي هي التفاوض مع المسؤولين الاسرائيليين والطلب منهم اتخاذ خطوات عملية من أجل تسهيل وتشجيع المستثمرين الاجانب الذين ياتون ويستثمرون في فلسطين وخصوصاً في هذه المنطقة الصناعية، وحتى الان وجدت اذانا صاغية من قبل المسؤولين الاسرائيليين وحصلت على دعمهم ومساندتهم لاقامة المنطقة الصناعية في بيت لحم " . وعبرت هوفنبيرغ عن املها بان تكون هنالك انطلاقة جديدة في المفاوضات، وان يحرز تقدم سياسي بين الفلسطينيين والاسرائيليين . وقالت:" من الواضح ان تحسناً من الناحية السياسية سيسرع في تنفيذ البرامج الاقتصادية وتحقيق التقدم فيها وسأبذل كل جهدي لاحراز تقدم في هذه المشاريع رغم الصعوبات التي نواجهها وسأعود بعد 15 يوماً وأبذل كل ما في وسعي لاحراز تقدم في مشروع المنطقة الصناعية حيث يوجد معي شركاء فلسطينيين نشيطين وانا على ثقة بأننا سوف ننجح معاً ". وفيما يتعلق بالشعار الذي اطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي حول السلام الاقتصادي قالت هوفنبيرغ "لقد بدأت مهمتي قبل انتخاب نيتنياهو، وعليه ليس هنالك علاقة بين انتخابه والدعم الفرنسي الذي نقدمه للفلسطينيين فقد قررنا دعم الاقتصاد الفلسطيني وقمنا بذلك قبل انتخابه والفلسطينييون اي القطاع الخاص ورجال الاعمال والطلاب الذين قابلتهم والذين يبحثون عن وظائف ويريدون البقاء في بلدهم لا يسألون اذا كان نيتنياهو موافق او يظن ان هذا شي جيد هم فقط يريدون تطوير شركاتهم والعثور على وظائف . واضافت :"هدفي هو الحصول على اكبر قدر ممكن من الحكومة الاسرائيلية لاحراز تقدم في النمو الاقتصادي ولا اعتقد ان التطوير الاقتصاد فقط سيسمح للوصول الى السلام، وعدم وجود اتفاق سلام ليس مبرراً بأن لا نلبي الحاجات الطارئة للشعب الفلسطيني في المسائل الاقتصادية، وارجو ان يسمح هذا النجاح بأيجاد الثقة" . وعن موقفها من رؤية حل الدولتين التي طرحها رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض قالت هوفنبيرغ :"منذ سنين عديدة اعربت فرنسا عن موقفها لدعم حل الدولتيين اللتان تعيشان جمباً الى جمب في اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة من الناحية الاقتصادية وليس بوسعنا الا ان ندعم كل الجهود المبذولة لبناء الدولة الفلسطينية على كل المستويات . الى ذلك وصفت المسؤولة الفرنسية الوضع في الاراضي الفلسطينية بانه صعب جداً في اشارة الى تكثيف الاسرائيليين لانشطتهم الاستيطانية وقالت :" هناك الكثير من العراقيل ولا نقدر ان نقول عكس ذلك ولكن يجب ان نبدأ كما قال الدكتور سلام فياض في بناء القواعد , قواعد الدولة الفلسطينية ومن الممكن اليوم تطوير الاقتصاد الفلسطيني " واضافت :" لقد تمكنت من تحريك شركات فرنسية كبرى لتأتي الى الاراضي الفلسطينية وتقيم مشاريع لها في بيت لحم ولقد نجحنا في تحفيز واثارة مجموعات عالمية في كندا واوربا للاهتمام في ما يحدث هنا وهذه خطوة أولى وبفضل هذه المنطقة الصناعية وتنمية الاقتصاد ونستطيع ان نخلق وظائف واعطاء الامل للطلاب وان نظهر لاسرائيل ولكافة الدول في المنطقة ان الفلسطينيين هم شركاء اقتصاديين وأيضاً يقدرون ان يكونوا شركاء وبهذا نكون قد حققنا عدة خطوات ونرجو ان تبني هذه الخطوات طريقاً لاحراز التقدم في العملية السلمية وعلى رغم من الصعوبات القائمة فقد احرزنا تقدماً وهدف مهمتي ايضاً هو طرح مبادرات عملية ربما تتعلق بالتواصل الجغرافي وتبادل البضائع لاحراز تقدم في هذه المجالات وفي العلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين . ورداً على سؤال اخر حول ما اذا كانت ستطرح على المسؤولين الاسرائيليين مشكلة المزارعين الفلسطينيين وما يواجهونه من صعوبات في قطاف محصول الزيتون قالت هوفنبيرغ:" انا في مهمتي جديدة، يوجد لدي عدة ملفات ويجب ان اناقشها مع الرئيس ولست على علم بتفاصيل هذا الملف وسأطلب المزيد من المعلومات من قنصل فرنسا العام " بدوره أكد القنصل الفرنسي العام فردريك دساجنيكس موقف بلاده الداعم لطموحات الفلسطينية والتي تمت التعبير عنها في خطة بناء الدولة الفلسطينية لرئيس الوزراء الدكتور سلام فياض . وقال:" بموازاة كل الجهود التي سيبذلها ساركوزي ،سنبذل جهود لدى دول المنطقة لكي يكون هنالك اعادة اطلاق المفاوضات السياسية، وتثبيت وتعزيز المؤسسات الفلسطينية ودعم الاوليات التي تمت التعبير عنها في خطة سلام فياض التي تلائم معظم الاعمال التي نقوم فيها والتعاون في مجال الاقتصاد والصحة ودعم البنية التحتية والاجهزة الامنية . واكد القنصل الفرنسي ادانة بلاده للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية :" وقال ان فرنسا تدعم دولة فلسطينية متواصلة من الناحية الجغرافية مقابلة للحياة اقتصادياً لان هذا جزء جوهري لاقامة الدولة الفلسطينية اما موقف فرنسا من القدس فهو معروف ويجب ان تكون عاصة لدولتين وهذا ما قاله الرئيس سركوزي في الكنيست الاسرائيلي . |