وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد : يجب أن يسمع ميتشيل كلاما واضحا بشأن استئناف المفاوضات

نشر بتاريخ: 08/10/2009 ( آخر تحديث: 08/10/2009 الساعة: 23:07 )
بيت لحم -معا- دعا تيسير خالد ، رئيس دائرة المغتربين في اللحنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، الى التمسك بثوابت الموقف السياسي ، الذي بلورته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشأن استئناف المفاوضات مع الجانب الأسرائيلي ، وأكد أن المصلحة الوطنية تتطلب دون تردد صدا حازما لجميع الضغوط ، التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية وخاصة من الادارة الاميركية للعودة الى طاولة المفاوضات مع حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة لا تبدي الحد الأدنى من الاستعداد للسير في طريق تسوية سياسية تنهي الاحتلال العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 .

وأوضح أن الادارة الاميركية الحالية أخذت تراجع مواقفها وتستسهل الضغط على الجانب الفلسطيني بعد أن اصطدمت بجدار التعنت والسياسة العدوانية الاستيطانية لحكومة اسرائيل وتتخلى في ذلك عن المواقف ، التي عبر عنها الرئيس اوباما في خطابه الى العالمين العربي والاسلامي في جامعة القاهرة في حزيران الماضي ، والتي اكد فيها على ضرورة وضع نهاية للاحتلال ، الذي بدأ عام 1967 وعلى وفاء اسرائيل بالتزاماتها الدولية ، بما فيها تلك المنصوص عليها في خارطة الطريق الدولية ، وفي المقدمة منها وقف جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الأراضي المحتلة ، بما فيها تلك المخصصة لما يسمى بالنمو الطبيعي .

وأضاف أن هذه الادارة ، مثلها مثل حكومة اسرائيل لا ترى ضرورة للأتفاق قبل استئناف المفاوضات على مرجعيتها السياسية والقانونية ، ولا تبدي الاستعداد مثلها مثل حكومة اسرائيل كذلك على الاعتراف بخط الرابع من حزيران باعتباره الحدود المعترف بها للدولة الفلسطينية ، وتتساوق في الوقت نفسه مع حكومة اسرائيل لتفكيك حتى الالتزامات ، التي نصت عليها خارطة الطريق الدولية بما يسمح باستثناءات تعفي اسرائيل من الوقف الشامل لجميع انشطتها الاستيطانية ، بكل ما يترتب على ذلك من عودة لمفاوضات ، اجمعت القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية بعد تجارب المفاوضات على امتداد خمسة عشر عاما على اعتبارها مفاوضات عبثية ، مكنت دولة اسرائيل من الاستمرار في فرض الوقائع الجديدة على الأرض من خلال مصادرة المزيد من اراضي المواطنين الفلسطينيين ومواصلة الزحف الاستيطاني وأعمال بناء جدار الفصل العنصري وخنق الفلسطينيين في معازل تقوض جميع مقومات بناء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة .

وفي الوقت الذي اكد فيه على حرص الجانب الفلسطيني على علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة الأميركية ، ختم تيسير خالد تصريحه بدعوة مبعوث الادارة الاميركية الى استخدام وزن علاقات بلاده لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية ، ووقف جرائم زعران التلال والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم وحقولهم في موسم قطاف الزيتون ، حتى لا تزجنا هذه الادارة من جديد في مآزق تزيد من تفاقم وتدهور الاوضاع والعلاقات الوطنية الفلسطينية وتدخلنا في ازمة جديدة تضاف الى الازمة التي ترتبت على تأجيل التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ، والتي كان لتدخل الادارة الاميركية وتنكرها لحقوق الانسان الدور الأبرز فيها ، بحجة الحفاظ على زخم مزعوم لعملية سلام مزعومة .