وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادر مصرية لـ"معا":ملف المصالحة يتعرض لهزة عاصفة تهدد بنسفه

نشر بتاريخ: 09/10/2009 ( آخر تحديث: 09/10/2009 الساعة: 11:01 )
العريش- معا- كشفت مصادر امنية مصرية رفيعة المستوى لـ"معا" بان ملف الحوار والمصالحة الفلسطينية يتعرض لهزة سياسية عاصفة اوشكت على نسف التقدم الذى احرزته مصر فى هذا الملف المثير والمعقد خاصة عقب ظهور ازمة تقرير جولدستون.

وحسب مصادر فلسطينية فهناك ضغوط تمارس على حماس لتأجيل الحوار من قبل بعض الفصائل الفلسطينية وقد ابلغت حماس مصر بضرورة تاجيل الحوار ومصر مازالت تدرس ابعاد الموقف وخطورته.

وفي تصريحات خاصة لـ"معا" صرح اشرف ابو الهول مسؤول الملف الفلسطيني بجريدة "الاهرام" بان حركة حماس طلبت من مصر تاجيل الحوار وتاجيل اتفاقية المصالحة.

واكد ابو الهول من خلال اتصاله الهاتفي بالدكتور محمود الزهار بان حركة حماس تبرر تأجيل الحوار بان الاجواء غير مناسبة فى ظل الاتهامات الفلسطينية لابو مازن من قبل بعض الفصائل فيما يتعلق بموقف ابو مازن من تقرير جولدستون كما ان هناك ثلاثة فصائل فلسطينية شددت على حركة حماس بضرورة تاجيل الحوار وهي فصائل الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية وكتائب المقاومة.

واوضح ابو الهول بان تأجيل توقيع اتفاق المصالحة يؤدي الى تعقيد الملف الفلسطينى على جميع المحاور خاصة فيما يتعلق باعادة فتح معبر رفح البري حيث اصبح من الصعب التكهن بموعد فتح معبر رفح البري، كما ان المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي كانا شريكين في اتفاق اعادة تشغيل معبر رفح ولن ترضى هذه الاطراف باعادة تشغيل فتح معبر رفح البري بشكل دائم بدون عودة السلطة الفلسطينية الى غزة وهو الامر اليى كان من الممكن ان يتحقق في ظل المصالحة ومع تأزم ملف الحوار والمصالحة اصبح من السابق لاوانه الحديث عن اعادة تشغيل المعبر بشكل دائم.

ومن جهة اخرى فان اتفاقية فتح معبر رفح البري كانت اسرائيل طرف فيها واسرائيل تشترط اعادة فتح معبر رفح البري بالافراج عن شاليط وكانت مصر لها دورها المحوري في حسم هذه القضايا والتي تصب في محور واحد فقد لعب الامن القومي المصري دورا هاما في معالجة هذه القضايا وكان امل مصر ان يتم التوقيع وتنهي الانقسام وتعيد مصر السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة ولو بشكل رمزي من خلال المصالحة وتجبر كافة الاطراف لانهاء الانقسام وتذليل العقبات لان مصر تخشى من دخول القضية الفلسطينية لمنعطف تاريخي خطير لارجعة فيه لعقود طويلة كما ان مصير معبر رفح البري اصبح مجهولا مع التخبط الفلسطيني الجاري.

فحسب مصادر امنية مصرية بان مصر قررت من ناحيتها فتح معبر رفح البري مرة كل شهر بشكل دائم واستثنائي لعبور كافة الحالات الانسانية الفلسطينية في الاتجاهين لمدة ثلاثة او اربعة ايام لتخفيف الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة والمرتبط باسر شاليط كما ان مصر تخشى من انفجار قطاع غزة في وجه مصر كما حدث من قبل مرتين حطم فيها ابناء قطاع غزة الجدار الحدودي مع مصر ودخلوا الى الجانب المصرى بالقوة بسبب الكبت والحصار المتواصل لذا راعت مصر جوانب انسانية عديدة وانتظمت في فتح المعبر بشكل استثنائي مرة كل شهر للعبور في الاتجاهين بالاضافة الى سماح مصر بفتح معبر رفح البري يومي الاربعاء والخميس من كل اسبوع لعودة المرضى الفلسطينيين والذين انهوا علاجهم بالمستشفيات المصرية والمرحلين من الخارج والمعتمرين للعبور في اتجاه واحد فقط من مصر الى قطاع غزة.

واكد مصدر امني مصري بان مصر كانت في حالة توقيع اتفاق المصالحة كانت ستزيد من مرات فتح معبر رفح البري بشكل استثنائي بعيدا عن ملف شاليط واضاف المصدر بان مصر غير راضية عن تاجيل الحوار وتأجيل موعد توقيع اتفاق المصالحة وان الملف الفلسطيني تعقد على كافة المحاور اما فتح مصر لمعبر رفح البري بشكل استثنائي شهريا فهو امر بعيدا تماما عن هذه الصراعات ومصر ستفتح معبر فح البري في الاتجاهين خلال الايام القليلة القادمة.