وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نزال يحث السلطة على دراسة إمكانية منع حماس من المشاركة في الانتخابات

نشر بتاريخ: 10/10/2009 ( آخر تحديث: 10/10/2009 الساعة: 16:22 )
بيت لحم- معا- قبل أيام من موعد انعقاد المجلس الثوري لحركة فتح وفي ظل أنباء تراجع حماس عن الذهاب للقاهرة لأجل اتفاق، أهاب جمال نزال عضو المجلس الثوري لحركة فتح بحركتة أن تحث السلطة الفلسطينيية على تبني خطا أكثر حزما تجاه ما أسماه "الحالة اللا-أخلاقية" التي يجسمها "الإنقلاب" و"منهجيته الإنشطارية الرافضة"- كما قال.

ودعا نزال السلطة إلى عدم التلكؤ في أستخدام أوراقها السياسية والقانونية "بشكيمة قرعاء وإرادة صلبة" ضد ما أسماه "طابق الإنقلاب الذريع".

ودعا في هذا الإطار إلى "دراسة إمكانية منع حماس بشكل فعلي من المشاركة بالإنتخابات خصوصا مع افتقار السلطة الوطنية"، لما أسماه "خطة بديلة" في حال نجح الليكود الإسرائيلي في مسعاه المحموم "لإيصال حماس للسلطة بالإنتخابات".

وقال: "إن الساحة الفلسطينية وهي تحت الإحتلال ستظل مفتوحة على أسوأ الإحتمالات في حال الإنتخابات. وحذر من وجود عاملي تأثير خارجيين اثنين فادحين من شأن كليهما خلط الحسابات على رأس السلطة الوطنية وفصائلها حسب قوله: وهي "الإعلام العربي المنحاز" و"أجندة اليمين الصهيوني التي تريد أن ترى حماس في الضفة الغربية على رأس الهرم وتحتها الركام".

وأضاف في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة عنه، أن من الواضح أن اليمين الإسرائيلي يمهد الأرضية "بجنون مدروس" لإزاحة السلطة الوطنية من التضاريس السياسية للمنطقة وإحلال حماس محلها بالإنتحابات سعيا لتوفير تفهم دولي لشطب فكرة الحل السياسي الذي تحرمه حماس أيضا في البند 13 من ميثاقها الداخلي المناهض للعمل الفصائلي.

وحذر المسؤول الفتحاوي من عواقب وقوع السلطة الفلسطينية في "وهم السعي لتحقيق العدالة تجاه حماس عبر الحوار أوالإنتخابات".

ونوه لمغبة السماح للأخيرة بخوض الإنتخابات "لما سيترتب على ذلك من مخاطر إنهاء المنظمة والقضاء على الفصائل إذا وقع الناخب الفلسطيني مجددا ضحية التضليل الإسرائيلي وتآمر بعض الفضائيات".

ودعا نزال إلى الإستناد في قطع طريق حماس للمشاركة بالإنتخابات على إلى مسارين أثنين: واحد قضائي ينظر باستعداء حماس للديمقراطية والسلم الداخلي- ممكن تتبعه بواسطة دعاوى يرفعها ضحايا الإنقلاب- وآخر سياسي يعود البت فيه لمنظمة التحرير الفلسطينية على أساس أنها مرجعية السطة الوطنية.

وقال: "يجب التحمس بفحولة الإقدام كي تطرح السلطة على حماس شروطا سياسية قبل السماح لها بخوض الإنتخابات للفوز برئاسة السلطة التي أنشأناها نحن".

وذكر في مقدمتها: "الإعتراف بالمنظمة دون شروط"، و"قيام حماس بشطب فقرات ميثاقها المعادية للدولة الفلسطينية وحرية التعبير والمؤيدة للتخوين والتكفير".

وقال إنه يتمنى أن ترفض حماس تلبية هذه الشروط كي تبوء باللوم على فشلها الذاتي في التأهل للعبة العدالة والسلام الإجتماعي أي الديمقراطية.

وحول مخاطر هكذا توجه على الديمقراطية الفلسطينية الناشئة اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح الفصيل الأكبر على الساحة الفلسطينية من حيث عدد أعضائه "أن توفير الخبز من ناحية وبقاء المشروع الوطني من ناحية أخرى أكثر أهمية من الديمقراطية في ظروفنا الطارئة حسب تقديره الفردي".

وشدد نزال على ضرورة الإلتفات إلى "النجاح" الذي لاقته سياسة السلطة في المحافظات التي تمكنت فيها من احتواء نفوذ حماس وتجاوز حضورها السياسي بما فتح الطريق أمام التنمية وإنهاء الفلتان ومحاربة الفساد مؤكدا أن اي صلح مع حماس سيعيدنا إلى الفوضى والتناحر والشقاق.

وتمنى نزال "تشكيل حزب سياسي إسلامي جديد في الضفة يرث حماس سياسيا ويلتف حوله أهل حماس على اساس ميثاق جديد يجعل من فلسطين الحاضنة المكانية لبرنامج عمله ويحمل جسم فلسطين في مسماه الجديد".

وعلى صعيد الحوار الوطني وفرص الإتفاق قال نزال لا يجب التسرع للإتفاق مع حماس على شيئ الآن أو غدا. وأضاف أن "لغة السكاكين" التي استخدمتها حماس منذ تقرير غولدستون تجعل من أي اتفاق معها عملية انتحارية تعيد إطلاق نمورها المخدرة في الأماكن الخلفية من بعد احتواء.

وقال: "إن أي اتفاق سياسي يتضمن تراجعات أمنية للسلطة في الضفة دون تلازمها مع اختراقات سياسية للسلطة في غزة هي كمثل مقايضة الذهب بالنحاس".

وأضَاف نزال "أن الوضع يختلف الآن عن عام 2006 عندما سمحنا لحماس المشاركة بالإنتخابات التشريعية، فقد كان عزاؤنا يومها: إذا فازت حماس بالتشريعي فستبقى الرئاسة والمنظمة بيدنا.. ولكن هذه المرة الليكود يريد حماس بإلحاح مريب. وإذا خسرنا الرئاسة والتشريعي ستنتهي المنظمة ومعها الفصائل ونكون في أفغانستان بحقبة الثمانينيات..".

وختم بالقول أنه والحال كهذه يفضل سلطة "بديمقراطية عرجاء" على "سلطة بديمقراطية استشهادية" قد تسقط من فرط حسن نواياها تجاه الخصوم.