وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد ربه: حماس تستخدم "قميص غولدستون" لتعطيل الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 11/10/2009 الساعة: 19:06 )
رام الله- معا- اتهم امين سر اللجنة التنفيذية لـ (م،ت،ف)، ياسر عبد ربه، حركة حماس بالعمل على استخدام "قميص غولدستون" في اشارة إلى تقرير غولدستون، الذي انتقدته حماس في وقت سابق واعتبرته انه يساوي بين الضحية والجلاد وشككت في مصداقية معدها، غولدستون ووصفته بالصهيوني، من اجل تعطيل الحوار الوطني، معلنا دعوة القيادة الفلسطينية للمجلس المركزي لمنظمة التحرير للانعقاد في 24 من الشهري الجاري لدراسة هذه التداعيات "الخطيرة" ودراسة الموقف من موضوع اصدار مرسوم رئاسي للانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر ان يجري عقدها في الـ25 من كانون ثاني/ يناير المقبل.

واعلن عبد ربه في مؤتمر صحفي عقده في مقر المقاطعة في رام الله، في اعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة الذي ترأسه الرئيس محمود عباس، عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة في موضوع تقرير غولدستون وما جرى على خلفية هذه القضية، موضحا ان اللجنة سوف تكون برئاسة عضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة على ان تقدم تقريرها في الوقت القريب.

كما اكد عبد ربه ان اللجنة التنفيذية سوف تتلقى اليوم الورقة المصرية من "الاخوة" المصريين على ان يصار الى عقد اجتماع للجنة التنفيذية ودراسة الورقة والتعامل معها واعطاء الردود عليها، مشددا على تمسك اللجنة التنفيذية بموعد المصالحة والاتفاق على انهاء هذا الملف بما في ذلك الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وفق القانون الاساسي للسلطة وتوجهات القيادة الفلسطينية.

وقال عبد ربه "ان موقف حماس من تقرير غولدستون زائف والهدف منه تعطيل المصالحة الوطنية"، مشيرا الى ان حماس كانت اول من انتقدت التقرير واتهمته بانه يساوي بين الضحية والجلاد وتستخدم التقرير "قميص غولد ستون" كقميص عثمان لتعطيل الحوار الوطني.

واضاف عبد ربه أن "اللجنة التنفيذية تؤكد بان المصير الوطني ووحدته لن يبقى مادة للابتزاز ولا لقرار مجلس الشورى لحماس ولا لأي جهة تريد تكريس الانقسام الذي يريده ليبرمان ونتنياهو"، مؤكدا ان كل هؤلاء يسعون لتغيير المشروع الوطني.

وفيما يخص المفاوضات السياسية اشار عبد ربه الى ان اللجنة التنفيذية استمعت من الرئيس عباس تفاصيل التحركات السياسية الاخيرة على مختلف المجالات بما في ذلك التحركات السياسية، مشددا على انه لا بد من الاقرار بان حدود الـ 1967 هي الحدود الفاصلة ما بين الدولتين.

وقال "هذه هي القاعدة الاساسية التي يجب ان تنطلق منها المفاوضات لانه بدون مرجعية للعملية السياسية والوقف التام للاستيطان فان ذلك يعني عودة الحديث عن الدولة المؤقتة ذات الحدود المؤقتة وتشمل اجزاء متناثرة من الضفة واستيلاء اسرائيل على معظم الاجزاء في الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس الشرقية.

كما اكد عبد ربه على عزم القيادة الفلسطينية مطالبة مجلس لجنة حقوق الانسان في جنيف للانعقاد من اجل طرح تقرير غولدستون للمناقشة في المجلس.