متسابقوا ماراثون "وطن كبير يجتاحون شوارع حلحول والخليل

الخليل – معا - عبد الفتاح عرار - في عرس وطني مميز وتحت انغام الاغاني الوطنية التي رافقت مسيرة المتسابقين، انطلق سباق الجري تحت عنوان " وطن كبير ... بابنائه يكبر اكثر" بمشاركة خمسمائة وعشرين متسابقا من كافة ارجاء محافظة الخليل والذي تم تنظيمه بالتعاون بين المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ومديرية الشباب والرياضة وبمشاركة مميزة لبلدية الخليل وبلدية حلحول ومديرية تربية وتعليم شمال الخليل ومحافظة الخليل والقوى الوطنية والاسلامية في الخليل وباشراف مديرية شرطة الخليل والهلال الاحمر الفلسطيني. وقد انطلق السباق من امام بلدية حلحول عبر الشارع الرئيس الذي يربط مدينة حلحول بالخليل مرورا بالمدخل الرئيس لمدينة الخليل ومتواصلا في الشارع الرئيس الذي يتوجه لمركز المدينة ومنتهيا في استاد الحسين الدولي.

البداية من حلحول
كان مقر التجمع هو الساحة الرئيسية لبلدية حلحول حيث جاء المتسابقون من كافة ارجاء المحافظة وتم توزيعهم لفئات وتسليمهم زي السباق واعطائهم تعليمات السباق من قبل اللجنة الفنية وكان في استقبال المشاركين الدكتور زياد ابو يوسف رئيس بلدية حلحول وطاقم البلدية وبسام طهبوب مدير تربية شمال الخليل وصالح جاد الله مدير مديرية الشباب والرياضة وطاقم المديرية وطاقم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات واللجنة الفنية المشرفة على السباق. وقد تواجد في ساحة البلدية العديد من وسائل الاعلام التي قامت بتغطية فعاليات السباق.

ثلاثة الوان لفئات ثلاث
تم توزيع المشاركين على ثلاث فئات حسب السن فكان هناك فئة الناشئين وارتدى المشاركون فيها اللون الرمادي وفئة الشباب حيث ارتدى المتسابقون فيها اللون الاصفر فيما ارتدت فئة الكبار اللون الابيض وجميع هذه الالوان توشحت بشعار السباق وشعار الجهات المنظمة والداعمة.

المحافظ يطلق شارة البدء
اطلق الدكتور حسين الاعرج محافظ محافظة الخليل شارة بدء السباق في الوقت المحدد لانطلاقه بعد التنسيق مع مديرية الشرطة التي كانت على اهبة الاستعداد. وما ان اعطيت شارة البدء حتى ظهر المشاركون كامواج بشرية جابت الشوارع في ظل متابعة وسائل اعلام ومرافقة سيارات الاسعاف والشرطة والسيارات التي كانت تحمل مكبرات الصوت وتبث الاغاني والاناشيد الوطنية التي تنادي بالوحدة والمصالحة المجتمعية.

الشرطة والهلال الاحمر
اهم عناصر نجاح السباق كان الجهد الكبير الذي بذلته شرطة المحافظة وخاصة شرطة المرور التي اعدت خطة امنية محكمة بحيث المحافظة على سلامة المتسابقين من جهة وعدم عرقلة حركة السير من جهة اخرى والسيطرة على المفارق وتنظيم الحركة بحيث لم تسجل اية حالة تجاوز خلال السباق. وكان الجهد الاخر لطاقم الهلال الاحمر الفلسطيني الذي وفر الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف التي واكبت مسيرة السباق ومتابعة المتسابقين حال الوصول والوقوف عند بعض الحالات التي تاثرت بالجهد في ظل ان الجو كان حار بعض الشيء وهنا ايضا لم تسجل اية حالات اصابة.

طاقم استاد الحسين في الاستقبال
طاقم استاد الحسين الدولي كان قد استعد جيدا لعملية دخول المتسابقين وتنظيمهم داخل الملعب وقدم لهم المياه. وكان الطاقم جاهزا بادارة المهندس ماهر العويوي ومسؤول الملعب محمد الجمل والطاقم المكون من عماد ناصر الدين وفارس العيدة ومجدي عسيلي الذين لم يتوانوا عن تذليل كافة الصعوبات عبر توفير المرافق ومساعدة المشاركين عند خط النهاية.

مهرجان وطني في الحسين
ما ان اكتمل وصول المشاركين الذين كان بانتظارهم اعضاء اللجنة الفنية المكلفة بتسجيل النتائج حتى تجمع جميعهم على ارضية الملعب العشبية وتم منحهم بعض الوقت للاسترخاء واخذ قسط من الراحة حتى وصل للملعب الدكتور الاعرج محافظ الخليل وخالد عسيلي رئيس بلدية الخليل وعبد العليم دعنا منسق القوى الوطنية وسعد شلالدة مسؤول المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وصالح جاد الله مدير مديرية الخليل حيث اقيم هناك مهرجان وطني دعى خلاله المتحدثون الى الوحدة الوطنية ورص الصفوف. فقد قال محافظ الخليل الدكتور حسين الاعرج اننا وبالرغم من كل الظروف والمازق السياسية والاقتصادية الا اننا نقيم مثل هذه النشاطات وتابع بالقول ان ما تقوم به وزارة الشباب لا يقل شانا عما تقوم به وزارة الدفاع ولذلك فاننا بحاجة ماسة للتعالي على الجراح لاننا بامس الحاجة للوحدة وتوحيد الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال. بدوره قال سعد شلالدة من المركز الفلسطيني للديمقراطية نعم للوحدة الوطنية ونعم لنبذ الخلافات ووجه رسالة للمتحاورين قائلا لقد تاخر الحوار ولا حاجة لكل هذا الوقت لنصل الى الوحدة وستم تحميل المسؤولية الكاملة لكل من يحاول افشال الحوار والمساهمة في حالة الانقسام. اما عبد العليم دعنا فقدم تقديره واجلاله للمؤسسات الوطنية التي تنادي بوضع حد للانقسام لان الوحدة ضرورة وطنية لمواجهة سياسة الاحتلال الذي يزيد من جرائمه تجاه ابناء شعبنا ويزيد من تماديه في ارتكاب الجرائم في ظل الانقسام. حديث رئيس البلدية كان رياضيا حيث قال كنا نفتقد لمثل هذه النشاطات قبل وجود الاستاد وها نحن نرى ثمار هذا الصرح الذي منه ندعو للوحدة التي نحن بامس الحاجة اليها. وقدم بشرى لاهالي المحافظة بقرب افتتاح الصالة الرياضية التي ستحتضن العديد من الانشطة. واختتمت الكلمات بكلمة لمدير مديرية الخليل الذي عبر عن سعادته لنجاح السباق الذي كان سببه تكاملية العمل بين مؤسسات المحافظة سواء كانت حكومية او اهلية التي تؤدي لعملية البناء الصحيحة ولذلك لا بد من التكاتف حتى تستمر المسيرة بجهود كافة ابناء هذا الوطن.

تكريم المؤسسات
وبعد المهرجان الخطابي تم تكريم المؤسسات التي ساهمت بانجاح السباق حيث قدم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات دروعا تقديرية لكل من محافظ محافظة الخليل ورئيس بلدية الخليل قيادة شرطة محافظة الخليل وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ومديرية تربية شمال الخليل ومدير بنك فلسطين ومديرية الشباب والرياضة وشركة الجنيدي لمنتجات الالبان ومصنع ومعجنات صوريف.

طاقم الاشراف على السباق
تكون طاقم الاشراف من كل من اسعد الجولاني وايمن الحيح وعبد الفتاح عرار وفايز محيسن ورشاد مسك وحسن الحيح وعثمان ابو زرقة ومامون الحيح ومحمود عدوان ورامي ايوب وعدنان الدباس وطارق سالم واياد طنينة واسامة الكوازبه ومحمد البربراوي ويوسف القشقيش واسماعيل المصري ونزيه ابو يوسف وعزيز وزوز وسلامة عبد الباسط.

النتائج النهائية للسباق
تم منح العشرة الاوائل من كل فئة جائزة تقديرية فيما تم منح الكؤوس للمراكز الثلاثة الاولى والتي جاءت على النحو النالي:
فئة الناشئين: الاول وائل الشعراوي، الثاني ايمن عمرو، الثالث ضياء كتلو
فئة الشباب: الاول رامي ابو هواش، الثاني عواد الشحرور، الثالث عبد الرحمن حراحشة
فئة الكبار: الاول وليد الديب، الثاني ثائر الجبور، الثالث اياد ابو رقبة