لاول مرة - وزير الدولة لشؤون الجدار والإستيطان يزور محافظة قلقيلية

قلقيلية- معا- استقبل العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية في مكتبه اليوم الأحد، ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان والوفد المرافق له، في زيارة له هي الأولى لمحافظة قلقيلية، وتأتي الزيارة بهدف الإطلاع على أوضاع المحافظة عن قرب، وما تعنيه المحافظة من إجراءات إسرائيلية متمثلة في الجدار والاستيطان.

وكان في استقباله عضو المجلس التشريعي وليد عساف، ورئيس الغرفة التجارية، ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات المدنية، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية .

ورحب المحافظ بالوزير، مثمناً الزيارة، مشيراً إلى أهمية وأولوية قلقيلية كمنطقة منكوبة، من الجدار والاستيطان، مؤكدا على ضرورة وضع الحلول المناسبة لمعالجة قضية الجدار والاستيطان، وما ترتب عليهما من آثار سلبية حولت حياة المواطن إلى جحيم.

وأشار المحافظ إلى ان إسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين وفق برنامج يهدف إلى تهجير المواطنين، داعياً إلى ضرورة تعزيز صمود المواطن في أرضه، وتميز محافظة قلقيلية ايجابياً من ناحية المشاريع، بحيث تتناسب المشاريع ومستوى الهجمة التي تتعرض لها المحافظة.

وطالب المحافظ بإنجاز كافة القرارات التي صدرت عن الحكومة خاصة تأهيل آبار المياه الارتوازية التي تعمل "بالديزل" بعد أن تلقى أصحاب الآبار وعودات بمساعدتهم في سد نفقاتها العالية، داعياً الحكومة الخروج عن نمط الروتين والتعامل بخصوصية مع المناطق المعزولة خلف الجدار.

بدوره اعتبر الوزير ماهر غنيم محافظة قلقيلية من أهم المناطق المتضررة من الجدار والاستيطان، مؤكداً على خصوصيتها بحكم الضرر الذي وقع عليها جراء الجدار والاستيطان.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة تولي أهمية خاصة للمناطق المتضررة، مؤكداً على أن الحكومة حريصة على تقديم الدعم في الوقت والزمان المناسبين بهدف تعزيز صمود المواطنين، مضيفاً "أن واجبنا تعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم بأرضهم"، داعيا إلى تكامل الأدوار بحيث يتم تعزيز دور البعد الشعبي مع الرسمي، مؤكدا على أهمية دور اللجان الشعبية التي تتصدى لكافة إجراءات الاحتلال.

وطالب الوزير الرباعية الدولية والإدارة الأمريكية بأخذ دور فعال تجاه عملية السلام، لان السلام لن يتحقق إلا بالوقف التام للاستيطان، ووقف الاعتداءات الاستيطانية في القدس، للوصول لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقال الوزير "نحن مستعدون للتعامل مع كافة المشاريع بجدية، التي تستهدف دعم صمود المواطنين حتى لا يشعر أنه وحيدا في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى الدعم الرسمي له أشكال عدة منها المشاريع، مع عدم إغفال البعد القانوني في المعركة مع الاحتلال، داعياً المواطنين لمن يتعرض لاعتداء التوجه إلى محامين وحدة الجدار.

وقام المحافظ والوزير بلقاء المزارعين المتضررين من الجدار والاستماع إلى مشاكلهم في قاعة بلدية قلقيلية، حيث حضر اللقاء رئيس البلدية سمير دوابشة، ومتضررون من الجدار.

وزار المحافظ والوزير الجدار في الجهتين الغربية والجنوبية من مدينة قلقيلية، للإطلاع على الآثار التدميرية للجدار على حياة المواطنين في المدينة، واستمع الوزير إلى شرح من المحافظ عن معاناة المواطنين وخاصة في فصل الشتاء إذ تتعرض المنطقة الغربية من مدينة قلقيلية لفيضان مياه الصرف الصحي على الأراضي الزراعية في تلك المنطقة، بسبب إغلاق تلك القنوات من قبل قوات الاحتلال خلال فصل الشتاء.

وتوجه المحافظ والوزير إلى القرى خلف الجدار واجتمع مع رؤساء المجالس (عرب الرماضين، وعرب أبو فرده، وراس طيرة، وخربة الضبعة، ووادي الرشا) واستمع الى ما يعانونه من الاحتلال والقمع اليومي الذي يتعرضون له يوميا على البوابات مع عدم التفريق بين الأطفال والشيوخ، كما استمع منهم الى الاحتياجات الضرورية والعاجلة التي تعزز من صمودهم في المنطقة.

وتوجه المحافظ والوزير في ختام زيارته الى بلدة عزون شرق قلقيلية للاجتماع مع رؤساء المجالس في ريف المحافظة للاستماع إلى المشاكل والمشاريع التي بحاجة إليها المنطقة.

يشار إلى أن الحكومة الفلسطينية قامت وخلال السنة الماضية بإقرار(36) مشروعاً في محافظة قلقيلية تم استكمال (30) منها فيما هناك مشروعين طور التنفيذ، والأربعة الباقية تنتظر التنفيذ.