وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البطاقة الخضراء **بقلم : عصري فياض

نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 11/10/2009 الساعة: 19:09 )
جنين - معا - عندما ترفع يد الحكم في ساحة ملعب كرة القدم تكون بلونين إما صفراء ، وإما حمراء ،أما الأولى فهي إنذار وتحذير، وأما الثانية فهي إقصاء واستبعاد واخرج من ساحة الملعب، وهذان الأمران يعالجان الأداء السلبي للاعب المشاكس، من خشونة وعدم انضباط، ولكن هذه الحالات ليست هي الوحيدة في ارض الملعب، بل أن هناك حالات ايجابية ـ بتأكيد أكثر من الحالات السلبية ـ مبنية على الروح الرياضة التي تعتمد على تهذيب الخلق والصبر والمنافسة الشريفة،وهذه المظاهر الايجابية اعتادت الحركة الرياضية بالثناء عليها من خلال تكريم اللاعب المثالي والفريق المثالي، لكن هذا التكريم يكون بعد انتهاء الحدث، ولا يحدث في الملعب من مظاهر الثناء على الخلق الرياضي الرفيع إلا تصفيق الجمهور أحيانا، ومؤخرا أبدع خبراء الحركة الكروية العالمية ، وخصوصا قسم التحكيم الرياضي استصدار البطاقة الخضراء لتضاف للكرتين السابقين الأصفر والأحمر في يد حكم الساحة في مباريات كرة القدم ، وقد استخدمت هذه البطاقات في بطولة أسيا للناشئين والتي جرت مطلع العام في العاصمة القطرية الدوحة من قبل الاتحاد الأسيوي لكرة القدم ، ولاقت استحسانا كبيرا،حيث أنها كانت ميزان وعداد للتصرفات الحميدة التي تصدر عن اللاعبين ، ومجموع رفع البطاقات الخضراء في وجه اللاعب الخلوق أو مجموع البطاقات الخضراء التي يحصل عليها الفريق في أي بطولة يكون مؤشر فوزه بلقب اللاعب المثالي أو الفريق المثالي، وما أجدر بنا نحن في فلسطين وفي الوطن العربي أن نعمم هذه الظاهرة الحميدة في ملاعبنا الكروية، لنحقق أكثر من هدف في آن واحد ومنها :-

أولا : نكسر الروتين القائم على البطاقات العقابية بإدراج بطاقة ثناء ومدح وشكر.

ثانيا : نخفف من وطئة شعب الملاعب واحتقان الجمهور الذي يصب أحيانا جام غضبة على التحكيم بحق وبغير حق.

ثالثا : البطاقة الخضراء تكون بمثابة عداد رسمي للقب المثالي سواء كان ذلك للفرد أو المجموع.

رابعا: الاقتداء بالسنن الحميدة في الحركة الكروية العالمية ، وتسجيل موقع متقدم ومبادر في تطبيقها في تاريخ حركتنا الرياضية.

من هنا أدعو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ممثلا برئيسه اللواء جبريل الرجوب، ودائرة التحكيم في الاتحاد ممثلة بالسيد محمد أبو سرور بدارسة ذلك، واعتماده إن كان في مصلحة الحركة الرياضية الكروية الفلسطينية .