|
القنصل الفرنسي في بيت لحم: فرنسا تبذل جهودا لانهاء الانقسام الداخلي
نشر بتاريخ: 12/10/2009 ( آخر تحديث: 12/10/2009 الساعة: 12:08 )
بيت لحم - معا - اكد القنصل الفرنسي العام الجديد فريدريك دازينو في مدينة القدس ان فرنسا تبذل جهودا حثيثة من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي ومن اجل اعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح.
واوضح القنصل خلال زيارته الى مقر محافظة بيت لحم ولقائه المحافظ عبد الفتاح حمايل، ان وفدا فرنسيا من الرئاسة الفرنسية التقى خلال الفترة الاخيرة مسؤولين سوريين كبار زاروا باريس، وبحثوا معهم اهمية قيام سوريا بالضغط على حماس من اجل انهاء الانقسام لان في انهاء الانقسام مصلحة فلسطينية، موضحا ان الفرنسيين قاموا ايضا بالتواصل مع مسؤولين كبار في دولة قطر من اجل القيام بنفس الامر على اعتبار ان سوريا وقطر تتمتع بعلاقات وطيدة مع حركة حماس. واشار القنصل الفرنسي إلى ان انهاء الانقسام يجب ان يكون وفق اجندة واضحة اساسها عملية السلام التي تؤدي في نهاية المطاف لاقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتوفر الامن لاسرائيل حتى تستطيع كافة الاطراف التقدم الى الامام في العملية السلمية. وحول وضع عملية السلام، أوضح القنصل الفرنسي ان فرنسا تبذل جهودا حثيثة مع الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة الامريكية من اجل اعادة تفعيل عملية السلام عبر البدء بتطبيق خارطة الطريق بكافة عناصرها خصوصا فيما يتعلق بوقف الانشطة الاستيطانية، مشيرا الى ان باريس تبذل وتعمل بشكل جدي من اجل احياء عملية السلام من خلال قمة دول حوض البحر المتوسط، وانها تدرس الان الخيارات امام هذه اتحاد المتوسط لتحريك عملية السلام ومساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على تخطي الوضع الحالي. واشار دازينو الى ان فرنسا تعمل على المساهمة في التخفيف من معاناة الفلسطينيين على مختلف الاصعدة ومساعدتهم في بناء مؤسسات فاعلة وقوية، موضحا ان بلاده تعمل في مشاريع توزيع المياه وتطوير هذا القطاع المهم والحيوي وتطوير الطرق، بالاضافة الى اقامة المنطقة الصناعية وتطوير جهاز التعليم سواء في جامعة بيت لحم او قطاع المدارس، مضيفا ان فرنسا حصلت مؤخرا على موافقة اسرائيلية من اجل ادخال اجهزة ومعدات طبية لمستشفى القدس بغزة الذي تم تدميره خلال الحرب، املا ان يتم العمل بذلك في القريب العاجل الى جانب محاولات فرنسية للمساعدة في معالجة المياه في بيت لاهيا والتي لم تحظى بموافقة اسرائيلية حتى الان. من جهته ثمن المحافظ حمايل الجهد الفرنسي على مختلف الاصعدة، مشيرا الى ان المهم بالنسبة للفلسطينيين هو الدعم السياسي، خصوصا في ظل هذا التعنت الاسرائيلي فيما يتعلق برفض وقف الاستيطان ومصادرة الاراضي، مشددا على اهمية قيام المجتمع الدولي باخذ خطوات جدية وفاعلة لاجبار اسرائيل على تنفيذ بنود خارطة الطريق واهمها وقف الاستيطان، لان عدم القيام بذلك يبقي عملية السلام بلا اي معنى بالنسبة للفلسطينيين حسب تعبيره. كما ثمن المحافظ جهود فرنسا واهتمامها على مختلف الاصعدة خصوصا فيما يتعلق بالمحاولات الفرنسية لانهاء الانقسام بالاضافة الى الجهد الفرنسي في المجالات الاقتصادية والثقافية وبناء المؤسسات. واجاب المحافظ حمايل على تساؤولات عدة حول تفاعلات تقرير جولدستون، مشيرا الى ان حماس كانت ترفض التقرير في السابق واتخذت موضوع سحبه "ذريعة لتعطيل" الحوار، معربا عن امله في ان تعود حماس عن مواقفها بشأن الحوار ومواصلة التعاون مع الجهد المصري للتوقيع على اتفاق المصالحة، مؤكدا ثقته بالجهد المصري. وحول تساؤولات القنصل الفرنسي عن موضوع الانتخابات، عبر المحافظ حمايل عن اعتقاده بقيام الرئيس بالاعلان عن اجراء الانتخابات في موعدها، معتبرا أن عدم القيام بذلك سيدخل الساحة الفلسطينية بصراع وفراغ سياسي جديد سيساهم في تفاقم الازمة الفلسطينية الداخلية وهو الامر الذي لا يريده الفلسطينيون، مضيفا ان القانون الفلسطيني ينص على الاعلان عن موعد الانتخابات قبل ثلاثة اشهر. وحول وضع القطاع، طالب المحافظ من فرنسا ودول العالم العمل على انهاء الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة، لان القطاع يعيش هذه الايام ظروفا مأساوية على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي مما دفع الناس للاعتماد على سياسة التهريب والانفاق، مشيرا الى ان بقاء الوضع بالقطاع سيساهم في تشجيع الجهات "المعادية" للسلام واضعاف الطرف المقابل، وان بقاء الوضع بغزة على ما هو عليه يشكل خطرا على منطقة الشرق الاوسط برمتها. واتفق المحافظ حمايل والقنصل دازينو على مواصلة اللقاءات مستقبلا والبحث في تفاصيل احتياجات بيت لحم والتعاون من اجل تقديم مشاريع حيوية فيها. |