وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو زهري يتهم مصر بتعذيب شقيقه والأخيرة تقول إنه توفي نتيجة أزمة صحية

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 17:44 )
غزة- معا- اكدت مصادر امنية مصرية لـ "معا" بان شقيق سامي ابو زهري الناطق باسم حماس، قد توفي خلال احتجازه بالسجون المصرية.

واضافت المصادر أن يوسف حمدان ابو زهري ( 38 عاما) شقيق سامي ابو زهري قد توفي نتيجة ازمة صحية خلال فترة اعتقاله لدى جهاز مباحث امن الدولة بالقاهرة.

وقد سبق ان اعتقلته مباحث امن الدولة بمدينة العريش في 28 نيسان- ابريل الماضي باحد المساكن المفروشة خلف المبنى القديم لديوان محافظة شمال سيناء بعد ان وردت معلومات للاجهزة الامنية المصرية بتسلل يوسف ابو زهري الى مصر عبر احد الانفاق واقامته متخفيا بشقة مفروشة بمدينة العريش.

وقد حاصرت السلطات المصرية البناية التي تواجد فيها يوسف ابو زهري والقي القبض عليه ونقل الى جهاز مباحث امن الدولة بالقاهرة وخضع لتحقيقات عديدة بسبب دخوله الى الجانب المصرى بطريقة غير شرعية برغم صلاحيات شقيقة التي تؤهله للدخول الى مصر بطريقة شرعية عبر منفذ رفح.

ونفت مصادر امنية مصرية لـ "معا" تعرض شقيق الناطق الاعلامي لحماس لاية عمليات تعذيب ومشيرة إلى انه توفي نتيجة ازمة صحية.

جدير بالذكر ان السلطات المصرية ما زالت تحتجز لديها ثلاثة من قيادات حماس ومنهم ايمن نوفل القيادي في القسام بالمنطقة الوسطى وعبد الرحمن صواويين، وما زالت حماس تطالب مصر بضرورة الافراج عن نوفل ورفاقه.

وتشير مصادر امنية مصرية بان وفاة يوسف ابو زهرى في السجون المصرية جاءت في توقيت حرج وحساس وان هناك بيانا ربما ستعلن عنه مصر خلال وقت قليل توضح فيه اسباب وملابسات وفاة يوسف ابو زهري واسباب اعتقاله.

وأكد الناطق باسم حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري نبأ وفاة شقيقه يوسف متهما السلطات المصرية بتعذيبه اثناء احتجازه في سجونها.

وقال أبو زهري في تصريح صحفي إن شقيقه أصيب بنزيف حاد نتيجة التعذيب الذي تعرض له بالسجون المصرية خلال الأسبوعين الماضيين، ورفضت مصلحة السجون المصرية نقله إلى المشفى إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية.

وتابع: "تم نقل شقيقي يوسف إلى مستشفى جامعة الإسكندرية، وأدخل إلى الاستقبال وقامت الطواقم الطبية بعملية إسعاف أولية له، ورفضت الطواقم الطبية إبقائه في المستشفى رغم أن النزيف لم يتوقف، ومن ثم أعيد إلى السجن إلى أن أعلن عن وفاته يوم أمس".

يذكر أن يوسف أبو زهري اعتقل من قبل السلطات المصرية في الـ 28 من نيسان- ابريل الماضي أثناء دخوله الأراضي المصرية عبر نفق حسب مصادر مصرية، وقد أخضع وقتها للتحقيق من قبل الأمن المصري بأحد المنازل في مدينة العريش المصرية.