وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة:لا أحد يملك العدد الحقيقي للأسيرات اللواتي أنجبن بسجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 19:57 )
غزة-معا- أكد الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، على صحة ودقة ما تناولته وتتداوله المؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام المختلفة بأن ( 4 ) أسيرات فقط قد أنجبن أطفالاً داخل سجون الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى، وأن لا أحداً يملك العدد الحقيقي للأسيرات اللواتي أنجبن في سجون الاحتلال منذ العام 1967 ولغاية اليوم .

واضاف بأن السبب وراء تأكيده هذا هو عدم وجود دراسة موثقة سبق وأن نشرت وتناولت هذا الموضوع ، فيما ما تم تداوله مؤخراً في وسائل الإعلام هي معلومات سبق ونشرت، وهي تتناول فقط حقبة "انتفاضة الأقصى " داعياً الجهات والمؤسسات المعنية إلى اعتماد خطة استراتيجية شاملة لتوثيق هذا الجزء المهم من تاريخ الحركة النسوية الأسيرة .

وبيّن فروانة بأنه سبق وأن اصدر دراسة شاملة بعنوان "أطفال يبصرون النور رغم عتمة الزنازين" في يناير من العام الماضي 2008 ، تناولت مراحل وظروف ولادة الأسيرات في سجون الاحتلال وبيانات كاملة عنهن وهي منشورة على موقعه "فلسطين خلف القضبان " كما نشرت في وسائل إعلامية مختلفة ومتعددة .

وقال : بأن حالات ولادة الأسيرات خلال انتفاضة الأقصى حظيت باهتمام أكبر وتوثيق أدق من تلك الحالات التي تمت في السجون قبل بدء إنتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 ، وعليه فإننا دائما نطرح ما نحن متأكدين من توثيقه وما نشرناه من معلومات في دراستنا وتقاريرنا المختلفة ألا وهو ( 4 ) حالات خلال انتفاضة الأقصى وهذا رقم دقيق وتداوله صحيح مئة بالمئة وندعم كل الجهات والمؤسسات الإعلامية في تداوله" .

( 8) أسيرات أنجبن في سجون الاحتلال ولا أحد يملك العدد الحقيقي

وقال بأن الدراسة التي سبق ونشرها تضمنت أسماء ( 4 ) أسيرات آخريات أنجبن قبل انتفاضة الأقصى، وبالتالي يصبح مجموع من أنجبن داخل السجون ( 8 ) أسيرات، ولكننا لا ندعي بأننا نمتلك الرقم الدقيق والمعلومات الشاملة وننصح دائما بعدم التطرق لمن أنجبن قبل الانتفاضة لطالما لا نمتلك المعلومات التوثيقية الشاملة ولا تقدم لنا مؤسسة ما دراسة بهذا الشأن، فربما المعلومات الحقيقة غير ذلك وتفوق هذا الرقم .

وانتقد فروانة كل من يدعي بأنه يملك المعلومة الدقيقة في كل ما له علاقة بالأسرى وملفاتهم المتعددة وتاريخهم العريق لكن بالتأكيد هناك من يمتلك النسبة الأكبر والأقرب للدقة من غيره .

وقال:" جميعنا يجتهد ويقدم ما يمتلكه من معلومات وفقاً لمصادره واستناداً لما يمتلكه من وثائق ومعلومات ، وانطلاقاً من حرصه على خدمة قضية الأسرى ، والمتلقي هو من يحدد صحة ودقة تلك المعلومات من عدمها" مؤكداً في الوقت ذاته احترامه لكل وسائل الإعلام ولكل الجهود التي تبذل في هذا الصدد بغض النظر عن حجمها ودقتها ، فهي بالمحصلة النهائية اجتهادات فردية قد تصيب وقد لا تصيب ، وقد تخطئ أحياناً في استخدام بعض العبارات والأرقام ، لكن بكل الأحوال يجب أن تُحترم وتُقدر.