وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزيرة العلمي والسفير الألماني ميخائيلس يفتتحان مدرسة شمال رام الله

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 17:36 )
سلفيت-معا- افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، والسفير أندرياس ميخائيلس، مفوض وزارة الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط والمغرب، اليوم الثلاثاء أعمال البناء والتوسعة في مدرسة ذكور أبو قش شمال رام الله، يرافقهما ممثل ألمانيا لدى السلطة الوطنية د.كلوس بوركهارت، وم. فواز مجاهد مدير عام الأبنية ومديرون عامون من وزارة التربية، بحضور ذيب حداد مدير تربية رام الله والبيرة ورئيس مجلس بلدي أبوقش خليفة قُعد، وممثلين عن المحافظة ووزارة الحكم المحلي والأجهزة الأمنية ووجهاء المنطقة. وجرى إزاحة الستار عن حجر الأساس وقص شريط الافتتاح خلال احتفال نظم في ساحة المدرسة.

وتم تنفيذ التوسعة في إطار مبادرة "فلسطين نحو المستقبل"، التي أطلقها وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينمير، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، بالتعاون مع مؤسسة رودلف فالتر الألمانية، بتنفيذ من الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ، بهدف تحسين الظروف التعليمية للطلبة. وقد جرى توسيع بناء المدرسة بإضافة طابق ثان لها، حيث بلغت مساحة البناء المضافة 480 متراً مربعاً، والتي أتاحت إضافة ست غرف صفية وقاعة حاسوب وغرفة للمعلمات. وبلغت تكاليف توسيع المدرسة الإجمالية 103 آلاف يورو.

وقالت الوزيرة العلمي في كلمة ألقتها بالمناسبة: إننا نرى في أطفالنا والاستثمار فيهم وتنمية قدراتهم الذهنية والفكرية والإبداعية والوطنية، قوةً وضماناً ننطلق بها نحو المستقبل ونحفظ بها هويتنا، ونحقق من خلالهم أحلامنا المشروعة في إقامة الدولة.

وأكدت كذلك أن وزارة التربية ترى أن "مبادرة فلسطين نحو المستقبل" تسهم في تحسين حياة أبناء شعبنا، ومن خلال إتمام هذه التوسعة في مدرسة أبو قش، ستسهم في تحقيق النوعية في التعليم وتوفير بيئة صحية تربوية أفضل لطلبة المدرسة.

كما أكدت حرص وزارة التربية المستمر على توطيد علاقتها مع مؤسسات المجتمع المحلي الذي اعتبرته الرديف الأساسي لقطاع التعليم، واستمرار العملية التربوية.

وأوضحت أن هذا الصرح العلمي يحتضن أجيالاً تنظر إلى الغد المشرق الزاهي، تلبسهم ثوب العلم والمعرفة وتغرس فيهم قيمة العطاء والانتماء وحب الخير. ودعت جميع المؤسسات الوطنية والحكومية والخاصة إلى التعاون مع الوزارة في تطوير العمل التربوي باعتباره أساساً من الأسس التي تقوم عليها عملية التنمية المستدامة في فلسطين.

وقدمت العلمي شكرها لوزارة الخارجية الألمانية، ومؤسسة رود فالتر الألمانية، والوكالة الألمانية للتعاون والدعم الفني GTZ وغيرها من المؤسسات الألمانية كبنك التنمية الألماني KFW على جهودهم الكبيرة في دعم الشعب الفلسطيني في شتى المجالات وبشكل خاص في المجال التربوي عبر قيامهم بدعم البنى التحتية للمؤسسات التعليمية وبرامج الوزارة التطويرية المختلفة.

وقالت إن هذه التوسعة ستعمل على توفير مقاعد دراسية جديدة لما يزيد عن 120 طالباً جديداً، كانوا يعانون من أعباء السفر ومشقته إلى مدارس القرى المجاورة، الأمر الذي سيحافظ على نسب الالتحاق ويقلل من التسرب المدرسي ويقلل من الاكتظاظ فيها.

وقالت إن نوعية التعليم من أولويات الوزارة كما ظهر ذلك جلياً في خطتها الخمسية الثانية واستراتيجية تأهيل المعلمين، حيث تركز هذه الخطط والمبادرات على نوعية التعليم وتحسينه.

وتولي الوزارة أهمية خاصة للتعليم في الأجزاء المهمّشة من الوطن والمتضررة بالواقع السياسي الراهن كمدينة القدس وقطاع غزة وتلك التي تقع خلف جدار الفصل العنصري أو بمحاذاته أو ضمن مناطق سياسية فرض عليها الاحتلال وضعاً صعباً.

وأعرب السفير ميخائيلس عن سعادته للاحتفال بنجاح المشروع ورؤيته للأطفال يتعلمون ويمارسون نشاطاتهم الفنية والرياضية والترفيهية. وقدم لأطفال المدرسة هدية من المنتخب الرياضي الألماني تسلمها مدير المدرسة، عبارة عن قميص لأحد اللاعبين عليه توقيعات أصلية لجميع أعضاء الفريق أرسلوها هدية لطلبة المدرسة، وأكد على أهمية الاستثمار في التعليم وإعداد الأجيال وتوفير الظروف النفسية والأمنية والتعليمية الملائمة لهم كي يتمكنوا من العيش بحرية وأمان.

وقدم خليفة قعد رئيس المجلس هدية تقديرية للسفير الألماني تعبر عن امتنان الشعب الفلسطيني وشكره لهذا الدعم.