|
الدعوة الى وحدة جهود الحركة النقابية في الدفاع عن مصالح العمال
نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 09:42 )
غزة- معا- دعا عدد من المشاركين الى توحيد جهود الحركة النقابية في الدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للعمال وذلك خلال دورة تدريبية نظمها مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بمقره في غزة امس بعنوان "التعليم السياسي وحقوق الانسان للنقابيين في قطاع غزة" بدعم من مؤسسة فريدريش ايبيرت في اطار مشروع تحسين حقوق العمال من خلال تعزيز قدراتهم الثقافية في المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية الذي ينفذه المركز.
واستمرت الدورة التدريبية مدة ثلاثة ايام متواصلة بمعدل ثمانية عشر ساعة تدريبية وشارك فيها ممثلون من سبعة نقابات عمالية هي النقابة العامة للكهربائيين، ونقابة العاملين في الخدمات الصحية، ونقابة العاملين في شركة الاتصالات الفلسطينية، ونقابة العاملين في وزارة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، واتحاد اللجان العمالية المستقلة في قطاع غزة، ونقابة البناء والأخشاب، ولجنة الصيادين في القرية السويدية. وشارك في تخريج الدورة كل من محمد ابو مهادي منسق وحدة الثقافة والتدريب في مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة والمدرب هاني حبيب و يوسف مقداد رئيس لجنة الصيادين في القرية السويدية. وشملت الدورة التدريبية علي موضوعات التعريف بالحزب السياسي وخصائصه وأنواع الأحزاب السياسية في المجتمعات، ووظائف الأحزاب السياسية والفرق بينها وبين منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية، كما تضمنت موضوعات التدريب على التعريف بالدولة والنظم السياسية ومبدأ الفصل بين السلطات، وأنواع الأنظمة الانتخابية. كذلك تضمنت الدورة نقاشا جماعيا حول واقع الحركة النقابية في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية، وسبل تعزيز الديمقراطية في صفوف الحركة النقابية الفلسطينية، وأهم المشكلات التي تعيق التطور الديمقراطي النقابي الفلسطيني. وفي كلمته امام المشاركين في الدورة أكد ابو مهادي على أهمية نشر الثقافة السياسية والاجتماعية والثقافية في أوساط الحركة النقابية لتمكين العمال وممثليهم من المشاركة الحقيقية في الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم اليومية في ظل واقع فلسطيني متردي ومنقسم وتنتهك فيه بشكل يومي الحريات والحقوق لمختلف فئات المجتمع الفلسطيني وفي المقدمة منهم العمال الفلسطينيين، معتبرا ان الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للمواطن تتطلب قيادات نقابية وسياسية تمتلك الجرأة والوعي الكاملين لاستنهاض الفئات المتضررة والدفاع عنها والسير معها نحو تامين حقوقها بشبكة من القوانين والتشريعات تكفل لها العيش الكريم والأمن بعيدا عن أي شكل من أشكال الابتزاز السياسي او التماهي مع السياسات الحكومية المستمرة في تهميش قضايا الطبقة العاملة والفئات الفقيرة والتنصل من الالتزام بصيانة الحقوق الأصيلة لها وللمواطنين بشكل عام. وأكد ابو مهادي ان المهمة الأساسية للأحزاب السياسية والنقابات العمالية يجب ان تنصب على ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتعددية السياسية والتسامح، وان التنافس السياسي الديمقراطي الحقيقي يجب ان يبنى علي أساس مصالح المواطنين وحقوق المواطنة وان تكون هذه المصالح في مقدمة الأولويات البرامجية والعملية للأحزاب السياسية. بدوره اشاد المدرب هاني حبيب بمستوى المشاركين من حيث النقاشات التي سادات جو التدريب والاهتمامات التي عبروا من خلال نقاشاتهم وأسئلتهم، منوها الى ان تنوع الجهات المشاركة الذي يعزز من قدرة الحركة العمالية في عملية المشاركة السياسية والتحول الديمقراطي ويساعد في الاهتمام بوحدة جهود الحركة النقابية. كما اشار الى اهتمام مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بعملية التنشئة السياسية والديمقراطية الحقوقية لجمهور وممثلي العمال الفلسطينيين هي خطوة غير مسبوقة لدى الجمعيات الاهلية وفي العمل النقابي |