وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عريقات يدعو لتحميل اسرائيل مسؤولية تعطيل جهودها لصناعة السلام

نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 14:09 )
أريحا- معا- دعا د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في (م.ت.ف) الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي لتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيل جهودها لصناعة السلام على خلفية رفضها لوقف النشاطات الاستيطانية ورفضها استئناف مفاوضات الموضع النهائي حول القضايا الرئيسية من النقطة التي توقفت عندها في 2008.

جاء ذلك خلال لقائه بيتر ركيتس نائب وزير دولة بريطانيا للشؤون الخارجية يرافقه القنصل البريطاني العام ريتشارد مكبيس، حيث طلب منهما تدخل بريطانيا الفوري لوقف الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية وخاصة في مجال هدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض والتهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك.

وأكد د. عريقات أن هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية وخاصة تلك المتعقلة بالنشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض وبناء الجدار أدت إلى تدمير الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام.

وأضاف د. عريقات أن الآلية الوحيدة لاستئناف عملية السلام تتمثل بإلزام الحكومة الإسرائيلية بمبادئ اللجنة الرباعية وخاصة فيما يتعلق بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وبما يشمل القدس. على صعيد الجهود المصرية الهادفة لإنهاء الانقلاب وتوقيع اتفاق المصالحة، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس أبلغ الأشقاء المصريين عندما وجهوا له الدعوة للحضور في 25 من الشهر الجاري لتوقيع الاتفاق بأنه سيحضر شخصياً لإتمام المصالحة، وأن الذي يُعطل المصالحة هي رفض حركة حماس للجهود المصرية ولرفضها التوقيع على الورقة المصرية مما يدل على نهج استمرار الانقلاب وتعميق الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وأبناء الشعب الواحد.

على صعيد آخر ألقى د. عريقات محاضرة أمام مجموعة من البرلمانين تتكون من أكاديميين ورجال أعمال ومؤسسات مجتمع مدني ألمانية، حيث قدم لهم عرضاً شاملاً عن سياسات الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض ورفض مبدأ الدولتين، مؤكداً أن طريق الأمن واستقرار في المنطقة يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967.

ووزع على كل الحاضرين وثائق وملفات وخرائط حول القدس، الاستيطان، الجدار الخناق على قطاع غزة، نظام الإغلاق الداخلي على الضفة الغربية المتصلب، اللاجئين، والمياه.