وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصوراني: اعادة التصويت على تقرير غولدستون يحظى بدعم المنظمات الحقوقية

نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 16:17 )
غزة- معا- اكد راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان الدفع باتجاه اعادة التصويت على تقرير جولدستون يحظى بدعم منظمات حقوقية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الشأن بحقوق الانسان التي ترى في تقرير جولدستون فرصة لاتخاذ اجراءات عملية وملموسة ضد قادة الحرب الذين ارتكبو انتهاكات لحقوق الانسان في الحرب الاخيرة على القطاع.

وقال الصوراني المتواجد في جنيف في اتصال هاتفي بـ "معا": "أن هذه المنظمات وهي (لجنة الحقوقين الدوليين- الفدرالية الدولية لحقوق الانسان، والشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان) تتنفق فيما بينها ان توصيات تقرير غولدستون ليست للمثقفين ولا للاكاديمين بل هي لاتخاذ اجراءات حسية ملموسة، وما يميز التقرير بانه وضع جدول اجراءات لملاحقة ومساءلة مجرمي الحرب الاسرائيليين".

واعرب عن امله بان يتم تبني التقرير من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي يجب ان يحيله في حال تبنيه الى مجلس الامن للبدء باتخاذ اجراءات عملية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين، داعيا الامم المتحدة الى الوقوف امام التحدي الذي تضمنه التقرير لاتخاذ اجراءات حسية ملموسة تحيل قادة الاحتلال الاسرائيلي الى محكة الجنايات الدولية، مبينا ان العالم اليوم يقف امام حقائق وامام توثيق قانوني واضح واجراءات واضحة ولا يمكن الادعاء بان التقرير منحاز او غير موضوعي.

وتابع الصوراني: "أن ما جرى في غزة جريمة حرب من احتلال حربي وبقرار دولة، ومن يصمت ولا يحاسب مجرمي الحرب الاسرائيليين يسمح بتكرار تلك الجرائم مرات ومرات"، مؤكدا ان هناك جهود حثيثة للدفع باتجاه تفعيل توصيات تقرير جولدستون مرة اخرى على مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة من اجل التصويت عليه يوم الخميس من خلال التواصل مع منظمات حقوقية ومؤسسات مجتمع مدني ذات الشان بحقوق الانسان.

واعرب الصوراني عن خشيته من ما ان أسماه أي تخاذل يؤدي الى اسقاط التقرير مرة اخرى خاصة في الموقف الامريكي وبعض الدول الاوروبية، مبينا انه في حال اعتراض الولايات المتحدة على التقرير فذلك يعني انهم يتبنون بشكل واضح "شريعة الغاب لا القانون"، مؤكدا ان توصيات التقرير ليست موضوعات نظرية للاكادميين والمثقفين بل لضمان تتمع الضحايا الذين يحميهم القانون الدولي الانسان بالحماية والانصاف.

واشار الصوراني ايضا الى عزم مؤسسات حقوق الانسان فضح مزاعم الدول الاوروبية التي تدعي ممارسة الديمقراطية واحترام القوانين الدولية في حال الصمت، مبينا ان اي موقف سلبي يصدر عنها سيغطي على الجرائم، ويكونوا شركاء في "الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق المدنين في قطاع غزة"، مضيفا "نحن كمنظات حقوق انسان سنكشف اداعاءاتهم التي يتغنون بها حول الديمقارطية وتطبيق القانون".

واضاف "اوروبا التي تدعي الديمقراطية وتمسكها بساسية القانون هي في حالة اختبار ما اذا كانت بالفعل تؤمن بذلك" مشددا ان اسرائيل يجب ان لا تبقى دولة "فوق القانون واحتلال فوق المحاسبة" وان الدم الفلسطيني والاراواح الفلسطينية "مقدسة" كما العالم.

ومن المتوقع ان يتم التصويت مرة اخرى على توصيات تقرير غولدستون الذي يدين اسرائيل "بارتكاب جرائم حرب" في غزة "وجرائم ضد الانسانية" مرة اخرى في جلسة خاصة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بعد ان تعرض للسحب من قبل السلطة الفلسطينية الامر الذي اثار موجة من الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني.