|
فتح البرلمانية تطالب بدعم القيادة في معركتها لاقرار تقرير جولدستون
نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 22:19 )
رام الله- معا- دعت كتلة فتح البرلمانية المجتمع الدولي لدعم القيادة الفلسطينية في المعركة السياسية والدبلوماسية لإقرار تقرير غولدستون ، ووقف العدوان الإسرائيلي
جاء ذلك خللا اجتماعا لها في مقر الكتلة في مدينة رام الله اليوم الأربعاء وقد ناقشت خلال الاجتماع العديد من القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية لا سيما ( المسار السياسي في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي ومحاولات تهويد القدس ، تداعيات تأجيل تقرير غولدستون ، الحوار الوطني الفلسطيني ، أوضاع حركة فتح الداخلية في أعقاب المؤتمر السادس ) . واستعرض عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلة فتح البرلمانية أمام أعضاء الكتلة اخر التطورات التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية لا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ، وتصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان و الأرض الفلسطينية لا سيما في مدينة القدس كما تناول اخر التطورات في مسار الحوار الوطني الفلسطيني في ظل محاولات حماس تعطيل انجاز اتفاق المصالحة ، إضافة لاستعراض الجهود الفلسطينية المبذولة لإعادة طرح وإقرار تقرير غولدستون بدوره قدم محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح استعراضا للخطوات التي بدأ العمل بها في أعقاب انعقاد المؤتمر السادس في إطار جهود الحركة لإعادة الاستنهاض وتنفيذ قرارات المؤتمر السادس للحركة . وحذرت الكتلة من مخاطر استمرار الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية المتصاعدة في جميع الاراض الفلسطينية لا سيما في مدينة القدس ، خصوصا ما يجري من اعتداءات ضد المقدسات المسيحية و الإسلامية وما شهدته المدينة المقدسة من هجمة استيطانية شرسة ضد الحرم القدسي الشريف وفي ظل الإعلان عن النوايا الإسرائيلية لهدم مئات المنازل الفلسطينية في المدينة المقدسة والإعلان عن عطاءات بناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في الضفة الغربية وداخل المدينة المقدسة ، مما يشير بشكل واضح الى تنكر إسرائيل لكافة التزاماتها تجاه عملية السلام ، والى النوايا الحقيقية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه أي تحرك دولي أو أمريكي لإعادة إحياء عملية السلام ودعت المجتمع الدولي و الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية والطرف الأمريكي الراعي الرئيسي لعملية السلام للتحرك العاجل والفوري على مختلف الصعد من اجل وقف الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية المسعورة والاعتداءات المستمرة على المقدسات المسيحية والإسلامية التي ستقضي على كل فرص إحلال السلام وتجسيد حل الدولتين التي ينادي به الجميع وفي هذا الإطار عبرت الكتلة عن دعمها عن المواقف المبدئية التي عبرت عنها منظمة التحرير الفلسطينية و اللجنة المركزية لحركة فتح في عدم إمكانية استئناف المفاوضات دون وقف كامل لكافة الأنشطة الاستيطانية بما فيها ما يسمى ( النمو الطبيعي ) في جميع الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية ، وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام قائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 4 حزيران 1967. الحوار الوطني دعت كتلة فتح البرلمانية كافة فصائل العمل الوطني من اجل العمل الجاد والفوري لإنجاح الحوار الذي انطلق في القاهرة وسرعة التوقيع على اتفاق المصالحة في سبيل تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية ، وتجنيد و توحيد كل الطاقات والجهود الفلسطينية للتحرك على مختلف الصعد لمواجهة سياسات إسرائيل العدوانية ، وكافة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية كما دعت حركة حماس لعدم اختلاق ما اسمته بالحجج والعقبات في سبيل إفشال الجهود المصرية لإنجاح الحوار الوطني. وحيت جميع الجهود العربية لا سيما المصرية المبذولة لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام الفلسطيني ، تتوجه الكتلة الى كافة الدول العربية الشقيقة ، وكافة القوى والأحزاب العربية ووسائل الإعلام للمساهمة الايجابية في دعم الجهود المبذولة لإنهاء حالة الانقسام وإنجاح مسيرة الحوار الوطني الفلسطيني . ودعت القيادة الفلسطينية والمؤسسات وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بضرورة التقيد بالمواعيد الدستورية التي نص عليها القانون الأساسي الفلسطيني ترسيخا لسيادة القانون واستمرارا في المسيرة الديمقراطية. تقرير غولدستون- اكدت كتلة فتح انه ورغم خطأ تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، ودعمنا لعمل لجنة التحقيق التي تشكلت حول أسباب التأجيل والخلل الذي حصل، والدعوة لضرورة إنجاز اللجنة عملها بأقرب فرصة ممكنة، دعت لتجاوز كل الإرباك والأزمة التي رافقت تأجيل التقرير واكدت على دعمها لكافة الجهود التي تبذلها منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في سبيل إعادة طرح التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان ودعت كافة الدول العربية والإسلامية، ودول مجموعة عدم الانحياز والاتحاد الأوروبي ، ومنظمات حقوق الإنسان في العالم لدعم منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية في المعركة السياسية والدبلوماسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية في هذه الأثناء لإعادة طرح وإقرار التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان ، لإدانة ومحاسبة كل من ارتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني . الأوضاع الداخلية للحركة :- دعت كتلة فتح كافة المؤسسات الحركية المنتخبة لمضاعفة جهودها وعملها من اجل التصدي لكافة التحديات التي تواجه حركة فتح ومشروعها الوطني ، وفي اطار السعي لإعادة استنهاض الحركة وإعادة تنظيم صفوفها لاستعادة مكانتها وموقعها الريادي في قيادة شعبنا الفلسطيني نحو استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني متمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . |