وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سفيرة النوايا الحسنة بـ"اليونيسف" تعرب عن صدمتها إزاء معاناة اطفال غزة

نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 15/10/2009 الساعة: 20:17 )
غزة- معا- اعتبرت سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ميا فاروا أنه "إذا كان هناك طفل واحد يتعذب فان الكل يتعذب وهذه وصمة عار لكل إنسان"، معربة عن صدمتها إزاء المعاناة التي يتعرض لها أطفال فلسطين نتيجة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت فاروا خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، يشاركها الممثل محمود قابيل ممثل الشرق الاوسط وافريقيا في "اليونيسيف" :"إنه من غير مقبول وغير مسموح أن ترمى مناشير على بيوت الاطفال لتنذرهم بقصف بيوتهم، وأنهم معرضين للموت، وان لا يكون هناك مأوي لهم لحمايتهم"، داعية الجميع إلى احترام حقوق الطفل في غزة.

كما دعت فاروا الناس في غزة إلى أن لا يعطوا المجتمع الدولي فرصة حتى يبقى موقف المتفرج عليهم ويأخذ عنهم فكرة سيئة.

وتابعت فاروا:"لا استطيع أن أتكلم عن حجم المعاناة التي يعيشوها أطفال غزة وأطفال فلسطيني بشكل خاص"، مشددة أنها رأت العزيمة والقوة في عيونهم رغم ما يتعرضون له يوميا من أشكال المعاناة المختلفة.

وتمنت فاروا أن يدفع الجميع باتجاه تفعيل مبادرة السلام، مبينة أنها ستعمل جاهدة لنقل رسالتها إلى العالم والإدارة الأمريكية وأنها ستدفع باتجاه تغير أراء الإدارة الأمريكية حول ما يحصل للأطفال هنا في قطاع غزة.

وبينت فاروا أنها سمعت خلال جولتها التي شملت المدارس والمستشفيات الفلسطينية قصص مأساوية، وأنها تحدثت إلى بعض الاطفال الذين أعربوا لها عن خوفهم عند سماع طائرت الاحتلال الإسرائيلي في السماء وأنهم لا يعلمون ماذا يخبئ لهم المستقبل، مؤكدة أنهم يستحقون ما هو أفضل من ذلك.

وكانت مايا فاروا دخلت إلى قطاع غزة أمس عبر معبر بيت حانون "ايريز" شمال قطاع غزة، في حين عبر الممثل محمود قابيل ممثل الشرق الأوسط وإفريقيا عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة.

وتأتي زيارة سفيرا النوايا الحسنة إلى قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي خلفت حوالي 1400 شهيد من بينهم 350 طفل وجرحت حوالي 5000 شخص من بينهم 1600 طفل.

وخلال جولتها زارت فاروا إحدى مستشفيات القطاع، حيث اطلعت على النقص الذي تعانيه المستشفيات في المستلزمات الطبية كما اطلعت على حالات تشوه الأجنة.

من جهته تحدث محمود قابيل عن المشاهد التي شاهدها أثناء تواجده في الضفة الغربية في شهر رمضان الماضي، مبديا استغرابه كيف يسمح المجتمع الدولي بان يكون هناك أطفال يقطعون عدة كيلومترات ويمرون عبر عدة نقاط تفتيش إسرائيلية حتى يصلوا إلى مدارسهم في إشارة إلى أطفال البدو شمال جنين الذين يضطرون إلى مشي ما يزيد عن عشر كيلومترات للوصول إلى مدارسهم.

وحول الجدار الذي يلتهم اجزاء كبيرة من أراضي الضفة بين قابيل انه يمثل جدار الضم والتوسع اهانة للإنسانية.

كما أعرب قابيل عن سعادته لأنه تمكن من الدخول إلى قطاع غزة بعد أن منعته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الدخول لقضاء الأسبوع الأخير من رمان مع أطفال.

وبين قابيل أن دورهم في اليونيسيف هو توصيل ما شاهدوه إلى العالم الخارجي، واطلاع العالم على حجم المعاناة التي يتعرض لها الاطفال في فلسطين بداء من أطفال جنين إلى مركز الأطراف الصناعية الذي يحوي أطفال منتجين رغم أطرافهم المبتورة بحسب قابيل.