وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فنان إيطالي يقدم عرضا مسرحيا في جامعة بيرزيت

نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 15/10/2009 الساعة: 16:25 )
رام الله- معا- قدم الفنان الإيطالي المسرحي "ماريو بايروفانو" في جامعة بيرزيت يوم الخميس، وللمرة الأولى في الشرق الأوسط وفلسطين عرضاً مسرحياً للكاتب والروائي "داريو فوفرانكا"، الذي حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1997.

وعرضت مسرحية "ماريو بيرو فانو" تجربة ممتعة أخذت الطلبة في رحلة إلى العصور الوسطى حيث الرجل بزيه الأسود على مسرح خالٍ يحمل فيه كل الألوان، فقد مثل "بايروفانو" شخصية "فرانسيس اسيزي" الراهب المحب للحيوانات ومؤسس "رهبنة الفرنسيسكان"، له فلسفته الخاصة التي قد تخلط بينها وبين حكايات "سانت كنتي غيرن".

وعبر بيروفانو عن سعادته لزيارة فلسطين لأول مرة وما تشكله من أهمية كونها مركزاً للعالم، معبراً عن أسفه لما تمر به من احتلال وحواجز واعتقالات وتقطيع للأوصال بسبب الجدار، مشددا على اهمية المسرح وما يقدمه من انعكاس للواقع خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين السلطة والشعب، وعلاقات القوة.

وأكدت الطالبة رزان اللفتاوي طالبة في كلية الآداب، على أهمية الاهتمام بهذا النوع من الأدب والعروض المسرحية الذي من شأنه أن يقدم إضافة معرفية وثقافية، في حين اوضح طالب الإدارة العامة شريف نجيب، أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض "برنامج منفرد" لممثل ذو قدرة تعبيرية كبيرة، مشيراً أن هذا النوع يساهم في المحافظة على الذاكرة والتاريخ.

وقد امتاز عمله الفني بفكاهة القرون الوسطى "القروسطية" وشجن ومهارة فنية متميزة، فهو ممثل "عصامي" له قدرة تعبيرية كبيرة، وتعتبر أعماله من أهم الأعمال الكلاسيكية لمسرح القرن العشرين.

ونالت أعماله شهرة عالمية منها: مهرجان ملبورن الفني الدولي، والمهرجان الموسيقي العلمي البوناني، ومسرحية "يوهان بادان واكتشاف أمريكا".

يذكر أن داريو فو كاتب وممثل ومخرج مسرحي مشهور ومثير للجدل ولد عام 1926، برز في مجال النقد السياسي في أوروبا لأكثر من ثلاثين عاما، نال جائزة نوبل للأدب عام 1997 لكتابه الذي يحاكي اسلوب السخرية في نقد السلطة في العصور الوسطى، وصون كرامة المسحوقين.