وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بتسيلم: إقصاء ضابطين اسرائيليين قاما بتدمير مركبات جنوب جبل الخليل

نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 16/10/2009 الساعة: 00:01 )
بيت لحم -معا- قالت منظمة بتسيلم انها وثقت إتلاف وتخريب ثماني سيارات تابعة لفلسطينيين في منطقة "جنبة" جنوبي جبل الخليل، بأيدي جنود إسرائيليين.

واضافت المنظمة الاسرائيلية ان السيارات التي كانت تستعمل لنقل العمال الفلسطينيين الذين يرغبون بالدخول إلى إسرائيل بدون تصريح تُركت من قبل أصحابها خلال المطاردات التي قامت بها سيارات عسكرية قبل تدميرها.

واكدت على انه في أعقاب تقديم شكوى بصورة عاجلة إلى النيابة العسكرية وشرطة التحقيقات العسكرية الاسرائيلية، فقد أعلن الناطق العسكري بأنه تم إقصاء ضابطين عن وظيفتهما حتى توضيح تفاصيل الحدث. وقد ابلغت الشرطة العسكرية بتسيلم بأنه تم فتح تحقيق بالأحداث.

وقال بتسيلم :"يوم الاثنين، 12 تشرين الأول، تجول الباحثون الميدانيون في مشروع "مدججون بالكاميرات" التابع لبتسيلم في منطقة خربة جنبة جنوبي سوسيا. وقد لاحظ الباحثون دخانا أسودا يتصاعد ليقودهم إلى سيارة تجارية من نوع فورد ترانزيت كانت تشتعل فيها النيران على مقربة من المكان، حيث وثق باحثو بتسيلم سيارة سوبارو تمت تدميرها في قناة بطرف الشارع وكانت نوافذها محطمة. وبعد مرور بضع دقائق، وصل إلى المكان سائق سيارة الترانزيت والركاب الذين كانوا معه، وكانوا قد اختبئوا من الجنود على مسافة ما من السيارة".

ويتضح من إفاداتهم أن الجيب العسكري من نوع هامر طارد سيارة الترانزيت التي سافر بها العمال الذين لا يحملون تصاريح دخول، وانه في مرحلة معينة تعطلت سيارة الترانزيت بسبب خلل تقني فخرج الركاب منها وهربوا. وطبقا للإفادات، فقد تقدم الجنود إلى السيارة وقاموا بتحطيم زجاجها وأخرجوا منها العجلات الاحتياطية وقاموا بإشعالها تحت السيارة. وقد انتشرت النار في خزان الوقود واشتعلت السيارة كلها.

وتابعت المنظمة :"خلال مكوث نشطاء بتسيلم على مقربة من السيارة المشتعلة وصل إلى المكان جيب هامر عسكري اسرائيلي وبه مجموعة من الجنود. ووفقا لإفادة الشهود الفلسطينيين، فقد كان الجنود الذين في الجيب هم أنفسهم الذين أشعلوا النار. وقام الجنود بتأخير الباحثين الميدانيين التابعين لبتسيلم لمدة نصف ساعة تقريبا، بدون أي مبرر، ومن بعد ذلك أطلقوا سراحهم. خلال المساء توجهت بتسيلم إلى الجيش وحذرت من الوقائع، لكنها لم تحصل على رد.

وقالت انه في اليوم التالي تم العثور في المنطقة على خمس سيارات أخرى تم إتلافها: تم حرق إحدى السيارات فيما جرى تدمير السيارات الأربع الأخرى عن الشارع. وقد قامت بتسيلم بتوثيق الأضرار التي لحقت بهذه السيارات وجمعت إفادات من شهود عيان التي سيتم إرسالها لشرطة التحقيقات العسكرية.

ويتضح من الإفادات التي جمعتها بتسيلم انه في نهاية شهر أيلول وقعت ثلاث حوادث مختلفة قام من خلالها الجنود بالاعتداء على فلسطينيين في منطقة الرماضين جنوبي جبل الخليل، الذي يدخل الفلسطينيون من خلالها إلى إسرائيل عن طريق فتحة في الجدار الفاصل. وتضاف هذه الإفادات إلى توثيق عمليات التخريب الواسعة للسيارات في جنوبي جبل الخليل، التي قام بها الجنود على ما يبدو. السيارات التي استعملها أصحابها لنقل العمال الفلسطينيين الذين يرغبون بالدخول إلى إسرائيل بدون تصاريح تركها أصحابها خلال مطاردات الجنود للمسافرين.

وقد اشتملت الحوادث، كما وصفها الشهود، على الضرب المبرح، الإذلال والتنكيل، وقد احتاج اثنان من المصابين إلى المكوث في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، سرق الجنود، وفقا لادعاء الشهود، مبالغ مالية، هواتف خلوية، علب سجائر وأغراض أخرى من حقائبهم.