|
قلنديا.. عنق الزجاحة.. ازمة الاختناقات والمرور.. والحلول المقترحة
نشر بتاريخ: 16/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 09:33 )
رام الله - معا - قد تكون من اصحاب الحظ السعيد ولا تمر على قلنديا يوميا في سيارتك الشخصية وخصوصا يوم الخميس فبالعادة المسافة التي لا تتجاوز الكيلو متر طول والتي بحاجة الى دقيقتين لقطعها بسيارة بغض النظر عن نوعها تحتاج منك الى اكثر من ثلاث ساعات. فلا تذهبوا اليوم الى رام الله ولا تذهبو غدا اولا تذهبوا نهائيا فالطريق التي تحتاج ساعة قد تحتاج منكم الى 6 ساعات، فما السبب وراء هذه الازمة ؟؟!!!
الاحتلال طبعا يلقى الغالبية من الناس السبب على الاحتلال، فهو السبب عن كل المشاكل التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حتى ان الاحتلال السبب في انحباس الامطار و خرق الاوزون ورسوب طلبة التوجيهي وعدم اعطاء المرأة حقوقها. في قصة ازمة قلنديا الاحتلال احد اهم الاسباب فبسبب الجدار والحاجز تتكدس السيارات فيكفي ان يتكاسل احد الجنود على الحاجز المؤدي للقدس او يتفنن آخر في قمع الفلسطينيين فان النتيجة تراكم عدد من السيارات المتجهة للقدس عبر الحاجز مما يؤثر ايضا على السيارات المتجهة للضفة وتكون ازمة خلال دقائق تحتاج لساعات لانقضائها . وعدم سيطرة السلطة اداريا على تلك المنطقة يحول دون انتشار رجال الشرطة او تطوير الخدمات في الشوارع هناك او تعديل وتغير مسار الدوار بحيث لا تصطف السيارات مهما كان السبب القصة لم تنته فالسبب الاكثر والاهم للازمة يكمن في عدم احترام السائقين للقانون في تلك المنطقة واسمحوا لي ان اخص بالذكر سائقي العمومي واصحاب اللوحات الصفراء من سكان المنطقة وبعض السائقين من المخيم . فالسائقون المخالفون يتوقفون في منتصف الشارع او بالضبط على المفرق لتحميل وتنزيل الركاب و يسيرون بعكس الاتجاه والنتيجة طبعا ان تحدث الازمة وايضا سيارات الشحن الكبيرة والمتوسطة التي تدخل الى رام الله من قلنديا تزيد الوضع سواء على سوء فتبدأ السيارات في التداخل . وما هي الا دقيقة حتى يصبح هناك ستة مسارب يمين وعشرة شمال ويبدأ ابطال سيارات العمومي بالتجاوز والسير بعكس الاتجاه ثم ما هي الا ثواني حتى يبدأ اصحاب النمر الصفر بتقليدهم ثم تجد الجميع يقلدهم وتتداخل وتتزايد الازمة وبالطبع فسيارات الشحن الكبيرة جدا تكون ضمن السيارات المحجوزة فتبدء مشكلة جديدة من اصطدام وتكسير السيارات ومنها للمشاكل والمشاجرات بين الناس، ويغلق الشارع وتتجمد السيارات في مكانها فلا تعود تتحرك فيتدخل ابناء المخيم والماره وما هي الا ساعات حتى تحل المشكلة . دائما مشاكل فما هو الحل؟ دائما في الصحافة نطرح مشاكل ونطالب المسؤولين بحلها وهذه المرة نتوجه للمسؤولين ايضا فنتوجه الى مدير الشرطة ووزير المواصلات ولجنة رام الله ووزير الاشغال وللمواطن قبل هؤلاء جميعا مع الاحترام الشديد لدور الجميع حتى تبقى رام الله قبلة للناس ولا تصبح مشكلة . واسمحوا لنا ان نطرح بعض الحلول هذه المرة : 1- في كل المدن الكبيرة تمنع الشاحنات من دخول البلد خلال ساعات النهار ويسمح في ساعات الليل فلماذا لا يسري الامر على رام الله ايضا. 2- ما المانع لوجود شرطة مدنية في الموقع لتراقب السائقين وتحاسبهم على مخالفاتهم المبالغ بها ولو بعد حين عندما تدخل المنطقة التابعة للسلطة وخصوصا اولئك الذين يجاهرون بالعربدة ويختلقون الاشكاليات. 3- منع كل انواع السيارات من الوقوف على الشارع بالاتجاهين وخصوصا بمسافة 50 مترا من الدوار في جميع الاتجاهات . 4- لتعمل لجنة المخيم على وضع سياج رصيف في المنطقة يحول دون وصول المشاه للشارع الا في مواقف تحميل الركاب والتي يجب ان تكون بعيدة عن الدوار . 5- اما الحل الامثل فيكون بان نطبق الدستور " السياقة فن وذوق واخلاق" فنتمنى على السائقين ان يكونوا مثالا للوطنية الفلسطينية وان يتحلوا بمكارم الاخلاق. |