وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تأهيل عدد من المدربين الصحافيين ضمن مشروع دعم قطاع الاعلام في فلسطين

نشر بتاريخ: 16/10/2009 ( آخر تحديث: 16/10/2009 الساعة: 18:26 )
رام الله - معا-تأهل اربعة عشر صحافياً وصحافية، ممن يعملون في محطات الاذاعة والتلفزيون المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتدريب زملائهم بعد ان انهوا تدريباً متخصصاً في مجال "تدريب المدربين" اشرف عليه مشروع دعم قطاع الإعلام في فلسطين الذي ينفذه صندوق التنمية التابع ل"بي بي سي" العالمية، والممول من الاتحاد الاوروبي والحكومة الهولندية، حيث "اصبح بامكان الصحافيين الذين شاركوا في الدورة، تدريب زملائهم داخل محطاتهم" كما يوضح مدرب "بي بي سي" توني هوسون.

"الحماسة التي اظهرها المتدربون وشغفهم للمعرفة، سيمكنكم من قيادة تدريبات داخلية في عدد من المحطات الاذاعية والتلفزيونية الرائدة في فلسطين. وهذا بدوره سيؤدي الى رفع مستوى جودة العمل الاعلامي لصالح الجمهور الفلسطيني" يضيف هوسون.

وقد شمل التدريب، الذي استمر خمسة ايام في الضفة الغربية ومثلها في غزة، على تطوير مهارات المتدربين في مجال تنظيم وتخطيط وادارة التدريب.

الصحافية صفاء الهبيل من اذاعة "الوان" في غزة تصف الدورة بقولها "نحن في أمسّ الحاجة ليكون في قطاع غزة طاقم من الصحافيين المدربين والمؤهلين للتدريب في مختلف مجالات الصحافة" مضيفة "كنا نشعر أن هناك المزيد من الخبرات التي نحن بحاجة اليها، وقد صقلت هذه الدورة خبراتنا الصحافية، ودعمتها بتجارب هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وخبرات المدرب الذي اطلعنا على كل ما يتعلق بالتدريب في مجال الاذاعة والتلفزيون".

من جهته يؤكد مدير البرامج الاخبارية في اذاعة "صوت فلسطين"، الصحافي كمال شرّاب انه اكتسب من الدورة "الخبرات الواجب توفرها في المدرب، بحيث يستطيع نقل المعرفة والخبرة لزملائه في العمل، من اجل المساهمة في تغيير انماط العمل اليومية نحو الافضل". فالتدريب من وجهة نظر شراب "لا ينمي قدرات الافراد فحسب، بل يساهم في ترك اثر بعيد المدى على المؤسسة ككل."

تأتي هذه الدورة كجزء من تدريب لحوالي ثلاثين صحافياً وصحافية في مجال "تدريب المدربين"، حيث تم في شهر حزيران/يوليو الماضي تدريب مجموعة اخرى من الصحافيين والصحافيات الذين يعملون في مجال التدريب ولم تتح لهم الفرصة سابقاً للالتحاق بدورة خاصة بتدريب المدريبن.

ويمول الاتحاد الاوروبي 80% من ميزانية المشروع الاجمالية البالغة 850 الف يورو (4 ملايين ونصف شيقل) بينما تمول الحكومة الهولندية الجزء الباقي. ويهدف المشروع، الذي يمتد على مدار عامين، الى النهوض بقطاع الإعلام بحيث يتعزز دوره المهني من اجل خدمة الجمهور والرأي العام من خلال الالتزام بالمعايير الاعلامية المهنية العالمية ضمن السياق الفلسطيني. اضافة الى تشجيع العمل على التشبيك والحوار بين الإعلاميين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.