وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة في مباريات اليوم في الدوري الممتاز " أ "

نشر بتاريخ: 16/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 11:00 )
الخليل - معا - كتب عبد الفتاح عرار - لقائان هامان يجريان في في ختام الجولة السابعة من دوري الشهيد ابو علي مصطفى لاندية الدرجة الممتازة "أ".اللقاء الاول سيكون مسرحه استاد الحسين الدولي ويجمع فريق العبيدية بمركز شباب الامعري في السادسة مساءا واللقاء الثاني سيكون في السادسة مساءا على استاد الشهيد فيصل الحسيني ويجمع متذيلي اللائحة فريق مؤسسة البيرة بشباب بيت امر. ومع ختام هذه الجولة وحسب النتائج سيكون هناك تغيير في مواقع الفرق خاصة في وسط اللائحة وفي فرق القاع التي تسعى جاهدة لوقف نزيف النقاط كبداية للهروب من المؤخرة قبل ابتعاد الفرق وتوسيع فارق النقاط بحيث يصبح الفوز لا يقدم مع توالي مرور الاسابيع.

شباب العبيدية – مركز الامعري
اختبار صعب وحقيقي للعبيدية ولكن هذه المرة امام المتصدر وما يمكن ان يساعد العبيدية هو تذوقهم لطعم الفوز في الجولة السابعة الامر الذي يمنحهم دفعة معنوية هامة اذا لم تتحول لنوع من الغرور فتصبح اثار الفوز عكسية. الفريق يتطور من اسبوع الى اخر وعانده الحظ في غالبية مبارياته رغم انه قدم اداءا مقبولا وابتسم له الحظ مؤخرا عندما احتفل الفريق بفوزه الاول على البيرة بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من صاروخية هيثم الهرش. بعد هذا الفوز تقدم الفريق للمرتبة التاسعة برصيد ست نقاط بعد ان كان في المركز قبل الاخير وهو قاب قوسين او ادنى من ولوج المنطقة الدافئة اذا واصل العزف على نغمة الانتصار ووقف ندا قويا للامعري المتصدر والمدجج بالنجوم. اما الامعري فهو يسير بخطى ثابتة ويتربع على عرش القمة بفارق ثلاث نقاط عن اقرب مطارديه ولم يتذوق طعم الخسارة حتى الان ولا يسعى لتذوقها، خلال الجولات الست الماضية فقد الامعري نقطتين فقط من تعادله مع هلال العاصمة ليدخل هذه الجولة وفي حوزته 16 نقطة. اضافة لذلك فان الفريق حقق فوزين خارجيين على الخضر والظاهرية وهذا لقاءه الثالث خارج الديار وفرصته للابتعاد في المقدمة قبل لقاء الديربي المنتظر امام المؤسسة في الاسبوع المقبل.

اختبار صعب للعبيدية هذه الجولة يليه اختبار صعب اخر في الجولة القادمة امام المكبر وان استطاع الفريق تحقيق نتائج طيبة في هاتين الجولتين فهذا يعني انه اثبت انه صعد للممتازة ليبقى. ان دخلنا في اجواء المباراة نجد ان الامعري هو الاكثر جاهزية وعلى الورق تعتبر خطوطه متكاملة وبدائله جاهزون خاصة انه يضم كوكبة من النجوم امثال محمد شبير وحسام وادي وحربي والزغارنه والقطري ومهدي وكوارع والهندي وجمهور وعايدية والعبيد واحمد عبد الله وعلي سليم واحسان صادق ودكة بدلائه تذخر بالبدلاء في مختلف المواقع ولا يعاني مديره الفني من مشكلة في اختيار بدلائه. وهنا لا بد من الاشارة للمستوى الطيب الذي ظهر به نجما الفريق سليمان العبيد وحسام وادي مع المنتخب الوطني خلال اللقاء امام الامارات. يعود لفريق العبيدية حاتم صبيح وفادي حساسنة اللذان غابا عن مباراة البيرة للايقاف بسبب البطاقات ويستمر غياب عرفات صبيح للاصابة ويمتلك العبيدية بالاضافة لحساسنة وصبيح عدد من اللاعبين الذين دخلوا اجواء الدوري امثال اشرف عيساوي وهيثم الهرش وثائر قعدان وعلي ابو سرحان ويحيى حساسنة وعرفات ابو سرحان وسعيد ردايدة الذي عليه ان يهدأ ويبتعد عن كثرة الاحتجاج والعصبية الزائدة وهناك علي ابو سرحان وبلال صافي ومحمد شعبان. العبيدية يعتمد على الكرات الطويلة وبالتالي يقلل من فاعلية خط الوسط ولاعبوه يمتازون بالسرعة والاداء الرجولي ورغم انهم يمتلكون عددا من اللاعبين الذين باستطاعتهم التسديد من بعد الا انهم قلما يلجاون لذلك ويحاولون دائما التوغل داخل الصندوق،

اما ابناء البلعاوي فينقلون كرة جميلة في وسط الملعب بقيادة المايسترو كوارع سرعان ما تتحول هذه الكرات الى الاطراف عند العبيد وعبد الله او جمهور وعند مواجهتهم لدفاع مغلق يلجاون للتسديد من بعد عن طريق الهندي وبمشاركة من حسام وادي الذي يتقدم لصيد احدى الكرات المرتدة على مشارف منطقة الجزاء او المشاركة في الركنيات. من الناحية الفنية يعتبر الامعري اكثر مهارة واندفاعا الى الامام ويعيب على بعض لاعبيه بعض الاستهتار والمبالغة في الثقة بالنفس من بعض النجوم مما يؤدي الى عدم جدية في الاداء وهم يواجهون هذه المرة فريق من الممكن ان يفاجئهم ويمتلك قوة بدنية تمكنه من الحفاظ على النتيجة اذا ما استطاع التقدم. الامعري بخبرته ونجومه في مواجهة مع طموح فريق قوي ومقاتل فهل يلعب عامل الخبرة دور في امتصاص حماس ابناء صايل سعيد باستغلال منطقة الوسط ام ان اللعب الرجولي ولروح القتالية العالية ستقول كلمتها. وهل سيتاثر اداء العبيدية من غياب الجماهير المعاقبة من متابعة فريقها والتي تكون عادة سبب في دب الحماس لدى لاعبيها، اسئلة ستكون اجوبتها في حوار على مدار تسعين دقيقة يشهد احداثها استاد الحسين.

مؤسسة البيرة – شباب بيت امر
صراع الهروب من قاع اللائحة هو عنوان المباراة التي ستجمع متذيلي الترتيب فريق مؤسسة البيرة المستضيف وشباب بيت امر الوافد الجديد لدوري الاضواء. مباراة هامة لكليهما لاسباب عدة اولها البحث عن الفوز المفقود الذي لم يتحقق خلال ست جولات بالنسبة لبيت امر وخلال خمس جولات متتالية لمؤسسة البيرة التي يقبع فريقها في المركز الاخير. ثاني الاسباب هو ان الفريق الفائز سيعلن بدء مصالحته مع جماهيره التي لا زالت تنتظر فرحة الفوز واخر الاسباب فان الفوز سيمنح صاحبه دفعة معنوية في لقاء الديربي المقبل لكل منهما، فالبيرة سيلتقي الامعري وبيت امر سيلتقي الظاهرية وكلاهما سيواجه فريق جاهز. كلا الفريقين يمتلك ثلاث نقاط، البيرة امتلكها من فوز وحيد في باكورة لقاءاته وبيت امر امتلكها من تعادلات ثلاث ويفصل بينهما فارق الاهداف لصالح الاخير.

بيت امر عائد من هزيمتين كرميتين على يد الثقافي في الجولة السادسة وعلى يد المركز في مباراة مؤجلة من الجولة الرابعة وكلاهما بهدف دون رد اولاهما بيتية والثانية خارج الديار. بيت امر ورغم خسارته امام المركز الا ان المتابعين اشادوا باداء الفريق رغم الغيابات في صفوفه بعكس الانتقادات التي تلقاها الفريق في مباراته البيتية امام الثقافي. واذا ما نظرنا الى اخر مبارياته نجد ان الفريق قد قدم عرضا طيبا ووقف ندا للسمران واحرجهم وكاد ان يصيبهم في مقتل لولا رعونة التهديف والتسرع وعصبية بعض اللاعبين التي تؤثر على ادائهم اضافة لغياب ابراهيم عوض وبشير الصليبي وابراهيم فوزان من جهة وحرمان الاصابة لكل من محمد يوسف ومهدي عوض ووهيب علقم من المشاركة في المباراة.

البيرة يقيادة مدربه الجديد حسن حسين سيسعى للعودة ومصالحة جماهيره في قواعده مستغلا ظروف بيت امر من جهة وعاملي الارض والجمهور من جهة اخرى ام سيواصل مسلسل اهدار النقاط بتلقي خسارة بيتية ثانية على ارض هاو يحقق تعادله الاول كونه لم يتعادل في اية مباراة ويكون تعادلا بطعم الخسارة. الفريق الخاسر في هذه المباراة سيبقى وحيدا في المؤخرة وستزداد اموره صعوبة ووضعه تعقيدا وبالتالي فلا بديل عن الفوز كي يبدا مشوار الخروج من عنق الزجاجة قبل الولوج لارضيتها. يغيب عن صفوف بيت امر للاصابة اللاعب مهدي عوض وربما محمد يوسف ووهيب علقم اذا استمرت لديهما الاصابة، فيما يغيب ايضا المدافع محمود مصلح لتلقيه ثلاث بطاقات صفراء وشادي علي لنيله الحمراء. فيما عدا ذلك وان واصل الاسود اصرارهم على تحقيق الفوز فسيكون لهم ذلك اذا ما كانت الخطوط منظمة ابتداء من الحارس المبدع عزمي الشويكي ومن امامه العائد لقيادة دفاع الاسود ابراهيم يوسف ومعه ميسر ابو مارية ومعتز عيسى واحمد علي وبسام الطيط وابراهيم ابو عياش والياسيني وشفيق يوسف وبشير الصليبي والمايسترو ابراهيم عوض والمهاجمان مصلح محمد والقادم بقوة مؤيد طومار. وما يتوجب على الامامرة هو مزيد من الصبر وضبط النفس والابتعاد عن العصبية وبعض التركيز في المنطقة الامامية خاصة من المهاجمين الذين اهدروا جملة من الفرص في الجولات الست الماضية. اصحاب الارض لا بد انهم على اهبة الاستعداد لاستقبال ضيفهم ويعدون له مفاجئة كونهم لم يتعودوا يوما على الاستسلام بوجود كل من عنان وليد ومحمد عبد الجواد وسامر خضر وساجد كراكرة وابو حلوة وصدقي والرابي ونديم وحسام البرغوثي وتشوكس وياو والكحلة ومارينو.

البيرة استعد جيدا بقيادة مدربه الجديد الذي سيسعى لاستغلال الاوراق الرابحة في المجموعة التي يمتلكها وسيوظفها طبقا لنظرته الفنية وحسب جاهزية لاعبيه. مباراة تبقى غامضة نظرا لظروف الفريقين واصرار كل منهما على الخروج من حالته الصعبة لذلك فان عنصر المفاجئة وارد بالنسبة لبيت امر وهو الحال كذلك فان الاصرار على العودة للبيرة وارد ايضا والتعادل مستبعد رغم صعوبة وضعهما.