حماس: لا يوجد لدينا تحفظات بل قضايا سقطت سهوا والتأجيل كان لا بد منه

غزة- معا- أكد أيمن طه القيادي في حركة حماس أن الحركة ستنتهي اليوم السبت من دراسة الورقة المصرية، مشيرا إلى أن وفدا رفيع المستوى بقيادة د. موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، توجه للعاصمة المصرية القاهرة لتسليم رد الحركة على الوثيقة المصرية.

وقال طه في تصريح صحفي لوكالة "معا": "لا توجد تحفظات لدى حماس، بل توجد قضايا سقطت سهوا ولم يتم تضمينها في الورقة المصرية وتثبيتها وان هذه القضايا تم التوافق عليها خلال حوارات القاهرة السابقة".

واوضح طه "ان هذه القضايا من المتوقع انها سقطت في زحمة الملاحظات على الورقة المصرية التي شملت كل نقاط التوافق"، على حد قوله.

من جانبه قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق انه كان لا بد من تأجيل اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي كان مقررا في 26 تشرين الاول/ اكتوبر الحالي.

وقال ابو مرزوق في حوار اجرته معه صحيفة "الغد" الاردنية "نعم، لا بد من تأجيل التوقيع، ففي ظل الضغط الشعبي الرافض لخطوة (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) من الصعب تماما الالتقاء به لاعفائه من تحميله كامل المسؤولية في ما يتعلق بالتقرير (غولدستون)".

واضاف "نريد مصالحة حقيقية لا تنتهي بما انتهت اليه مصالحة مكة (في شباط/ فبراير 2007 برعاية سعودية)، كما لا نريد استخدام المصالحة للتغطية على تداعيات سحب التقرير، اذ يجب الفصل بين الامرين".

واوضح ابو مرزوق ان "استحضار المصالحة بهذه السرعة تزامنا مع تفاعل الشارع الفلسطيني بتلك التداعيات يطرح على الساحة السياسية نوعا آخر من تغيير الصورة ومحاولة انقاذ عباس من تحميله للمسؤوليات المترتبة على سحب التقرير".

واكد ان "موقف حماس الرسمي يحتاج الى وقت اضافي، قد يمتد الى يومين لتسليم رأيها للجانب المصري حول ورقة اتفاق المصالحة"، مشيرا الى ان "هناك ملاحظات تستوجب الحديث عنها لانها لم تكن ضمن التفاهمات التي خرجنا بها في الحوارات السابقة مع مصر وفتح".

وردا على سؤال حول امكانية تأجيل اتفاق المصالحة الى شهر كانون الاول/ ديسمبر المقبل، قال ابو مرزوق "لا اتصور اننا نحتاج لكل هذا الوقت لتوقيع الاتفاق، فقد نحتاج للتأجيل حتى الشهر المقبل"، مشيرا الى ان "الجمهور العام سيكون (حينها) اكثر تقبلا للمصالحة منها اليوم".

يتبع..