نقابات عمال إسرائيلية تقاطع تركيا احتجاجا على فيلم تركي

قلقيلية - معا - قررت بعض نقابات العمال الإسرائيلية مقاطعة تركيا بسبب التدهور الأخير في العلاقات بين البلدين ، خاصة بعد عرض فيل سينمائي يعرض جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يطلقون النار على الأطفال الفلسطينيين.

وبناء على هذا القرار فقد قامت نقابات العمال المذكورة بعدم إرسال موظفيها في الصيف القادم لإجازات في تركيا ، وذلك كمقاطعة للدولة التركية التي تعتبر السياحة فيها من أهم مصادر الدخل فيها .

ومن هذه النقابات التي قررت المقاطعة لتركيا : شركة الكهرباء ، الصناعات العسكرية ، تنوفا ، تديران ، الصناعات الكيماوية في حيفا ، بيزك ، رفائيل ، مكتب وزارة التجارة والصناعة ، إيغد ، إل عال ، مستشفى مئير في كفار سابا ، جامعة التخنيون ، والعديد من النقابات الأخرى.

وحاولت بعض النقابات المذكورة - بعد الحرب على غزة وفي أعقاب تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بدعمه للفلسطينيين في غزة ، وما حدث من مغادرته مقر الاجتماع المشهور في دافوس وعدم مصافحته ساعة خروجه رئيس الدولة الإسرائيلي شمعون بيرس – مقاطعة الأماكن السياحية التركية ، إلا أنه ومع حلول الصيف الماضي بدأت ظاهرة المقاطعة تخف تدريجيا حتى انتهت نهائيا بشكل تلقائي عندما لم يستطع المستهلك الإسرائيلي مقاومة الإغراء في المواقع السياحية التركية .

وبالرغم من التصريحات الأخيرة لبعض النقابات الإسرائيلية بمقاطعة تركيا ، إلا أنه وتحديدا يومر( الخميس ) قد غادرت مطار بن غوريون في اللد 21 رحلة سياحية من إسرائيل إلى تركيا ، ولكن شركات السياحة الإسرائيلية قد أعلنت عن تراجع في حجز رحلات لتركيا للصيف القادم ولعيد الفصح العبري في شهر نيسان القادم.

بيد أن المقاطعة الإسرائيلية لتركيا لا تقتصر على السياحة فقط ، فقد أعلنت شبكة مقاهي " إيلان س " إنزال القهوة التركية " إسطنبول " من رفوف محالها كما صرحت بذلك مديرة الشبكة " ميخال شتاغ " والتي أضافت مبررة تصرفها: قررنا وقف " قهوة إسطنبول " من رفوف محالنا أو بيعها حتى يتحسن الوضع ، نعم نحن ندرك أن هذه المقاطعة لا تؤثر مطلقا على الاقتصاد التركي ولكننا أردنا من خلالها أن نبين احتجاجنا الثقافي والوطني على عدم رضانا عن من يتعاملون معنا بشكل لاسامي " وأضافت في ختام حديثها : " لأننا قبل كل شيء إسرائيليون" .