وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إفتتاح المؤتمر التربوي الاول في النجاح "العملية التربوية واقع وتحديات"

نشر بتاريخ: 17/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 23:06 )
نابلس - معا - برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية افتتحت كلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية اليوم المؤتمر التربوي الاول بعنوان: "العملية التربوية في القرن الحادي والعشرين- واقع وتحديات".

وحضر الجلسة الافتتاحية الاستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة الذي نظم المؤتمر برعايته ايضا، والدكتور فاهوم شلبي ممثلا عن وزيرة التربية والتعليم، وعدد من أعضاء مجلس الامناء ومدراء المؤسسات والدوائر المختلفة ومدراء التربية والتعليم من مختلف المحافظات بالاضافة الى الدكتور فواز عقل عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وعدد من الباحثين والمفكرين في هذا المجال .

وفي بداية المؤتمر رحب الدكتور فواز عقل عريف المؤتمر بالحضور من مختلف المؤسسات، شاكرا إدارة الجامعة على جهودها المستمره في دعم المؤتمر وتوفير كل ما يلزم لانجاحه وشكر عقل المشاركين الذين قدموا من مختلف المحافظات للمشاركة في هذا المؤتمر.

ثم بعد ذلك قام الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة بالقاء كلمته، مرحبا بالحضور والمشاركين، مؤكدا على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي تتناول موضوع العلوم التربوية، وتحدث عن أهمية التربية، مشيرا الى أنها من أهم المجالات التي تتناول بناء الاجيال منذ الطفولة المبكرة وفي جميع مراحل النمو الانساني لما لها من تأثير أساسي على المجتمعات وتطورها في خلق الوعي البشري عقلياً واجتماعياً ووطنياً وسياسياً وغير ذلك، وأضاف بأن القرآن الكريم حمل المبادىء والتعليمات الشاملة لتربية الانسان ونقلها خاتم الانبياء علية الصلاة والسلام عندما قال " أدبني فأحسن تأديبي".

وأضاف أ.د. حمد الله في كلمته على ضروره الاهتمام المتواصل بموضوع التربية والتعليم، متمنيا من المسؤولين إبداء الاهتمام والتركيز على وضع الخبراء والمتميزين في الاماكن التي تليق بهم، مشرا الى أن عدداً من المدارس لم يكتمل حتى الآن نصابها من المدرسين وكذلك انفلات عدد من الطلبة من الدوام في المدارس، واكد على أن رواسب الاحداث التي مررنا بها أثرت كثيراً على اجواء التربية والتعليم.

وأضاف أ.د. رئيس الجامعة أن النجاح ومنذ ان كانت مدرسة ركزت على التربية الوطنية السليمة والتعليم الحقيقي والادب والاخلاق، واسست معهداً لاعداد المعلمين في العام 1965 بل وكانت كلية التربية مع كلية الآداب اول كليتين ابتدأت بهما عند التحول الى المرحلة الجامعية عام 1977 ، وحتى اليوم ما زالت الجامعة تشارك من خلال اساتذتها وخبرائها في كل نشاط او ورشة عمل او مؤتمر او دراسة لمعالجة هذا الأمر سواء في المناهج او غيرها.

وأكد على ان الجامعة وجميع العاملين فيها على استعداد ضمن للمساهمة في العمل من خلال البرامج التربوية والعلمية والاجتماعية دعماً للسياسة التربوية وللمجتمع.

وفي نهاية كلمته تقدم بالشكر الى وزارة التربية والتعليم العالي والى كل الجامعات والجهات المشاركة والى أسرة كلية العلوم التربوية في الجامعة، و مجموعة الاتصالات الفلسطينية، بنك القدس وشركة الحاج نمر التميمي- شركة ماسترز للدعاية والاعلان". متمنياً للمؤتمر بالخروج بالتوصيات والمطالعات القيمة مع النجاح الكامل.

ثم تحدث مهند الهيجاوي مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية وممثل مجموعة الاتصالات الفلسطينية مرحبا بالحضور، وثحدث عن مستقبل التعليم التربوي في سياق التحول الاجتماعي وتعزيز الديمقراطية في التعليم وان ذلك يتوقف الى حد بعيد على الدور النوعي للمدرسة والجامعة في اكتساب وتوطين ونشر المعرفة، حيث بات اسهام التعليم التربوي في عملية التنمية الاجتماعية بجميع ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية شرطاً من شروط التنمية الانسانية وعاملاً فاعلاً في تطوير القدرات الذاتية بالاضافة الى كونه المصدر الرئيسي للرفاهية الاجتماعية التي ينشدها الانسان.

وأكد الهيجاوي على أن التعليم التربوي هو عربة قائدة في قطار التطور الفلسطيني واشار الى مجموعة من القضايا التي يجب الانتباه اليها في المناهج المدرسية والجامعية بالعمل على توفير كل ما يلزم للارتقاء بالمسيرة التعليمية التربوية والمتمثلة بالتركيز على الكم أكثر من النوع، منها انخفاض البحث العلمي، عدم توفر المدارس الذكية، التأهيل والاستثمار في العقول الفلسطينية، هجرة العقول المفكرة واحتضانها خارج الوطن. واشار الى انه يجب وضع خطة وطنية شاملة للنهوض بالتعليم الجامعي وتوفير المتطلبات اللازمة للابتكار والابداع. وفي ختام كلمته تقدم بالشكر للقائمين على المؤتمر متمنياً لهم التوفيق والنجاح.

من جهته رحب د. فايز عقل عميد كلية العلوم التربوية الدكتور في كلمته بالحضور في رحاب جامعة النجاح الوطنية، مؤكدا على جهود إدارة الجامعة ممثله بالاستاذ الدكتور رامي حمد الله على المضي قدما من أجل عملية تربوية متجددة ومتطورة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

وأضاف أن أبناء فلسطين على اختلاف مواقعهم مدعوون للوقوف جنبا إلى جنب ويداً بيد للتغلب على ما يكتنف العملية التربوية من مصاعب ومعيقات حتى تبقى فلسطين تفتخر بانجازات أبناءها العلمية والتربوية.

وأشار الى أن قضية التعليم قضية عاجلة ومهمة ولها أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وهي ليست مسؤولية فرد أو جماعة أو مؤسسة بعينها وإنما هي قضية تهم جميع أبناء المجتمع لأنها تفتح الطريق أمام أجيال اليوم لعبور المستقبل.

وفي ختام كلمته توجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح هذا المؤتمرخصوصا دعم إدارة الجامعة لانجاحه على ورعايته ومتابعته تطورات سير المؤتمر.

يذكر أن أعمال المؤتمرستستمر حتى مساء يوم الأحد الموافق 18/10/2009 بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بقضايا العملية التربوية من مختلف المؤسسات التعليمية.