وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب التحرير :لا قيمة لتقرير غولدستون على طريق التحرير الفعلي

نشر بتاريخ: 18/10/2009 ( آخر تحديث: 18/10/2009 الساعة: 22:48 )
قلقيلية - معا - فيما تتفاعل أصداء المصادقة على تقرير غولدستون إعلاميا وسياسيا، علّق الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين على تلك الأصداء، وعلى ما تضمنته من ترحيب من قبل العديد من الأنظمة العربية والجهات الفلسطينية الرسمية والفصائلية، بتأكيد موقف الحزب من عدم القناعة بجدوى الأعمال السياسية الحالية في المحافل الدولية.

وعلّق موقع المكتب الإعلامي على ما تسعى له "إسرائيل" من إجهاض لحمل غولدستون "قبل أن يتمخض عنه أي إزعاج حقيقي ليهود في المحافل الدولية"، وحول التصريحات الفلسطينية التي اعتبرت تلك المصادقة انتصارا، بالقول :"صحيح أن هذا التقرير يُسهم في كشف إجرام الكيان اليهودي أمام شعوب العالم، ويشير إلى تنامي الكراهية لهذا الكيان بسبب فساده وإفساده وإهلاكه الحرث والنسل، وصحيح أن نتيجة التصويت عليه تدل على أن شعوب العالم بدأت تعي حقيقة هذا الكيان الإجرامي المعادي للإنسانية، إلا أن ذلك لا يعني أن تنحرف جهود المسلمين، عن أعمال التحرير الحقيقية، كما لا يعني أن يفسُد إدراكهم للخطوات الجادة المؤدية إلى خلع هذا الكيان اليهودي من جذوره. والأهم من ذلك أن لا يختل مفهوم "النصر والانتصار"، في أذهان المسلمين فيرونه في البيانات والتقارير، والمضايقات لكيان يهود، بدلاً من أن يروه في دك الحصون وسحق الغزاة وتحرير المقدسات".

وأكّد استخفاف الحزب بالقوانين الدولية ونزاهتها، قائلاً: "فهذا التقرير لا يعدّ شيئاً على صعيد القضية الحقيقية، قضية تحرير فلسطين، أضف إلى ذلك أن القوانين الدولية التي بني على أساسها التقرير، تجعل من كيان يهود كياناً شرعياً، وتجعل العمل على إزالة هذا الكيان (أي تحرير فلسطين) عملاً عدوانياً مرفوضاً".

ومن ثم دعا إلى تسخير تلك الأجواء العالمية ضد كيان يهود إلى العمل على التحرير الفعلي لكامل فلسطين، في قوله: "إن مشاعر البغض المتنامية عالميا ضد هذا الكيان اليهودي يجب أن تحفّز المسلمين نحو التمسك بمشروع التحرير الكامل واجتثاث هذا الكيان المجرم من جذوره".

وفي إشارة إلى رفض الحزب للاستغلال السياسي الفلسطيني لتلك المصادقة، أكّد أنه يجب "أن لا يكون التعاطي مع التقرير غطاءً لستر عورة السلطة الفلسطينية في رعايتها لمصالح يهود، ولا أن يكون ذلك تمهيدا لالتقاء الفصائل الفلسطينية على مشروع سياسي يرسّخ أقدام دولة يهود في هذه البقعة الطاهرة من بلاد المسلمين".

وختم موقع الحزب تعليقه بالقول: "إن قضية فلسطين ليست معركة علاقات عامة في المحافل الدولية، ولا قضية قانونية في المحاكم الجنائية، بل هي حرب اجتثاث وجودية لا تبقى من هذا الكيان شيئا ولا تذر. وتلك الغاية لا تتم إلا بوقوف الأمة وقفة عملية جادة مع مشروع الخلافة التي تحرّك جيوش المسلمين".