وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتيرة تستقبل القنصل السياسي البريطاني ووفدا من الكلية البريطانية

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 09:20 )
نابلس- معا- استقبلت نائب محافظ نابلس عنان اتيرة في مكتب المحافظة القنصل السياسي البريطاني جون هير والملحق العسكري في السفارة ووفد من الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية، بحضور نائب مدير شرطة نابلس المقدم احمد ابو الرب.

وفي بداية اللقاء رحبت الاتيرة بالوفد الضيف وشكرت لهم مبادرتهم بزيارة محافظة نابلس، مشيرة الى ان الاحتلال استهدف محافظة نابلس بشكل خاص بسبب انها اكبر ثاني محافظة ولانها تشكل مركزا وطنيا وسياسيا واقتصاديا على مستوى الوطن، مضيفة ان التخفيف من الحصار والحواجز العسكرية التي وصلت في وقت من الاوقات الى 106 حواجز لم يكن رغبة اسرائيلية بل بسبب الانتقادات المتزايدة التي واجهتها اسرائيل من قبل المجتمع الدولي لا سيما بعد ان اصبح هناك سيطرة امنية فلسطينية داخل المدن.

ونوهت الاتيرة الى ان محافظة نابلس لا زالت تعاني من سياسات الاحتلال سواء الاجتياحات الليلية المتقطعة للجيش الاسرائيلي او اعتداءات المستوطنين التي ازدادت على المزارعين والمواطنين في القرى القريبة من المستوطنات في المحافظة وطالت المزروعات والمنازل والمواطنين انفسهم.

وحول الاوضاع الراهنة في المحافظة اوضحت الاتيرة انها افضل من السابق من حيث السيطرة الامنية ومن حيث الاوضاع الاقتصادية وهناك جهود تبذل من قبل المحافظة بالشراكة مع ائتلاف واسع من المؤسسات من اجل انجاز الخطة الاستراتيجية للمحافظة.

من جهته اشار المقدم احمد ابو الرب الى ان الشرطة تعمل في المحافظة ضمن اللجنة الامنية المشتركة التي يتولى مسؤوليتها المحافظ، موضحا ان الحملة الامنية التي ابتداتها الاجهزة الامنية لفرض سيادة القانون عام 2007 قد حققت نجاحات شهد لها الجميع.

وقال ابو الرب:" ان الحملة الامنية واجهت عقبات كثيرة اهمها ثلاث هي: اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وتحديد عمل الشرطة والاجهزة الامنية من الساعة 6 صباحا الى الساعة 12 ليلا ودخول قوات الاسرائيلية شكل على الدوام عامل ازعاج للشرطة لانه يهدم الثقة بين المواطن وبيننا عدا ان اغلب الجرائم كانت ترتكب خلال فترة منع قوات الامن الفلسطينية، مما كان يضطرنا احيانا لاستخدام سيارات الدفاع المدني او أي مركبة مدنية من اجل الوصول الى المواطنين الذين يطلبون المساعدة وكنا نذهب بدون سلاح لان قوات الاحتلال تحظر تحركنا مسلحين بعد 12 ليلا".

اما المعيق الثاني فيتمثل في الامكانيات المحدودة لقوات الامن الفلسطينية سواء على مستوى التسليح اما على مستوى الاليات والمقرات التي غالبيتها قصفت وهدمت من قبل قوات الاحتلال ولكن وبعد تدخل الجهات الداعمة من الشرطة الاوروبية وغيرها اصبح الوضع لدينا افضل وارتقى الاداء الشرطي بشكل ملفت كما توضح تقارير ديوان الرقابة العامة.

اما المعيق الثالث فيتمثل في المحاكم وبطء اجراءات التقاضي وارتفاع عدد القضايا التي ينظرها القاضي يوميا والتي تصل احيانا الى اكثر من 30 قضية وهوما يؤدي الى ارهاق القضاة ولجوئهم الى التاجيل مجددا.

واوضح ابو الرب ان من عام 2000- 2006 تراكم لدينا 16 الف مذكرة احضار للمحاكم، وبحسب اخر احصائية للشرطة تمت في شهر حزيران الماضي فقد تبقى فقط 1500 قضية وهو ما يعني ان جهاز الشرطة عندنا يعمل بكفاءة عالية تضاهي الدول الاخرى ومما يعزز هذا الاستنتاج ان الجرائم التي تتم في المحافظة يتم الكشف عن اكثر من 90% منها وبوقت قياسي.

وبعد المناقشة والاسئلة التي قدمها اعضاء وفد الاكاديمية الملكية حول اوضاع المحافظة الان على مختلف المستويات، قدم نصير عرفات مدير اللجنة الاهلية في المحافظة مداخلة باستخدام "البوربوينت" والتي شرح فيها من خلال الصورة الدمار والخراب الذي احدثته قوات الاحتلال في مدينة نابلس القديمة وكافة احياء المدينة ومخيماتها وهو ما تسبب بتدمير مئات المنازل والمنشات والاماكن الاثرية والدينية وقتل مئات المواطنين واعتقال ما يزيد عن 17000 مواطن من المحافظة خلال الاعوام 2002-2007 بمدد متفاوتة.