|
الرئيس يتوجه للقاهرة- مصر مستعدة لمواصلة الجهود رغم عمق الانقسامات
نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 16:14 )
بيت لحم- معا- يصل الرئيس محمود عباس مساء اليوم الاثنين القاهرة حيث سيلتقي نظيره المصري حسني مبارك صباح غد الثلاثاء، بحسب ما قال السفير الفلسطيني في مصر بركات الفرا.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وحماس أزمة بعد اتهامات وجهتها القاهرة الأحد للحركة بـ "التسويف والمماطلة" للتهرب من "مصالحة تاريخية" مع حركة فتح. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أمس الأحد، إن وثيقة المصالحة التي أعدتها القاهرة والتي وقعتها بالفعل حركة فتح مطروحة "للتوقيع وليس للتفاوض". وحذر زكي من أن مصر لن "تنتظر إلى الأبد" موافقة حماس على هذه الوثيقة. وفي ذات السياق أعربت مصر عن استعدادها لمواصلة جهودها الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية رغم العراقيل التي تواجهها جهودها في ظل الخلافات العميقة بين حركتي فتح وحماس. وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية: "إن مصر لن توقف جهودها من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية برغم عمق الانقسامات بين الفصائل والمراوغات والمماطلات". وأضاف في تصريحات للصحفيين من العاصمة الإيطالية روما "أن مصر لم تفقد الأمل بالنسبة لمسألة المصالحة، وأنها مستمرة في جهودها أيضا مع كل الفصائل من أجل تنقية الأجواء بينها وتوفير المناخ المواتي للتوصل إلى مصالحة حقيقية تتجاوز مرحلة توقيع الورقة المقدمة للفصائل دون المزيد من التحفظات، وبما يؤدي إلى التنفيذ الأمين لما جاء بالورقة المصرية، وبما يمكن أن يحقق المصالحة المرجوة". وأكد السفير عواد أنه اتضح لمصر التي تبذل جهدا كبيرا انطلاقا من حسها القومي، وتعمل بلا أجندات خارجية أن جهودها تدور في حلقة مفرغة نظرا للخلافات بين الفصائل الفلسطينية، وعمق الانقسامات بينها وبين السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الضغوط التي تمارسها أطراف خارجية على هذه الفصائل. |