وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مرأة المقالة تخرج الفوج الأول من المشاركين في مشروع ريادة الشباب

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 15:51 )
غزة- معا - احتفلت وزارة شؤون المرأة المقالة بتخريج المشاركين فى مشروع ريادة الشباب " رواد" الذى نفذته الوزارة على مدار عاما كاملا، وذلك تحت رعاية نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون المرأة في الحكومة المقالة زياد الظاظا، وبحضور وكيل الوزارة أ. رحاب شبير، ومدير عام التأثير والاتصال في الوزارة اعتماد الطرشاوي، وعدد من نواب المجلس التشريعي، إضافة إلى رئيس ديوان الموظفين العام المقال محمد المدهون، وأولياء أمور الطلبة المشاركين في المشروع والبالغ عددهم " 57" طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية .

وتخلل الحفل الذى أقيم فى قاعة فندق الكوميدور عدد من الكلمات والفقرات، رحب خلالها الوزير الظاظا بالحاضرين، مثمنا الجهود التى بذلها القائمون على مشروع ريادة الشباب من أجل تخريج جيل قيادي قادر على تغيير نهج حياته بما يعود بالنفع عليه وعلى أسرته ومجتمع ووطنه، معرباً عن سعادته البالغة برؤية الأجيال الشابة التى تصنع الغد ويبني عليها المستقبل على حد قوله .

وأوضح الظاظا أن مجلس الوزارء المقال أبدى استعداد كبيراً لدعم مثل هذه المشاريع الهادفة بالأساس لبناء الإنسان وتكوين شخصيته القيادية، مشيراً إلى مدى احتياج المجتمع الفلسطيني لمثل هؤلاء القادة المستقبليين الذين سيحملون على عاتقهم هم الأمة.

بدورها تحدثت النائب في المجلس التشريعي هدي نعيم عن الأيام الأولى التي شهدت فيها هذا المشروع كلجنة استشارية للتحضير للمشروع قائلة:" يوم أن اجتمعنا ساورتني المخاوف حول مدى إمكانية نجاح المشروع لأنه مشروع جاد و طويل يحتاج إلى صبر، وفيه بناء للقدرات وصنع للإنسان " مضيفة" صدقاً أنا اليوم أعيش أجمل وأسعد اللحظات مع أبنائي الرواد والرائدات، ولم أتوقع أن نصل جميعاً من طلاب وعاملين فى مشروع من وزارة شؤون المرأة والمؤسسات التى قدمت المساعدة والمدربين المشاركين فى المشروع أن نحقق هذا النجاح " وأكملت" لولا جهود هؤلاء جميعاً لما تمكنا اليوم من أن نعيش هذه اللحظات ولما استطعنا أن نخوض تجربه فريدة من نوعها فى بناء وصنع 57 شاب وفتاه ".

وفي سياق كلمتها هنأت اعتماد الطرشاوي مدير عام التأثير والاتصال بالوزارة المقالة الرواد وذويهم الذين يحصدون جهد عام كامل من السهر والصبر والبحث والعمل على حد قولها، مؤكدة أن هذا الاحتفال هو فرحة للشعب الفلسطيني بأكمله ولفلسطين لأن هؤلاء الرواد ممن تسلحوا بالعلم والعمل واكتسبوا المهارات وبنوا قدرات ليتمكنوا من خدمة فلسطين وكل الفلسطينيين .

كما أكدت الطرشاوي أن شرفاً كبيراً حظيت به وزارة شؤون المرأة المقالة بأن تكون الراعية لمشروع ريادة الشباب، الذي يأتي كأحد مشاريع برنامج بناء القدرات الذي تتبناه الوزارة والذي تنفذ فيه العديد من المشاريع الأخرى أحدها أيضاُ كوكبة من الشابات الجامعيات، مشيرة إلى أنهن يتلقين تدريبات مكثفة ضمن ذات المشروع و أنهن سيشكلن الفوج الثاني من الرواد .

وتحدثت خلال كلمتها عن طبيعة عمل دائرة البرامج والمشاريع بوزارة شؤون المرأة التي أخذت على عاتقها بناء قدرات المؤسسات النسوية وشقت طريقها وبدأت مع اثنتين من الجمعيات النسوية لتتمكن من بناء خططها الإستراتيجية، ونظمها المالية والإدارية، وبينت أن المنتسبين لهذه المشاريع لا يقف تطويرهن عند حد انتهاء المشروع بل أن وزارة شؤون المرأة المقالة ومن خلال نادي الرائدات ستوفر لهن الفرصة لصقل خبراتهن والتهيؤ لدخول سوق العمل وشغل الوظائف .

وعلى صعيد النساء معيلات الأسر ومدى اهتمام الوزارة بهذه الفئة قالت: "نحن فى دائرة البرامج والمشاريع ومن خلال المشاريع الصغيرة الإنتاجية والمدرة للدخل ومع التدريب المكثف لهن نسعي لتمكينهن لإدارة مشاريعهن الخاصة، حيث يستطعن تحديد احتياجاتهن"، لافتة إلى اهتمام الوزارة بالنساء الأرامل اللواتي تتزايد أعدادهن داخل المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال البرامج التنموية والتوعية والقانونية، قائلة" ما مشروع بناء الذات وقانون الحضانة ومؤتمر حق الأرملة فى حياة كريمة ما هي إلا أمثلة لذلك وقليل من كثير".

وشددت على أن دور وزارة شؤون المرأة قائم على تمكين النساء وتحسين أوضاعهن وتحفيز مشاركتهن فى كل الميادين والأدوار التى يقمن بها، مطالبة الرواد الخريجين والقادمين بتفعيل دورهم فى المجتمع عبر تحمل المسئولية وتلمس الاحتياجات وبناء خطط التدخل.

وقد تخلل الحفل تقديم عروض"LCD" لكافة البحوث العلمية التى أنجزها الخريجون وتدرب من خلالها على تلمس الاحتياجات المجتمعية وطرق حل المشاكل حسب الطرق العلمية وبناء المشاريع الهادفة، وقد قدموا نماذج لمشاريعهم التى تناولت موضوعات متنوعة وحيوية حلمت عناوين مختلفة لقضايا مجتمعية متنوعة كمسألة الحجاب الشرعي وانتشار التدخين ،والفجوة بين الآباء والأبناء وغيرها الكثير .

وفي كلمة الرواد قال الطالب سعيد اليعقوبي " ها نحن اليوم أمامكم قد تخرجنا من مشروع ريادة الشباب لنخدم ديننا ووطنا وشعبنا، فعلى صور النكبة نشئنا، وعلى صرخات وآلام النكسة تربينا ومن واقع الحصار خرجنا، وما شد أزرنا سوى انتفاضة أولى سمعنا عنها، وانتفاضة ثانية ارتوينا منها الشجاعة والمروءة وحب الله ثم حب الوطن" مضيفاً" تخرجنا بعد عام كامل تخلله الكثير من المصاعب التي واجهتهنا منحصار خانق، بعد عام طغت عليه أصوات القنابل والرصاص بدلاً من الكلام في حرب مدمرة أنجزت على ما تبقى من آمال هذا الشعب، ولكننا استمرينا فى مشروعنا لنكمل طريقنا وصولا للنجاح" مقدماً شكره للقائمين على المشروع بدءاً من وزير شؤون المرأة زياد الظاظا مروراً بكافة العاملين فى الوزارة وكذلك المدربين الذين قدموا لهم المزيد من العلم والمعرفو" .

وأكد أن المشروع لم يقتصر على الجانب النظري فحسب بل كان هناك إطار عملى، كان سبب بنقلهم نقله نوعية إلى واقع جديد بعد أن كانوا يعيشون دون أن يشعروا بالمسئولية اتجاه المجتمع الذى أهدر طاقاتهم ونحا إبداعاتهم، وحصر انجازاتهم، وحرمان المجتمع من مشاركاتهم الفاعلة وإكسابهم سلوكا غير مسؤول ناتج عن قلة وعيهم بحقوق وأهمية دورهم في المجتمع.

وأوصى صانعي القرار بأن يهتموا بالشباب الذين هم مصدر التطوير والتنمية في المجتمعات حسب تعبير قائلا" يجب التكثيف من البرامج والمشاريع والدورات التدريبية والفعاليات الميدانية والانشطه ذات الصلة للوصول بالشباب إلى بر الأمان ليتسلموا زمام الأمور ويقودوا شعبهم إلي طريق النصر والتحرير".

وفي نهاية الحفل سلم الوزير زياد الظاظا ووكيل الوزارة المقالة رحاب شبير، اعتماد الطرشاوي، محمد اللقطة المكلف بعمل دائرة البرامج والمشاريع بتسليم شهادات التخرج للطلبة المشاركين وسط أجواء من السعادة والبهجة.