وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لأول مرة في غزة: نجاح عملية فتح الشريان التاجي في أقل من ساعة

نشر بتاريخ: 20/10/2009 ( آخر تحديث: 20/10/2009 الساعة: 17:15 )
غزة- معا- تمكن فريق طبي من مستشفى غزة الاوروبى من إجراء أول عملية لفتح الشريان التاجي وقت حدوث الذبحة الصدرية في وقت قياسي .

واكد د. محمد حبيب الذي قاد الفريق الطبي والتمريض، أن المريض محمد مرزوق 63 عاما كان مصابا بجلطة قلبية حادة وكان يعانى من ألام شديدة في الصدر، وبعد تشخيص الحالة بشكل سريع وتبين وجود جلطة قلبية حادة في الجزء السفلى للقلب (Acute inferior MI).

وأضاف د. حبيب في بيان وصل لوكالة "معا" أن قسم القسطرة القلبية استقبل المريض مباشرة وتم إجراء القسطرة التشخيصية، وتبين انسداد كامل في الشريان التاجي الأيمن وعلى الاثر تم فتح الشريان بواسطة القسطرة في أقل من ساعة واحدة.

وشدد د.حبيب على أن إجراء القسطرة القلبية مباشرة بعد حدوث الجلطة القلبية وفتح الشريان التاجي المسبب للجلطة ضروري للتقليل من حجم التلف الذي يحدث بعضلة القلب والذي يؤدى إلى ضعف دائم في عضلة القلب أو موت مؤكد للمريض.

ومن ناحيته أكد المريض قديح على التحسن الملحوظ والسريع لحالته، مشيدا باهتمام الطواقم الطبيبة والتمريضية عند دخوله المستشفى، ووجه كلمة شكر وثناء لإدارة المستشفى وأداءها المميز.

وأكد د. عبد اللطيف الحاج مدير عام المستشفى على السعي الحثيث لتطوير جودة الخدمة الطبية المقدمة لمرضى في كافة التخصصات.

وأوضح د. الحاج أن هذه الإضافة النوعية تمثل قفزة كبيرة في آلية علاج الجلطة القلبية على احدث الطرق وبما يوفر الكثير من النفقات وإشغال الأسرة الهامة التي تحصل بالعلاجات التقليدية الجارية في مختلف مستشفيات القطاع.

وأشاد د. الحاج بطاقم قسم القسطرة القلبية الذي يقدم خدمة مميزة للمرضى في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا المحاصر.

وتجدر الإشارة إلى أن الفريق الطبي قام بعملية نادرة قبل أشهر بإجراء عملية فتح الشريان السباتي الأيمن لإمراة مسنة، الذي يغذي المخ وتم فتح الشريان بتوسيعة البالون وتركيب دعامة ومن ثم غادرت المريضة بعد 24 ساعة.

ويتعرض 4000 مواطن في قطاع غزة لنوبات قلبية كل عام مما يسبب ضررا دائما لعضلة القلب، وموت الأنسجة وذلك بسبب نقص وصول الدم إليها، ويعتبر حدوث جلطة دموية في الشريان التاجي من أهم الأسباب التي تؤدى إلى الجلطات القلبية، والعلاج التقليدي له يتلخص بإعطاء الأدوية المذوبة للجلطة مثل علاج "الاستربتوكينيز" داخل وحدة العناية المكثفة للقلب مما يستدعى مكوث المريض عدة أيام في العناية المكثفة وبعدها يتم تحويل المريض لإجراء القسطرة القلبية.