وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من وزارة الداخلية يزور بلدية يطا

نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 21/10/2009 الساعة: 12:38 )
الخليل- معا- زار وفد من وزارة الداخلية يضم بلال أبو علي مدير عام شؤون العشائر، وفيصل نبهان نائب مدير عام الشؤون الإدارية، وشكري الكخن رئيس وحدة الرقابة والتفتيش فيها، بلدية يطا جنوب الخليل.

وكان في استقبال الوفد الشيخ طلال الهريني مدير دائرة شؤون العشائر في مدينة يطا، ونائب رئيس البلدية الشيخ حسين مخامرة وكل من وجهاء العشائر في المدينة الشيخ إبراهيم علي عيسى زين، والشيخ أحمد موسى أبو قبيطة، والشيخ محمود علي جبارين.

ورحب الشيخ طلال الهريني بالضيوف، مشيرا إلى هموم واحتياجات المدينة التنموية بما فيها الحاجة لقرار من وزارة الداخلية لفتح مكتب رسمي لدائرة شؤون العشائر في المدينة.

وأضاف الهريني أن المدينة تمثل ثالث أكبر تجمع سكاني على مستوى الضفة الغربية ومساحة أراضيها واسعة تصل حتى مشارف البحر الميت شرقاً وجبال النقب جنوباً، مشيرا ان المدينة تمثل المرجعية العشائرية لكل المدن والقرى الفلسطينية، وكان النظام العشائري يعتبر القانون الأساسي لحل جميع المشاكل بين أفراد المجتمع المحلي فيها، وكان أكثر فعالية من أي أنظمة أخرى، وبعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية بدأ الاحتكام للقانون الأساسي وتم تهميش القانون العشائري الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشاكل الداخلية بين الأهالي.

وأفاد الهريني أنه وبعد تعيين لجنة البلدية الجديدة برئاسة زهران أبو قبيطة تم تفعيل النظام العشائري لحل المشاكل العائلية ضمن أهداف البلدية الرسمية، وتم فعلاً تكليفي كمسؤول عن هذه اللجنة وقمتُ منذ ذلك التاريخ بالإتصال مع وجهاء العشائر في المدينة، وتم وضع الأسس الرسمية من أجل تفعيل هذه الدائرة لما لها من أهمية في حل وفض الكثير من المشاكل العائلية سواءً داخل مدينة يطا أو خارجها بالتعاون مع وجهاء ومخاتير المدن والقرى الفلسطينية، مطالبا وزارة الداخلية ممثلة الحضور العمل بالموافقة على هذه الدائرة.

وقام أبو علي بتقديم التهاني والتبريكات لرئيس وأعضاء المجلس البلدي الجديد في المدينة، مضيفا: "إن دائرة شؤون العشائر مهمة جداً ووظيفتها التنسيق بين اللجان المركزية في المحافظات والتي تم المصادقة عليها في عهد الشهيد الراحل أبو عمار وأن طبيعة الشعب الفلسطيني هي عشائرية، وأن إصلاح ذات البين هو من المهام الأساسية لقيادات ورجالات المجتمع المحلي لكونها تكليف رباني".

واعتبر ابو بلال أن ما تم في بلدية يطا ما هو إلا عمل طيب وخطوة إيجابية تدل على الاهتمام الواضح من قبل رئيس وأعضاء المجلس البلدي على حل المشاكل والخلافات العائلية داخل المدينة، داعيا جميع البلديات في الوطن أن تأخذ بمبادرة بلدية يطا وتعمل على استحداث دائرة لإدارة شؤون العشائر لكل مدينة وقرية في الوطن.

واشار فيصل نبهان نائب مدير عام الشؤون الإدارية في الوزارة إلى أن قيادات ورجالات الإصلاح في فلسطين تعمل ضمن فريق واحد وهدفهم التنسيق بين لجان الإصلاح في جميع المناطق من جهة وبين وزارة الداخلية من جهة أخرى، مؤكدا أنه من الداعمين لهذه الفكرة والخطوة.

من جانبه أكد الكخن أنه يدعم هذه الفكرة التي تعمل على إعادة هيكلة البيت الفلسطيني وترتيب أوضاعه التي إن دلت على شيء فإنما تدل على حفظ أمن المواطن الفلسطيني واستقراره ووحدته.

واعتبر الشيخ أحمد موسى أبو قبيطة أن النظام العشائري يعتبر من أحد دعائم وركائز الاستقرار الداخلي، ويعمل على حل جميع المشاكل والخلافات الداخلية.