وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحث لكلية الدراسات حول "دور مؤسسة جهود في تمويل المشاريع الصغيرة"

نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 21/10/2009 الساعة: 18:16 )
الخليل- معا- ضمن برنامج بناء المؤسسات في كلية الدراسات العليا بجامعة القدس، قام الطالبان سيرين ضراغمة وحسام صوافطة بانجاز بحث عن "دور مؤسسة جهود في تمويل المشاريع الصغيرة في محافظة طوباس"، مع التركيز على مشروع خلق فرص عمل وذلك بإشراف د. طارق الحاج.

وهدفت الدراسة التي قسمت إلى أربعة فصول إلى معرفة مدى تحقيق برنامج "خلق فرص عمل" المقدم و المنفذ من قبل مؤسسة جهود في محافظة طوباس في التنمية المستدامة و آلية التمويل المستخدمة لذلك. و إلى التعرف على ماهية و طبيعة الأعمال التي يوفرها البرنامج في المحافظة.

وتطرق الباحثان في الفصل الأول إلى خطة الدراسة التي شملت الأهداف وحدود الدراسة وعينة المجتمع وغيرها من عناصر الخطة البحثية. أما في الفصل الثاني فقد كتبا عن مؤسسة جهود وأهدافها، وهي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية تأسست عام 2002 ، ومنذ بدايتها أعطت الأولوية لذوي الدخل المنخفض والمجتمعات الفقيرة في الريف الفلسطيني لتكون في صلب اهتمام المؤسسة، حيث نفذت مشاريع عديدة توزعت على جوانب مختلفة منها: المساعدات الإنسانية، التطوير الاقتصادي، الاستشارة والتدريب، دعم وتطوير قطاعي المرأة والشباب، الديمقراطية والحكم الرشيد.

وفيما يتعلق بمنهجية الدراسة التي تناولها الباحثان في الفصل الثالث بشكل تفصيلي، فقد أظهر الباحثان أن منهج الدراسة هو الوصفي الميداني الذي يقوم على وصف الظاهرة ومن ثم تحليلها، كما صمما استبانه وُزعت على جميع الأفراد المستفيدين من البرامج والمشاريع التنموية التي قدمتها المؤسسة في محافظة طوباس خلال العام (2008/2009)، وذلك لقياس مدى استفادتهم ورضاهم عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة. ومن ثم تم تحليل البيانات باستخدام برنامج SPSS .

أما الفصل الرابع، اشتمل على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وخاصة تقييم المستفيدين للمشروع الذي أظهر رضا عالِ فيما يتعلق بتحقيق الأهداف والوصول للنتائج المرجوةٍ، كما واظهر الأثر المباشر للمشاريع التنموية المقدمة من مؤسسة جهود والتي كانت عالية بسبب اعتماد البرنامج على آلية التشغيل لمهن متنوعة مثل الزراعة والحراثة والحصاد المائي واستصلاح الأراضي وغيرها ، و تميزه بالمرونة والتغيير والتجديد ، والمشاركة الموضوعية ،وتحسين المستوى الاقتصادي للأفراد المنتمين له ، بالإضافة إلى أن البرنامج يوفر فرص عمل قريبة من مكان السكن.

كما كشفت الدراسة عن تذبذب الخدمات التي تقدمها المؤسسة بسبب المعوقات المالية حيث أن المانحين لا يقدمون دعما للمؤسسة وإنما لمشاريع غالبا ما تكون لمدة قصيرة لا تزيد عن سنة، فهناك حاجة ملحة لوجود مانحين يتفهمون وضع المؤسسات الفلسطينية، ولديهم الاستعداد لتمويل مشاريع تصبح ملكا للمؤسسة وتوفر عائد مالي لها لضمان إستمراريتها.

وهنا حال لسان الكثير من المزارعين والأسر الفقيرة يقول: "لماذا المؤسسات التي تحظى بشفافية عالية لا يوجد لديها تمويل دائم، بينما مؤسسات أخرى تصرف مبالغ طائلة على مشاريع وهمية، ومظاهر لا فائدة حقيقية لها في المجتمع".