|
النيابة الإسرائيلية توعز للشرطة بالتحقيق مع الإعلامي زهير اندراوس
نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 21/10/2009 الساعة: 20:42 )
القدس -معا- أوعز المحامي شاي نيتسان نائب المدعي العام في اسرائيل اليوم الأربعاء، لشرطة إسرائيل بالتحقيق مع الإعلامي الفلسطيني، الزميل زهير اندراوس، من سكان قرية ترشيحا، في الجليل الأعلى، داخل ما يُسمى بالخط الأخضر، بادعاء انه قام بالتحريض ضد إسرائيل وضد جنود الاحتلال.
وجاء في الرسالة التي وجهها نيتسان إلى الشرطة الإسرائيلية إنّ التحقيق مع اندراوس يأتي في أعقاب مقال نشره في موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الانترنت، وخلال لقاء تلفزيوني في القناة العاشرة الإسرائيلية باللغة العبرية، وقال أندراوس في البرنامجك" إنّ الدولة العبرية هي دولة إرهاب، أما في المقالة التي نشرها في الموقع العبري فأكدّ على أنّ حركة تحرر وطني، مثل حركة فتح، لا يمكنها التنصل من الكفاح المسلح للتحرر من الاحتلال، كما تنص على ذلك المواثيق والمعاهدات الدولية للشعوب التي تئن تحت نير الاحتلال". يشار إلى أنّ المقال واللقاء التلفزيوني كانا على خلفية عقد حركة فتح مؤتمرها السادس في مدينة بيت لحم المحتلة، في أب (أغسطس) الماضي. هذا، وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، المحامي مناحيم مزوز، قد تلقى العديد من الشكاوى ضد أندراوس من منظمات "صهيونية" إسرائيلية، حيث طالبت منه الشروع في تحقيق جنائي ضد الإعلامي أندراوس على خلفية تصريحاته التحريضية، على حد قولهم. وكتب شاي نيتسان في رسالته إلى الشرطة أنّه يستدل من تصريحات أندراوس على أنّه يدعو إلى استخدام العنف بحق الجنود أو على الأقل بالتحريض ضدهم وعدم دعمهم، وزاد أنّ أندراوس عبّر في اللقاء التلفزيوني عن امتعاضه من الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، والتي أكد على معارضته لها. وقال زهير اندراوس تعقيباً على هذا التطور:" في حقيقة الأمر لم أفاجأ من قرار النيابة العامة الإسرائيلية بالإيعاز للشرطة بالتحقيق معي وذلك في ظل تنامي العنصرية المؤسساتية والشعبية في الدولة العبرية ضد الفلسطينيين في مناطق 48. ". وأضاف:" أن هذا القرار هو إذعان للمستوطنين اللصوص الذين سرقوا الأرض وانتهكوا العرض الفلسطيني وما زالوا. وأكد اندراوس: "سأدافع عن نفسي وفق القانون الإسرائيلي أو بالأحرى ضمن ما تبقى من شراذم الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة، وخلص إلى القول إنّ هذا القرار يأتي في إطار محاولات المؤسسة الإسرائيلية كمّ الأفواه للفلسطينيين، الذين ما زالوا يرابطون على أرض الآباء والأجداد". |