الجبهة الشعبية تدعو لوقف المفاوضات والذهاب لإنهاء الإنقسام

غزة- معا- دعا رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية التوقف عن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي والعودة إلى خيار الوحدة والمقاومة، داعيا حركة حماس أن تذهب بقوة لإنهاء الانقسام.

وقال مهنا: "على السلطة الفلسطينية مراجعة منهج المفاوضات الخاطئ الذي تنتهجه منذ عشرات السنين، الذي اضر بالقضية الفلسطينية ولم يقدم لها أي جديد"، داعيا إلى الرجوع لمربع الصمود والمقاومة.

جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم الخميس للتضامن مع الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات، الذي اعتقل في العام 2006 ويقبع الآن في العزل الانفرادي منذ أكثر من 200 يوم.

وشارك في اللقاء المفتوح الذي نظم أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، أهالي الأسرى وقيادات من الجبهة الشعبية وفصائل القوى الوطنية، وحملت الإعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة الشعبية وصور القائد احمد سعدات مرددين هتفات تدعم المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير كافة الأسرى.

واوضح جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن هذا اللقاء للتضامن مع سعدات في عزله الانفرادي، مشددا أن الأمين العام سعدات يتحدى بإرادة صلبة زنازين العزل التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة حيث لا توجد أماكن للتهوية ولا تدخلها الشمس.

بدوره أكد جبر وشاح نائب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن الوحدة الوطنية هي طريق الخلاص من الاحتلال والظلم التاريخي وأنها عامل حاسم في ردع الأعداء.

واضاف وشاح: "ان نضال الشعب الفلسطيني وإن تعددت أشكاله على الجبهة الشعبية والدبلوماسية والقانونية يرتكز على نضالنا على الأرض بالبندقية"، معتبرا ما اسماها "المؤامرة" التي سُلِمَ بها الأمين العام للجبهة الشعبية ورفاقه الأربعة من قبل بريطانيا وأمريكا هي ذات المؤامرة التي تكررت في الموقف الدولي الذي اتخذته بريطانيا ضد تقرير جولدستون.