|
معلمو المدارس يطالبون بالعمل على إنصافهم وتحسين رواتبهم
نشر بتاريخ: 22/10/2009 ( آخر تحديث: 22/10/2009 الساعة: 13:26 )
رام الله-معا- طالب مجموعة من معلمي مدارس تربية رام الله والبيرة بالعمل على إنصافهم وتحسين رواتبهم ومساعدتهم في تعليم أبنائهم الجامعيين وتوفير اسكانات لهم.
جاء ذلك اثر قيام وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية جهاد زكارنة اليوم بزيارة تفقدية لمدرسة ذكور عين مصباح الأساسية التابعة لمديرية تربية رام الله، للإطلاع على واقع العملية التربوية في المدرسة واحتياجاتها الفنية وسير العملية التربوية، وللإطلاع على مطالب المعلمين واحتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها ومشاكلهم وتطلعاتهم، خاصة في مدرسة تتعامل مع فئة عمرية حساسة. وعزا المعلمون في المدرسة سبب ضعف مستوى الطلبة وتحصيلهم العلمي إلى وجود الحصص المتواصلة والاكتظاظ وطول المنهاج والى عدم استخدام الوسائل التعليمية الحديثة من تسجيلات تلفزيونية وصوتية في تعلم اللغات العربية والاجنبية. ومن بين الملاحظات التي ساقها المعلمون حول أسباب تدني تحصيل الطلبة عندهم، وجود الفروقات الفردية بين الطلبة، الأمر الذي يحد من الاهتمام الفردي بالطلبة مع وجود عدد كبير من الطلبة في الصف الواحد. كما طالبوا بضرورة إيجاد آلية احتساب علامات الطلبة في بعض المواد واعتمادها بشكل موحد وعدم إدخال المعلمين في متاهات احتسابها والى إيجاد حلول خاصة لتوظيف المعلمين البدلاء، وإعطائهم الأولوية للتوظيف والى إعطاء المعلم المنقول من مدرسة لأخرى فرصة للإطلاع على دوافع النقل وحق الطعن فيها. وبين زكارنة أن زيارته إلى المدرسة جاءت للوقوف على احتياجات العملية التعليمية عن قرب من خلال الاتصال المباشر مع الميدان وسماع وجهات نظر المعلمين والمرشدين الاجتماعيين والمشرفين التربويين والى التواصل مع الميدان ومحاولة عكس خطة الوزارة الخمسية التي لا يمكن أن تحقق أهدافها ما لم يؤمن بها الميدان والذي يعتبر المعلم من ركائز نجاحها الأساسية. وفي سياق رده على مطالب المعلمين وملاحظاتهم بين زكارنة أن وزارة التربية تحمل كثيراً من الأعباء كونها تخدم وتدير القطاع الأكبر على مستوى القطاع العام، خاصة في مجال إدارة العملية التربوية وتقديم الخدمات التعليمية لجميع أبنائها. وبين زكارنة أن وزارة التربية تقف إلى جانب معلميها وأنها سعت رغم الظروف الصعبة التي مرت بها السلطة الفلسطينية إلى تحسين أوضاعهم والى التخفيف من أعبائهم من اجل تمكينهم من تقديم أفضل ما لديهم خدمة لأبنائنا الطلبة، خاصة فيما يتعلق بمساعدة المعلمين وأبنائهم في إكمال دراستهم الجامعية. كما دعا إلى ضرورة الانتقال السلس بين معلم وآخر في إدارة وتدريس المواد خاصة بين المعلم الجديد والمعلم القديم، وإلى الاعتماد على البرامج العلاجية وإلى تبسيط الصعوبات في المنهاج الفلسطيني، وإلى ضرورة وضع الطالب أمام مسؤولياته من جهة وتشجيعه لإعادة ثقته بنفسه خاصة للذين يعانون من صعوبة في التعلم. وأكد زكارنة على أهمية وجود خطة إرشادية متخصصة ومحكمة تعكس كافة توجهات الأسرة التربوية وتؤكد على البعد المؤسسي للمدرسة، وعلى قدرة المرشد في التعاطي مع أي جديد بمهنية وباستعداد عال، وعلى أهمية عدم اعتبار حصة الإرشاد حصة إشغال. من جانبه دعا مدير المدرسة عبد الله لدادوة الوزارة ومديرية التربية إلى مساعدة المدرسة في حل مشكلة الاكتظاظ المتزايدة، والتي تعاني من وجود أكثر من أربعين طالبا في الشعبة الذي يؤثر على قدرة المعلم إعطاء الطالب الوقت الكافي. ودعا لدادوة الجهات المسؤولة في وزارة التربية إلى ضرورة اعتماد آلية جديدة تسهم في تعزيز التواصل والتنسيق مع بقية المشرفين التربويين والى تبني فلسفة إشرافية واضحة الأهداف والمعالم وذلك لتمكين مدير المدرسة ومعلميه القيام من القيام بواجباتهم بصورة مهنية وعلمية. كما تم خلال اللقاء الإطلاع على واقع الإرشاد التربوي بخصوص توفير خطط إرشادية تتواءم ونوعية الصفوف وآلية زيارتها، وطبيعة العلاقة التكاملية ما بين المرشد التربوي والأسرة التربوية في المدرسة، وحول خطة عمل المشرف المقيم، وآلية عمله في ظل إقامته في المدرسة، والمدة الزمنية التي يقضيها، وكيفية اهتمام المشرف المقيم بالبيئة التعليمية والعمل على تحسينها. وخلال زيارته لمختبر المدرسة لمعرفة مدى أهميته ودوره في مساعدة الطلبة على استيعاب المناهج المقررة، ومدى تقبل الطلبة لها، دعا زكارنة الطلبة إلى اخذ هذه المرحلة العمرية ( المرحلة الأساسية العليا) على محمل من الجد، لما لها من أهمية في تمكينهم وإعدادهم، وكونها تعتبر نقطة التحول الأخيرة في العملية التربوية التي تسعى الوزارة فيها إلى تمكين الطلبة، للانطلاق نحو مختلف المجالات وصناعة المستقبل. |