وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الأسير:أوضاع صعبة يعيشها الأسرى في ريمون ونفحة

نشر بتاريخ: 22/10/2009 ( آخر تحديث: 22/10/2009 الساعة: 12:52 )
سلفيت- معا- ناشد رائد عامر مدير نادي الأسير الفلسطيني في نابلس المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الضغط على إسرائيل لوقف سياستها التعسفية بحق الأسرى والأسيرات في سجونها.

وأشار عامر أن أسرى سجن ريمون بعثوا مناشدات من خلال نادي الأسير لمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم وخاصة بعد إن قامت أداره السجن بحمله تنقلات وحرمان الزيارات للأسرى وفرض الغرامات المستمرة بحقهم.

وأشار الأسرى إن أداره السجون لا تتجاوب نهائيا وتحاول فرض قراراتها بالقوة وتحاول إذلال الحركة الأسيرة وإركاعها من خلال منعهم من زيارة أبنائهم وعائلاتهم.

وقال النادي أن الأسرى في سجني ريمون و نفحة يعيشون ظروفا صعبة نتيجة إجراءات الإدارة التي تواصل التضييق عليهم وحرمانهم من الكثير من حقوقهم خاصة على صعيد إهمال علاج المرضى وعدم انتظام الكنتين.

وقابل المحامي فلي سجن ريمون الأسير ماهر اسحق عديلي 26 عاما من قرية اوصرين قضاء نابلس والمعتقل منذ 3/6/2004 و المحكوم بالسجن 12 سنة ونصف و الذي ذكر انه يقبع في سجن ريمون منذ عامين وهي الفترة التي بدأت فيها معاناته من آلام متقطعة في الكلى ورغم ذلك فان علاجه الوحيد هو المسكنات.

وذكر انه قبل فترة نقل إلى مستشفى سوروكا وأجريت له صورة للأشعة ولكن طبيب السجن زعم انه لم يظهر لدبه أي شيء في الكلى وحتى الآن يخبره انه لا يستطيع أن يشخص انه يعاني من حصوة في الكلى كون صورة الأشعة لم تظهر ذلك لذلك قام الأسير بالتوقيع على الأوراق والمستندات المطلوبة من أجل أن يقوم نادي الأسير بمتابعة وضعه الصحي مع الجهات المختصة.

وقابل المحامي الأسير إياد أحمد فواغرة 31 عاما من منطقة جورة شمعا قضاء بيت لحم المعتقل منذ 30-5-2005 والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 27 عاما وهو متزوج ولديه 3 بنات و أحضر إلى سجن ريمون قبل 5 شهور ونصف تقريباً وذكر انه يعاني من أزمة في التنفس حيث ينقطع نفسه في بعض الأحيان وبدأت معه الحالة الصحية أثناء وجوده في سجن اوهليكيدار في بداية اعتقاله إلا أنها تزيد مع الوقت ويشعر بألم في صدره أحيانا وهو نائم.

وذكر ان طبيب السجن يرفض علاجه بغير المسكنات وبشكل دائم يقول انه غير مريض وقد طلب منه تقريرا طبيا بذلك ولكنه رفض لتستمر ادارة السجن في التنصل من علاجه والمضاعفات الصحية التي تنشا عن اهمال علاجه كما ذكر انه يعاني من مشكلة في المسالك البولية ورغم ذلك فان الطبيب في السجن لا يقدم له سوى مسكنات وأدوية متقطعة ولكنها لا تجدي نفعا وهو متخوف أن يحصل معه ما حصل مع الأسير رمزي العك الذي ساءت حالته من التهاب بسيط إلى إجراء عملية جراحية وقد وقع على الأوراق المطلوبة لمتابعة وضعه الصحي.واشتكى من سياسة إدارة السجون في مسالة زيارة عائلته له حيث تماطل وترفض أحيانا منحهم التصاريح وكانت آخر زيارة قبل 4 شهور.

وأعرب نادي الأسير عن قلقه جراء تدهور الوضع الصحي للأسير إبراهيم مصطفى طقطوق 37 عاما من نابلس المعتقل منذ 3-3-1989 والمحكوم بالسجن المؤبد والذي أكد خلال زيارته إن حالته الصحية تزداد سوءا في ظل إهمال إدارة السجن علاجه مطالبا نادي الأسير بمتابعة قضيته والضغط لعلاجه فورا.

وناشد وزارة شؤون الأسرى مساعدة شقيقته لتتمكن من زيارته والحصول على تصاريح دائمه كونها الوحيدة التي تقوم بزيارته بعد وفاة والديه علما أن سلطات الاحتلال تمنحها تصريح زيارة لمرة واحدة كل فترة ولم تتمكن من زيارته سوى مرة واحدة منذ عامين لعدم حصولها على تصريح.

وفي تقرير صدر عنه قال أن الإدارة قسمت نفحة لثلاثة سجون هي نفحة القديم والجديد والعزل والذي يعاني فيها كافة المعتقلين من عدة مشاكل خاصة في العزل. وطالب ممثل قسم العزل الأسير محمد إبراهيم نايفة 23 عاما من طولكرم نادي الأسير بتكثيف الحملات الجماهيرية لإغلاق العزل الذي يعيش فيه الأسرى ظروف قاسية .

وخلال مقابلته لمحامي النادي أكد نايفة المعتقل منذ 14-11-2002 والمحكوم بالسجن المؤبد 14 مرة إضافة لـ50 عاما تدهور اوضاع المعزولين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبه لعدم تحويل الأموال لهم مطالبا بالتركيز على إثارة هذه القضية وضرورة استمرار صرف النقود لهم لان الإدارة تحرمهم من الكثير من احتياجاتهم.

وقابل المحامي الأسير إياد محمود صالح نصار 18 عاما من من طولكرم والمعتقل منذ 20-8-2008 والمحكوم بالسجن لمدة 30 عاما والذي ذكر أن الإدارة قدمت له قطرة عين لعلاجه مخالفة للقطرة الملائمة لحالته والتي تعرف باسم "كوسوف" وقد رفض استخدامها لجهله بتركيبتها ومناسبتها لحالته كونه يعاني من ضغط في العين.

وطالب نادي الأسير بمتابعة قضية قيام قوات الاحتلال بإعادة شقيقته عن الحواجز ومنعها من زيارته رغم حيازتها تصريح، وقابل المحامي الاسير عماد عبد الخالق أبو رموز 25 عاما من الخليل والمعتقل منذ 1-12-2004 والمحكوم بالسجن لمدة 25 عاما وهو ممثل قسمي 3و4 وطالب بمتابعة قضية مخصصات الكانتين خاصة لأسرى القدس مؤكدا وجود معاناة بالغة من نقص الكانتين.

كما ناشد حل المشكلة المالية التي يعاني منها أسرى عزل نفحة وأكد ضرورة متابعة ملفات الأسرى المرضى الذين تهمل إدارة السجن علاجهم رغم تدهور أوضاعهم الصحية والضغط على إدارة السجون للسماح بأطباء من خارج السجن لزيارتهم وعلاجهم.

وأشار لمعاناة الأسير راسم حمامرة من مشاكل بالمعدة و الحصوة والكلى وضرورة إرسال طبيب لعلاجه .كما طالب بتزويد الأسرى بقائمة الكتب التي أرسلت لوزارة شؤون الأسرى لإدخالها لمكتبة المعتقل.

وخلال مقابلة محامي النادي له استعرض الأسير نضال محمد البرعي 39 عاما من جباليا في قطاع غزة هموم ومشاكل أسرى القطاع جراء إلغاء زيارتهم ومنعهم من التواصل مع أسرهم . البرعي المعتقل منذ 17-1-1997 والمحكوم بالسجن لمدة 30 عاما عبر عن قلق أسرى القطاع من انقطاع أخبار أسرهم وطالب بتكثيف الضغوط على الاحتلال للسماح لهم بإجراء اتصالات هاتفية مع أسرهم للاطمئنان عليهم.

وأشار إلى أن أسرى القطاع يعانون من عدم وصول التحويلات مما يسبب معاناة بالغة لهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم، مشيرا إلى أنهم بحاجة للكثير من الاحتياجات الناقصة التي لا يمكن توفيرها من مخصصات الكانتين لأنها غير كافية، مناشدا الجميع متابعة هذه القضية لان حلها يحل الكثير من مشاكل المعتقلين كما ناشد النادي متابعة إدخال الملابس الشتوية لأسرى غزة .

من جانب أخر ناشد الأسرى في سجن النقب الصحراوي نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى التدخل من اجل السماح للأطباء الفلسطينيين الاطلاع على الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم وعلم من مصادر نادي الأسير أن الأسيرين إسماعيل سعد والأسير ماهر بوشيه يعانون من أوجاع الرأس باستمرار وهم بحاجه ماسه لإجراء الفحوصات اللازمة لهم وتقديم العلاج.

وطالب والد الأسير بوشيه الجميع الوقوف إلى جانب الأسرى وعدم تركهم بهذه الظروف الصعبة، مضيفا آن المعتقلين يموتون يوميا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة السجون.