|
مخيم جنين يحي الذكرى السنوية الرابعه لمعركة المخيم التي اصبحت اسطورة المقاومة
نشر بتاريخ: 10/04/2006 ( آخر تحديث: 10/04/2006 الساعة: 20:55 )
جنين - معا - احيت محافظة جنين والتنظيمات الفلسطينية فيهاالذكرى السنوية الرابعة لمعركة مخيم جنين والتي راح ضحيتها اكثر من ستين فلسطينيا وجرح اكثر من 150 اخرين وهدمت العديد من المنازل وشردت الالاف من المواطنين في مهرجان خطابي اقيم على ارض مقبرة شهداء مخيم جنين ومسيرة لكافة الفصائل الوطنية والاسلامية بمناسبة الذكرى.
وبدأ المهرجان بمسيرة انطلقت من مخيم جنين وجابت شوارع المدينة شاركت فيها كافة التنظيمات الفلسطينية المسلحة وغير المسلحة والمؤسسات الوطنية والحكومية والاهلية وطلبة المدارس وفرق الكشافة . و رفعت الاعلام الفلسطينية ورايات التنظيمات الفلسطينية و اطلقت الاعيرة النارية لتوجيه تحية للشهداء والجرحى والاسرى كما اطلقت الهتافات المطالبة باستمرار المقاومة حتى تحقيق احلام الشهداء والاسرى. وانتهت المسيرة على ارض مقبرة شهداء مخيم جنين للبدء بالمهرجان الخطابي والذي حضره اكثر من الف مواطن من محافظة جنين والمحافظات الاخرى والذي بدء بايات من الذكر الحكيم ودقيقة صمت على ارواح الشهداء والنشيد الوطني الفلسطيني وعرض مسلح للتنظيمات الفلسطينية وعرض كشافي شاركت فيه كافة الفرق الكشفية في مخيم جنين. وكان في عرافة الحفل رمزي فياض وفادي السعدي حيث سردوا قصص عديدة عن البطولات وصمود اهل مخيم جنين والمقاومين الفلسطينيين . كما ذكروا مناقب الشهداء وقادة المعركة الذي استشهدوا كما اشادوا بالاسرى القابعين في السجون الاسرائيلية . كما ذكروا مناقب الرئيس ياسر عرفات الذي وقف صامدا وبدأ مشواره النضال بالبندقية وانهاها بالحصار ومن ثم استشهاده دون التنازل عن حق من حقوق الشعب الفلسطيني. كما تطرق نظمي ابو علي مدير مخيم جنين في كلمة له الى بعض الشواهد والقصص الذي مرت على اهل مخيم جنين خلال الاجتياح . كما وجه الشكر الى كل من وقف بجانب اهل المخيم سواء خلال المجزرة او بعدها على المستوى المحلي والوطني والعالمي كما خص بالشكر دولة الامارات العربية المتحدة التي قامت ببناء المنازل المهدمة من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال مجزرة جنين. من جهته اشاد محافظ جنين قدورة موسى في كلمته التي القاها نيابة عن الرئيس ابو مازن بالوحدة الوطنية التي عاشها المقاومون الفلسطينيون امام الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني و داعا الى التمسك بها حتى تحقيق المطالب الفلسطينية وهي اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واضاف "اختلفنا على العلم واختلفنا على طريقة التحرير ولكننا لم نختلف عن المقاومة والوحدة الوطنية امام الجبروت الصهيوني". كما دعا الشعب الفلسطيني الى التكافل والتعاون الاسري وتقسيم لقمة الخبز والاستمرار في التقاسن في البندقية والمقاومة اما نضال الاسمر الذي القى كلمة القوى الوطنية والاسلامية فقد اشاد بصمود مخيم جنين وتحديه للاحتلال بكل بسالة من اجل الدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني ومن خلفه الامة العربية. وقال الاسمر "من هذا التاريخ في كل عام نستذكر ايام الملاحم والبطولة ونتذكر الشهداء ونتذكر انين الجرحى واهات الاسرى القابعين في السجون الاسرائيلية". واضاف " رغم كل الاهات والالم والتضحيات وزيادة عدد الشهداء والجرحى وهدم المنازل الا ان اهل المخيم ما زال صامدا وسيبقى صامدا حتى تحقيق المصير". كما طمأن الاسمر الاسرى الذين يعيشون حياة البؤس والشقاء داخل سجون الاحتلال بأن القوى الوطنية والاسلامية لم ولن تنساهم لانهم في القلوب والعقول خالدين حتى الافراج عنهم. من جهته وصف محمود السعدي من حركة الجهاد الاسلامي في كلمة شهداء المخيم خلال معركة التصدي بجنبن بالمعجزة قائلا "لأنها اقتحام وانصهار الامل في الحياة وشق التحول المتفجر الذي يدافع من اجل دينه ووطنه كما حملوا النية الصادقة لتقوم الملحمة البطولية ضد الدبابات الاسرائيلية ". كما اشاد بدور الشهداء المقاومين الذي استشهدوا والبندقية في ايديهم لم يتنازلوا عنها لحظة لانهم مشوا في قاعدة اما النصر او الشهادة "فهنيئا لهم الشهادة وهنيئا لهم الجنة". محمد ابو طبيخ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قال في كلمة اسرى مخيم جنين :"ان لا للاعتقال السياسي" وطالب بالافراج الفوري عن كافة الاسرى والمعتقلين وعلى رأسهم الامين العام للجبهة احمد سعدات. واضاف :" ان لا مستقبل سياسي للقضية الفلسطينية ولا حل حتى تكون قضية الاسرى اولى المهام وعلى راس الاولويات الافراج عن كافة الاسرى القابعين في السجون الاسرائيلية". زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى في فلسطين قال :" ان سر نجاح بطولة مخيم جنين وتسجيل الاسطورة في تاريخ فلسطين هو الوحدة الوطنية التي تحلى بها كافة المقاومين الفلسطينيين والشهداء الذين استشهدوا ودفنوا مع اسرهم وبقيت مع الاخرين الذين هم مشروع شهادة مؤكدا على التمسك بهذا السر حتى نيل احدى الحسنيين اما النصر او الشهادة. ووجه الزبيدي التحية الى اطفال الاكواع الذين كان لهم دور في اعطاب دبابات الاحتلال، كما اشاد بدور الامهات الفلسطينيات اللواتي ساهمن في دفع المقاومين على الصمود والتحدي امام الاحتلال الاسرائيلي واما الحصار والمجزرة التي شهدها مخيم جنين. وطالب الزبيدي المقاومين الفلسطينيين بعدم القاء السلاح مهما كانت الاسباب ومهما كانت التحديات ومهما كانت الصعاب داعيا الى التحدي والوحدة لان الايام القادمة ستكون اقسى من الايام الماضية. كما دعا اطفال المخيم وفلسطين في عدم نسيان الشهداء والجرحى والاسرى والسير قدما على نهجهم . وفي نهاية المهرجان القت مجموعه من اطفال مخيم جنين اناشيد وطنية كما توجه المقاومون الفلسطينيون الى مقبرة شهداء مخيم جنين وتلوا الفاتحة على ارواحهم والقوا التحية باطلاق الاعيرة النارية في الهواء. |